بعرض جوي ورتبة شرفية... بريطانيا تحتفل ببطلها «كابتن توم» في عيده الـ100

تلقى بطاقة معايدة من الملكة وكلمة تلفزيونية من رئيس الوزراء وصفحته لجمع التبرعات حققت 31 مليون جنيه إسترليني

عقيد من الجيش يؤدي التحية للكابتن توم بعد أن سلمه خطاب منحه رتبة «كولونيل» الشرفية أمس (إ.ب.أ)
عقيد من الجيش يؤدي التحية للكابتن توم بعد أن سلمه خطاب منحه رتبة «كولونيل» الشرفية أمس (إ.ب.أ)
TT

بعرض جوي ورتبة شرفية... بريطانيا تحتفل ببطلها «كابتن توم» في عيده الـ100

عقيد من الجيش يؤدي التحية للكابتن توم بعد أن سلمه خطاب منحه رتبة «كولونيل» الشرفية أمس (إ.ب.أ)
عقيد من الجيش يؤدي التحية للكابتن توم بعد أن سلمه خطاب منحه رتبة «كولونيل» الشرفية أمس (إ.ب.أ)

وجدت بريطانيا أبطالها الجدد في عصر كورونا في هيئة ممرضين وأطباء وغيرهم من العاملين في الصف الأول كما أطلق عليهم، وأيضا في شخص الكابتن توم المحارب السابق والذي أطلق حملة تبرعات هائلة لصالح جهاز الصحة البريطاني حولته إلى بطل قومي ورمز للأمل في غد أفضل، وهي الجملة المفضلة للكابتن توم.
بالأمس أتم كابتن توم عامه المائة واختتم حملته الخيرية التي تجاوزت الـ31 مليون جنيه إسترليني وشارك فيها الآلاف من داخل بريطانيا وخارجها. وتوالت الهدايا على كابتن توم الذي يقضي فترة الحجر الصحي مع ابنته وعائلتها في مقاطعة بدفوردشاير، وحمل البريد إليه أكثر من 130 ألف بطاقة معايدة من بينها بطاقة من الأمير ويليام وقائد منتخب إنجلترا هاري كاين وبطاقات ورسومات ملونة من آلاف الأطفال، وضعت في إحدى قاعات المدرسة المجاورة لمنزله. وتسلم المحارب المتقاعد أيضا عبر مرسل من قصر باكنغهام بطاقة معايدة خاصة من الملكة إليزابيث الثانية والتي ترسل بطاقات معايدة لكل مواطن ومواطنة يبلغون المائة عام، ولكن في حالة الكابتن توم خصته الملكة بعبارات تقدير خاصة وأعربت عن سعادتها بخبر بلوغه عمر الـ100 وأضافت: «تابعت باهتمام جهودك لجمع التبرعات لجهاز الصحة القومي في هذا الوقت العصيب، أرسل لك تهاني وأطيب التمنيات بهذه المناسبة الخاصة». ووضعت صفحة «تويتر» الخاصة بالكابتن توم صورته وهو ممسك بالبطاقة الملكية وتعليق تحتها «تلقيت للتو معايدة خاصة جدا من صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث»، وقدم حساب العائلة المالكة وحساب قصر كنزنغتون على «تويتر» التهنئة أيضا للمحارب الذي قضى يومه يتلقى التهاني عبر الفيديو من مقدمي برامج تلفزيون ومشاهير وغيرهم.
كما قدم رئيس الوزراء بوريس جونسون تهنئة بالفيديو لكابتن توم قال فيها «تمكنت جهودك البطولية من رفع معنويات أفراد الشعب ودعمت القضية الأقرب لقلوبنا».
وتصدر هاشتاغ #غدا يوم جميل «تويتر» في بريطانيا وهي الجملة التي اختارها الكابتن توم لينهي بها أحاديثه المتلفزة وأيضا على حسابه في «تويتر». وبتواضع محبب علق لتلفزيون «بي بي سي» عن امتنانه «لكرم ولطف» الكل وأضاف: «من الصعب أن أجد وصفا، شملني الكثيرون بلطفهم، لم أتوقع أبدا شيئا مثل هذا، مدهش بالفعل. أريد أن أقول للجميع شكرا لكم أينما كنتم». كما وضع رسالة لكل من هنأه على موقع «تويتر» قال فيها: «أمر خارق أن أبلغ الـ100 والأكثر أهمية هو أنني بلغت هذا العمر وحولي هذا الكم من المهنئين. أنا مسحور بالتفاعل مع مبادرتي بالمشي في الحديقة وأشكر كل من تبرع وكل من أرسل لي بطاقة معايدة... أرجوكم ابقوا في بيوتكم، ابقوا سالمين، غدا سيكون يوما أجمل».
وغطت برامج التلفزيون أمس على الهواء تحليق طائرات حربية على مدينته ومنزله وسجلت تلويحه للطائرات، كما سجلت عدسات المصورين تسلمه خطاب منحة رتبة «كولونيل» عقيد الفخرية، والتي قال عنها شاكرا إنها كانت أبعد من أحلامه حين كان في الجيش، وقال بأنه مع ذلك «سأظل كابتن توم كما كنت طوال حياتي وإذا أراد أحد أن ينادي بكولونيل فهذا أمر لطيف جدا».
ومن ضمن احتفالات البلاد ببطلها الجديد تم إطلاق اسمه على قطار سريع فيما سوف تحمل كل الرسائل البريدية في بريطانيا هذا الأسبوع رسالة تهنئة بعيد ميلاده حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية وكرست صحيفة «ذي تلغراف» مقالا لأناقة المحارب السابق في الحرب العالمية الثانية الذي لا يخرج من منزله من دون سترة وربطة عنق.
ومنحته موسوعة غينيس للأرقام القياسية «الرقم القياسي العالمي للشخص المنفرد الذي جمع أكبر مبلغ من المال من خلال المشي لأغراض خيرية» مشيدة بـ«رجل عمره 99 عاما لا يقهر يستحق عن جدارة مكانه في كتب التاريخ».
وتوالت التهاني للكابتن توم وأقامت هيئة البريد الملكي صندوق بريد خاص حمل اسم الكابتن ورقم 100. وميدالية شرفية من مجلس مدينة لندن وقام فريق من دار الأوبرا الملكية بغناء أغنية عيد الميلاد بالطريقة الأوبرالية له.
وكان الكابتن متقاعد توم مور قد قرر أن يقيم حملة لدعم جهاز الصحة الوطنية في بريطانيا بالمشي مسافة 25 متراً في حديقة منزله الخلفية 100 مرة قبل بلوغه المائة عام ولم يتوقع وقتها أن يتخطى المبلغ المطلوب لحملته وهو ألف جنيه إسترليني، لتصل التبرعات حتى اللحظة إلى أكثر من 31 مليون جنيه إسترليني، وما زالت المبالغ تتدفق على موقع «جاست غيفينغ» لجمع التبرعات حتى لحظة كتابة هذا المقال.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.