«ضرب الرمل» يرصد «التغيرات» التي طرأت على المجتمع السعودي

خالد عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»: تجربتي في المسلسل قريبة من شخصيتي

«ضرب الرمل» يرصد «التغيرات» التي طرأت على المجتمع السعودي
TT

«ضرب الرمل» يرصد «التغيرات» التي طرأت على المجتمع السعودي

«ضرب الرمل» يرصد «التغيرات» التي طرأت على المجتمع السعودي

ربما يكون شهر رمضان مختلفاً لدى الجماهير عامة والخليجية على وجه الخصوص، مع مفاجأة المغني الجماهيري خالد عبد الرحمن الوسط الفني بتقديم مسلسل فني في رمضان قام ببطولته، وهو الجانب الذي لم يشتهر فيه المطربون السعوديون، بخلاف بعض التجارب القليلة، مقارنة بمطربي مصر مثلاً، إذ إن دخولهم عالم التمثيل جزء مماثل لدورهم كمطربين. الفنان السعودي خالد عبد الرحمن أو «مخاوي الليل» كما يلقبه بعض محبيه، يعد فناناً يملك جماهيرية كبيرة ومن نوعية خاصة. إذ إن معظم جماهير خالد لا يشركون معه فناناً آخر، وقد يعود السبب في ذلك كون عبد الرحمن يقدم نوعية خاصة من الفن تستهدف جمهوراً معيناً، ولكن ذلك جعل من جماهيرية خالد عبد الرحمن ظاهرة داخل السعودية ودول الخليج، بل إن عدداً من الفنانين العمالقة في الخليج أمثال الراحل طلال مداح ومحمد عبده أقروا بالجماهيرية العريضة للفنان خالد عبد الرحمن. كل تلك الجماهيرية كان لها وقعها الكبير في أن يتوجه خالد عبد الرحمن إلى تجربة التمثيل، بل ربما أن أي منتج لا يعد نفسه مغامراً إذا ما فكر في إنتاج مسلسل فني يكون بطله الفنان خالد عبد الرحمن. والسبب بسيط في ذلك، فإن لم ينجح المسلسل فنياً، فهو ناجح جماهيرياً بكل تأكيد. المسلسل الذي يشارك فيه الفنان خالد عبد الرحمن بعنوان «ضرب الرمل» من تأليف محمد المزيني، وإخراج ماجد الربيعان، وتدور أحداثه على مدى 3 عقود، ويرصد «التغيرات التي طرأت على المجتمع السعودي، خلال هذه الفترة، وانعكاساتها». البرومو الخاص بالمسلسل كان جذاباً لجمهور خالد عبد الرحمن، كون بدايته جاءت لمقطع يؤديه عبد الرحمن لشخصية من البادية وتجر خلفها ناقة في منطقة تاريخية تشمل على بيوت الطين المعروفة قديماً في السعودية ودول الخليج. وما زاد الانطباع الجيد لمتابعي عبد الرحمن أنه اشتهر ببساطته في حياته الواقعية، وولعه بالصيد والخروج في البر، وهو ما حاول تطبيقه في تجربته التمثيلية.
المسلسلات السعودية والخليجية الأخرى برز منها مسلسل «أم هارون»، واستوحت قصته من أحداث تاريخية في المنطقة، وهو من بطولة الفنانة الكويتية المخضرمة حياة الفهد، وحظي المسلسل الذي تعرضه شبكة MBC، بنقاشات عدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدث عن تفاصيله وأحداثه التاريخية في المنطقة.
أما الفنان السعودي الكبير عبد الله السدحان، أحد المؤثرين في تاريخ التمثيل السعودي ولا سيما الكوميدي، واصل إصداراته الفنية من خلال مسلسل «كسرة ظهر» الذي يتحدث بصورة تراجيدية عن حياة أحد رجال الأعمال الذي انقلبت حياته رأساً على عقب، بعد تغير وضعه المادي ليواجه عقبات في مواجهة الحياة.
أوضح الفنان خالد عبد الرحمن في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أنه تلقى عرضاً سابقاً للمشاركة في مسلسلات، إلا أنه لا يجد نفسه في التمثيل، في المقابل حينما اطّلع على تفاصيل مسلسل «ضرب الرمل» الذي يُعرض حالياً على قناة «SBC» السعودية، وجدها قريبة من شخصيته الواقعية، وبالتالي استحسن الفكرة، الأمر الذي شجعه على إتقان الدور بكل سهولة.
وأضاف: «تجربة التمثيل في المسلسل كانت رائعة» بالنسبة إليه، على الرغم من أنه أعاد عدداً ليس بقليل من المشاهد كما هو الحاصل بصورة طبيعية مع الممثلين والممثلات، وقال إن التعامل مع الكاميرا بالنسبة إليه جانب اعتاد عليه منذ تصويره عدداً كبيراً من الأغاني الفنية بصيغة الفيديو كليب.
وأكد الفنان خالد عبد الرحمن، أن تقييم رد فعل الجمهور ليس مقياسه في الوقت الحالي، حيث إن المسلسل لم تُعرض منه إلا حلقتان، فالجمهور يحتاج إلى وقت كي يندمج مع المسلسل ويتعرف على أحداثه، حتى يعطي رأيه ويتقبل تجربة الفنان خالد عبد الرحمن، وهل أجاد القيام بالدور بشكل ممتاز أو دون ذلك.


مقالات ذات صلة

«الجلابية» سمة رمضانية تتربع على عرش الموضة كل عام

«الجلابية» سمة رمضانية تتربع على عرش الموضة كل عام

«الجلابية» سمة رمضانية تتربع على عرش الموضة كل عام

يتنافس مصممو الأزياء كل عام لتقديم تصاميم تتوافق مع الموضة، وبين أحدث صيحات الموضة وصرعاتها، تحافظ الجلابية الرمضانية على مكانتها بين الأزياء في شهر رمضان بدول الخليج وأغلب الدول الإسلامية، وهو ما لفت أنظار أغلب دور الأزياء العالمية، وجعلها تعتمدها ضمن قائمة الأزياء التي لها طابع تراثي خاص يتوافق مع الموضة، بعد أن أصبحت سمة رمضانية متعارفاً عليها، ولها إقبال بين النساء. وترى مصممة الأزياء وخبيرة المظهر منال الجديبي، أن لرمضان في السعودية خصوصية تميزه عن بقية البلدان الإسلامية، من خلال الطقوس الخاصة، والعادات التي تتميز بها كل منطقة، وفي هذا الشهر الفضيل اعتادت السيدات والفتيات ارتداء الجلابيات

أسماء الغابري (جدة)
كمال أبو رية لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنويع أدواري

كمال أبو رية لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنويع أدواري

يشارك الفنان المصري كمال أبو رية في مسلسلَي «عملة نادرة»، و«الكبير أوي 7» خلال موسم رمضان، ويقول إنه «يسعى لتنويع أدوراه». وأكد أبو رية لـ«الشرق الأوسط» أن «(عملة نادرة) يضم عدداً من نجوم الدراما مثل نيللي كريم، وجمال سليمان، وأحمد عيد، وجومانا مراد، ومحمد لطفي، وفريدة سيف النصر، والشركة المنتجة للمسلسل قامت ببناء قرية كاملة على مساحة 30 فداناً، وكان هناك اهتمام شديد من صُناع المسلسل بالتفاصيل الصغيرة سواء على مستوى الملابس أو الديكورات».

رشا أحمد (القاهرة)
يوميات الشرق هل تشهد مسلسلات رمضان حشداً لضيوف الشرف؟

هل تشهد مسلسلات رمضان حشداً لضيوف الشرف؟

تصدَّر الفنان المصري أحمد السقا، محرك البحث «غوغل»، بعدما كشف البرومو الدعائي لمسلسل «الكبير أوي» الجزء السابع، عن مشاركته في إحدى الحلقات كضيف شرف، ولاقى ذلك تفاعلاً كبيراً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث أعرب الكثيرون عن ترحيبهم بالسقا وانتظارهم للحلقة، بينما أبدى آخرون قلقهم على صحة السقا بسبب إطلالته في البرومو. تفاعُل الجمهور تجاه السقا أثار حديثاً في «السوشيال ميديا» عن ظهور عدد من الفنانين كضيوف شرف خلال موسم دراما رمضان هذا العام. وحسبما أُعلن، تظهر الفنانة سوسن بدر في مسلسل «بابا المجال» ضيفة شرف، إذ تؤدي دور والدة مصطفى شعبان خلال أحداث المسلسل.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
رمضانيات «لمّة رمضان» ببيروت يفتقدها الشهر الفضيل في البيوت

«لمّة رمضان» ببيروت يفتقدها الشهر الفضيل في البيوت

تبدلات كثيرة يشهدها الشهر الفضيل في لبنان، وتشمل تقاليد وعادات مختلفة، كانت منذ زمن قريب تشكل رموزاً له. وأبرز هذه التغييرات تمثلت بغياب الدعوات إلى موائد الإفطار المعروفة بـ«لمّة رمضان» في البيوت. هذه المناسبة كان ينتظرها الكبار كما الصغار كي يلتئم شمل العائلة، فينظم الأهل والأقارب جلسات بيتوتية حول المائدة، وتتبارى ربات المنازل خلالها على صنع أطباق من أصناف مختلفة. كما كان الضيف يحمل معه الحلوى والهدايا لأصحاب الدعوة مشاركة منه في المناسبة. اليوم باتت مائدة الإفطار تقتصر على أفراد العائلة الواحدة، فلا جيران ولا أهل ولا أقارب يدعون إليها.

أولى جدة تستعيد المسحراتي... والحكواتي

جدة تستعيد المسحراتي... والحكواتي

ينطلق، اليوم، في متحف عبد الرؤوف خليل بجدة، مهرجان «ليالي جدة الرمضانية»، وهو إحدى الفعاليات التي يقيمها أبناء مدينة جدة لإحياء ذكريات الماضي، بما في ذلك استعادة ظاهرة المسحراتي والحكواتي. ويحاكي المهرجان، الذي يُقام تحت إشراف وزارة الثقافة والهيئة العامة للترفيه، مظاهر حياة أقدم خمس حارات في جدة؛ باب مكة وحارة المظلوم وحارة البحر وحارة الشام وحارة اليمن، وأبرز العادات والتقاليد الاجتماعية في تلك الأماكن. عند دخولك من بوابة ساحة المتحف، تبدأ رحلة الاستمتاع بأجواء التاريخ، بدءاً من باب مكة الذي يستقبلك فيه وليد دياب أحد سكان البلد، مرحباً بك بالقهوة السعودية وبأشهر العبارات الترحيبية الحجازية،

أسماء الغابري (جدة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.