ارتفاع نسبة شفاء حالات «كورونا» في السعودية إلى أكثر من النصفhttps://aawsat.com/home/article/2293106/%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9-%D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%C2%AB%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D9%81
ارتفاع نسبة شفاء حالات «كورونا» في السعودية إلى أكثر من النصف
أكثر من ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة في الكويت
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
ارتفاع نسبة شفاء حالات «كورونا» في السعودية إلى أكثر من النصف
ارتفع عدد المتعافين من فيروس كورونا المستجد في السعودية إلى أكثر من 31 ألف شخص، وفقاً لوزارة الصحة التي شددت على ضرورة الحصول على المعلومات عن المرض من مصادرها الموثوقة، والاستفادة من التطبيقات الإلكترونية.
ويأتي ذلك في وقت وصل فيه إجمالي عدد الإصابات في المملكة إلى أكثر من 59 ألفاً، بعد تسجيل 2509 إصابات جديدة، بينما جرى تسجيل 9 حالات وفاة، ليرتفع عدد المتوفين إلى 329 شخصاً منذ بدء انتشار المرض، بينما تم الإعلان عن 2886 حالة تعافٍ، ليصل إجمالي المتعافين إلى 31634 شخصاً.
وأشار الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث باسم الصحة السعودية، خلال المؤتمر الصحافي اليومي حول مستجدات فيروس «كورونا» أمس، إلى ارتفاع إجمالي المصابين في البلاد إلى 59854 حالة، وذلك بعد تسجيل 2509 حالات إصابة مؤكدة جديدة، في حين وصل إجمالي عدد الحالات النشطة إلى 27891 إصابة نشطة، منها 251 حالة حرجة، مبيناً أن 35 في المائة من الحالات المصابة بالفيروس أمس تعود لسعوديين، و65 في المائة لغير سعوديين. وأضاف أن 26 في المائة من الحالات الجديدة للإناث، و74 في المائة للذكور، بينما سجّلت 9 في المائة من الحالات للأطفال، و4 في المائة لكبار السن، و87 في المائة للبالغين.
وتطرق المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية إلى أن الفحوص المخبرية الجديدة التي تمت خلال 24 ساعة هي 16130 فحصاً مخبرياً، ليصل إجمالي الفحوص المخبرية إلى 618084، مشيراً إلى ضرورة الحصول على المعلومة الصحيحة من المصادر الموثوقة، مثل الموقع الذي أطلقته وزارة الصحة.
وجدد العبد العالي التذكير بأن وسائل الخدمات كافة، سواء المنشآت الصحية أو مركز الاتصال (937) أو خدمات التطبيقات الإلكترونية، مثل تطبيقات «موعد» و«تطمن» و«صحة»، تعمل على مدار الساعة، مشدداً على ضرورة الاستفادة منها.
وتوزعت الإصابات الجديدة التي أعلن عنها أمس بين 57 مدينة ومحافظة، وتصدرت 5 مدن ومحافظات القائمة بـ2054 إصابة، جاء أولها الرياض بـ730 حالة، ثم جدة 526 حالة، ثم مكة المكرمة 385 حالة، ثم المدينة المنورة 296 حالة، ثم الهفوف 117 حالة، فيما سجّلت 52 مدينة ومحافظة 455 إصابة.
وفي سياق منطقة الخليج، سجّلت الكويت أمس 342 حالة شفاء لمصابين بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تماثلت للشفاء إلى 4681 حالة. كما سجلت الكويت 1073 إصابة جديدة بـفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي الإصابات إلى 16.764 في البلاد.
وفي البحرين، أعلنت وزارة الصحة، عبر حسابها في «تويتر»، عن تعافي 21 حالة إضافية من فيروس كورونا، وإخراجهم من مركز العزل والعلاج. كما أظهرت بيانات حديثة على موقع وزارة الصحة، أمس، تسجيل 190 إصابة جديدة بالفيروس، منها 117 حالة لعمالة وافدة، و72 حالة لمخالطين لحالات قائمة، وحالة واحدة قادمة من الخارج، ليصل عدد المصابين إلى 4410 حالات، منها 9 حالات في العناية، و4401 مستقرة. وبلغ إجمالي الإصابات المسجلة في البحرين حتى الآن 7374 حالة، بينها 12 حالة وفاة، فيما بلغ العدد الإجمالي للمتعافين 2952 شخصاً.
وبدورها، أعلنت وزارة الصحة العمانية تسجيل 292 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، منها 119 لعمانيين، و173 لغير عمانيين، وبذلك يصبح العدد الكلّي للحالات المسجلة في السلطنة 5671 حالة، وعدد الوفيات 26، في حين تماثل 1574 للشفاء. وأشارت الوزارة إلى وفاة مقيم يبلغ من العمر 57 عاماً، ليبلغ عدد المتوفين من هذا المرض بالبلاد 26 شخصاً.
وفي قطر، أكدت وزارة الصحة العامة، أمس، تسجيل 1637 إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس، وتعافي 735 شخصاً في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، ليصل إجمالي عدد حالات الشفاء في قطر إلى 5634 حالة.
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.
وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.
وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.
وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).
وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.
وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».
وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.
كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.
كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».
وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.
ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.
واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.
وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.
وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.
واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.
وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.
وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.
وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.
وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.
وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.
وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.
ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.