نجم «يوتيوب» سعودي يواجه مسلسلات رمضان بموائد «النقد» الفني

حازت حلقات برنامجه «لقيمات» على 150 مليون مشاهدة

عبد المجيد الكناني أثناء تقديم برنامج {لقيمات}
عبد المجيد الكناني أثناء تقديم برنامج {لقيمات}
TT

نجم «يوتيوب» سعودي يواجه مسلسلات رمضان بموائد «النقد» الفني

عبد المجيد الكناني أثناء تقديم برنامج {لقيمات}
عبد المجيد الكناني أثناء تقديم برنامج {لقيمات}

شد زخم المسلسلات المعروضة في شهر رمضان، شابا سعوديا لصناعة وجبات للنقد الفني، عبر برنامج يعرض على شبكة (يوتيوب) ويستعرض فيه بشكل ساخر أبرز الأخطاء التي اقتنصها من مشاهد المسلسلات، الأمر الذي يحظى باهتمام عدد كبير من مشاهدي حلقاته التي قاربت الـ60 حلقة، بمجموع مشاهدات يتجاوز حاجز 150 مليون، بحسب قوله.
ويحكي عبد المجيد الكناني، مقدم برنامج (لقيمات)، لـ«الشرق الأوسط»، قصة تأسيس برنامجه، موضحاً أنه في البدء كان عاملاً في المجال الفني، عام 2005، من خلال مسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وبعدها انتقل إلى كتابة وتمثيل العديد من الأفلام القصيرة، إلى أن بدأ بتوظيف منصة الإنترنت عام 2010. مضيفا «بدأنا بنشر محتوى فني عبر اليوتيوب وصولاً لإعداد وتقديم برنامج (لقيمات) عام 2012 عبر قناة (سين) على اليوتيوب».
والبرنامج الذي يأخذ من حلوى اللقيمات الشهيرة في الخليج اسما له، يحاول أن يكون وجبة لذيذة كهذا الطبق الذي يقدم على مائدة الإفطار، ويوضح الكناني أن برنامجه قارب الـ60 حلقة، ابتدأت في شهر رمضان وامتدت بعد ذلك خارج رمضان، إلى أن استقر الأمر به قبل سنتين إلى نشر الحلقات في شهر رمضان، قائلاً «هذا بسبب كثافة المحتوى التلفزيوني في رمضان».
ويبدو لافتاً ما ذكره الكناني أن مجموع مشاهدات البرنامج تجاوزت 150 مليون مشاهدة لكل الحلقات، مؤكداً أنه يهتم في المقام الأول بنقد المحتوى المحلي ثم الخليجي، وبسؤاله عن معايير اختياره العمل محل النقد، يؤكد أنه لا توجد لديه معايير ثابتة، لكنه يبحث عن المحتوى الذي يستحق العرض وله تأثير على المشاهد، بحسب وصفه.
وربما القذائف النقدية التي يلقيها الكناني جعلته أمام الحروب مع الفنانين، وهنا يرد «لا أعتقد أن خلافاتي كثيرة جداً، ولكن منذ البداية وأنا مدرك أنه قد يكون هناك ردة فعل غير متقبلة، واتضح بعد مرور السنوات أنه أصبح هناك قبول كبير حتى من صناع الدراما أنفسهم، والأهم أن اختيار الأسلوب الساخر أو اللاذع كان مقصودا من البداية لإضفاء طابع ساخر على البرنامج».
ويرى الكناني في الدراما الخليجية وجبة شهية للانتقاد، حيث يصفها بالقول «أغلب النتائج غير جيدة والقليل من التجارب هي التي تحاول الخروج من هذه المنظومة وتستطيع تسجيل نجاح بسيط، فالمنظومة قائمة على (كيفية إنتاج عمل فني)، والمرور بخطواته خطوة خطوة، وإعطاء كل خطوة حقها من الوقت والمجهود، ابتداء برؤية المنتج قبل القيمة المادية لإنتاجه، مروراً بالنص والممثلين والإخراج والتصوير وغيرها من عناصر العمل الفني».
ويراهن الكناني على ارتفاع مشاهدات البرنامج في ظل الظروف الراهنة التي تجعل معظم السعوديين ماكثين في بيوتهم تحرزاً من عدوى فيروس كورونا المستجد، وذلك بالتزامن مع كثرة المسلسلات التلفزيونية خلال شهر رمضان المبارك، حيث يحاول الكناني التنفيس بطريقته عن آراء مشاهدي هذه المسلسلات، ممن يتلذذون بالتهكم على الأخطاء الفنية بطريقة ساخرة.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.