مسلسل مغربي يستلهم شخصياته من مواقع التواصل الاجتماعي

«طوندونس» يجمع حسن الفد مع ممثلين من مختلف الأجيال

من حلقات سلسلة «طوندونس» من بطولة حسن الفد
من حلقات سلسلة «طوندونس» من بطولة حسن الفد
TT

مسلسل مغربي يستلهم شخصياته من مواقع التواصل الاجتماعي

من حلقات سلسلة «طوندونس» من بطولة حسن الفد
من حلقات سلسلة «طوندونس» من بطولة حسن الفد

بعد تألقه وتأكيد قيمته الفنية، نظير ما قدمه لجمهوره المغربي على مدى السنوات القليلة الماضية، خصوصاً في سلسلتي «الكوبل» و«كبور ولحبيب»، عاد الفنان حسن الفد لإمتاع جمهوره بسلسلة رمضانية جديدة، مختلفة الشكل والمضمون، من أربع حلقات، تحت عنوان «طوندونس»، من إخراج أمير الرواني، وسيناريو حسن الفد وعبد الإله عمري، ومشاركة مجموعة من الممثلين المغاربة الشباب، ممن لهم تجربة في ميدان التمثيل والكوميديا، بينهم، إلى جانب الفد، مونية لمكيمل ولبنى مستور وهاجر المصدوقي وحسن أوهار ومحسن أوهار وصوفيا بنكيران.
ويمكن القول إن الفد بتألقه في السلسلة الجديدة، استطاع أن ينسي المغاربة شخصية «كبور» التي طبعت البرامج الرمضانية على مدى السنوات الماضية، وهو شيء عبرت عنه آراء عدد من الفنانين والإعلاميين والنقاد وكذا من بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أجمعوا على أن أعمال هذا الفنان «الذكي» و«المتميز» تمثل «البقعة المضيئة للدراما الرمضانية المغربية خلال سنوات. مع تشديدهم على أنه استطاع أن «يستمتع ويمتع بكوميديا تستحق الاحترام»، من منطلق أن ما فعله «يتجاوز السخرية المجتمعية اللاذعة التي يعد أبرز عناوينها منذ سنوات، هو الذي يتمكن من إلقاء القبض على تفاصيل لا يتقن اصطيادها غيره».
ومما نقرأ للكاتب منير السرحاني، مثلاً، على حسابه بـ«فيسبوك»، تحت عنوان «حسن الفد، آخر الكوميديين»: «لا أعرف لماذا لا يشعرك الفد بمجهوده الكبير. يؤدي بتلقائية واحترافية عاليتين. قوته تكمن في فهمه للمغاربة وللتفاصيل المغربية الرقيقة»، مشيراً إلى «النقد الناعم»، الذي «نستقبله برفق وهدوء (بلا عنف ومن دون قبح يزعجنا ونحن نرى مرآة سلوكيات نعيشها أو نراها تتجلى أمامنا في الواقع)، و«الكوميديا الشاملة التي تستثمر كل تقنيات وأنواع (الكوميك) بعيداً عن المجانية، من الكلمات إلى الأوضاع والحركات»، و«المفارقات»، التي «يقدُّها من بورتريهات سريالية تجمع بين الشيء وضده».
في أولى حلقات «طوندونس»، ظهر الفد بشخصيات متنوعة ومواقف كوميدية مختلفة: شخصيات استقاها من عالم (الويب) المغربي. لكل شخصية مميزاتها، طريقة تفكيرها وعيشها، مستلهمة من الدينامية التي تعرفها مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب خاصة منصة (يوتيوب)، بينها شخصية زهير «ولد الوقت»، الذي يعرض زواجه على موقع التواصل الاجتماعي.
وسيواصل الفد ظهوره، في الحلقة الثانية، بشخصيات متنوعة مع مواقف كوميدية مختلفة، مستلهمة من الدينامية التي تعرفها مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، من قبيل شخصيات «عفريت» و«طالب» و«سجين». فيما جسد، في ثالث الحلقات، شخصية «مول الكفن» الذي يموت ويعود إلى الحياة ليحكي بطريقة فكاهية مراسيم جنازته، ثم شخصية «كوتش» يعمل على إيجاد الحل لمشاكل عدد من الأفراد.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.