جامعة أكسفورد تبدأ تجارب لقاح واعد ضد «كورونا» على البشر

ليسا غراناتو متطوعة مشاركة في تجارب أكسفورد (بي بي سي)
ليسا غراناتو متطوعة مشاركة في تجارب أكسفورد (بي بي سي)
TT

جامعة أكسفورد تبدأ تجارب لقاح واعد ضد «كورونا» على البشر

ليسا غراناتو متطوعة مشاركة في تجارب أكسفورد (بي بي سي)
ليسا غراناتو متطوعة مشاركة في تجارب أكسفورد (بي بي سي)

تبدأ جامعة أكسفورد البريطانية، اليوم (الخميس)، تجارب سريرية على البشر على لقاح تجريبي للتحصين من فيروس «كورونا» المستجد، معربة عن أمل طموح للغاية في أن تجعله متاحاً في الخريف لاستخدامه على نطاق واسع.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تحظى أبحاث جامعة أكسفورد بتأييد الحكومة البريطانية، وأعلن وزير الصحة،مات هانكوك، الثلاثاء، أن التجارب على متطوعين ستبدأ الخميس.
وقبل اجتماع مجلس العموم عن طريق الفيديو، أمس (الأربعاء)، أشاد بما وصفه بأنه «تطور واعد»، مشددا على أنه في الأوقات العادية يحتاج الأمر إلى «سنوات» قبل الوصول إلى هذه المرحلة من البحث.

وستشمل التجربة التي يجريها معهد جينر في جامعة أكسفورد، في مرحلتها الأولى المصممة لتقييم سلامة اللقاح وفعاليته، ما يصل إلى 1112 متطوعاً سوف يتلقى 551 منهم جرعة من اللقاح التجريبي، والنصف الآخر لقاحاً وهمياً، وسيتلقى عشرة مشاركين جرعتين من اللقاح التجريبي بفاصل أربعة أسابيع.
ويقدر فريق البروفسورة سارة غيلبرت فرص النجاح بنسبة 80 في المائة وسيعمل بموازاة البحث على إنتاج مليون جرعة منه ستكون متاحة بحلول سبتمبر (أيلول)، لتوزيعها على نطاق واسع في الخريف في حالة نجاح التجربة، لكن الفِرق التي تجري الأبحاث تقول على الموقع المخصص لها إن هذه الخطة «طموحة جداً ويمكن أن تتغير».
وقال مدير الخدمات الصحية البريطانية كريس ويتي، أمس (الأربعاء)، إن احتمال التوصل إلى لقاح أو علاج فعال «في السنة الحالية ضعيف تماماً، أعتقد أنه يجب علينا أن نكون واقعيين في هذا الصدد، وسيتعين علينا الاعتماد على تدابير اجتماعية أخرى، والتي بطبيعة الحال ستسبب الكثير من الإرباكات».
وقالت نيكولا ستونهاوس، أستاذة علم الفيروسات الجزيئية في جامعة ليدز، إن اختيار استراتيجية عدم انتظار انتهاء المرحلة الأولى قبل بدء الإنتاج هي «رهان» غير مضمون من المنظور المالي، لكنها أوضحت لوكالة الصحافة الفرنسية أن الرهان ضروري «في الوضع الحالي».

ويعتمد اللقاح الذي أعده باحثو أكسفورد على فيروس غدي معدّل يصيب قردة الشمبانزي، وهو يسمح «بتوليد استجابة مناعية قوية بجرعة واحدة وليس فيروساً قادراً على التكاثر ومن ثم لا يمكن أن يسبب عدوى مستمرة لدى الفرد الملقح»، وهذا يجعله «أكثر أماناً للأطفال والمسنين والمرضى الذين يعانون من أمراض كامنة مثل داء السكري».
وبعد تعرضها للانتقادات بسبب إدارتها للأزمة، شكلت الحكومة البريطانية في نهاية الأسبوع الماضي «فريق عمل» لتنسيق جهود الأبحاث والقدرة على إنتاج لقاح على نطاق واسع بمجرد توافره، أنى كان مصدره، وهي تدعم أيضاً البحث الذي تجريه جامعة إمبريال كوليدج لندن ويأمل القائمون عليه ببدء التجارب السريرية في يونيو (حزيران)، ويقوم البحث على لقاح يعمل بطريقة مختلفة.
وفيما تعتبر الأمم المتحدة اللقاح الطريقة الوحيدة الممكنة للعودة إلى «الوضع الطبيعي»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، هناك سبعة أبحاث من بين نحو مائة في الوقت الحالي في مرحلة التجارب السريرية على البشر، وفق جامعة لندن سكول أوف هايجين أند تروبيكال مديسين.
وبدأت تجارب مماثلة في الصين والولايات المتحدة، ومن المقرر أن تبدأ في نهاية هذا الشهر في ألمانيا، بعد الحصول على الضوء الأخضر من سلطة اللقاحات الفدرالية الأربعاء.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأسبوع الماضي، إن إيجاد لقاح هو السبيل الوحيد الممكن لعودة العالم إلى «الحياة الطبيعية»، داعياً إلى تسريع مشاريع الأبحاث الجارية، وتبنت الأمم المتحدة، الاثنين، قرارا يدعو إلى توفير اللقاح المحتمل بطريقة «منصفة وفعالة وسريعة».


مقالات ذات صلة

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.


تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
TT

تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)

تصدّرت أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت تامر حسني ورامي صبري في «ديو غنائي» للمرة الأولى في مشوارهما، «تريند» موقع «يوتيوب»؛ وخطفت الأغنية الاهتمام مُحقّقة مشاهدات تجاوزت 600 ألف مشاهدة بعد طرحها بساعات. وهي من كلمات عمرو تيام، وألحان شادي حسن. ويدور الكليب الغنائي الذي أخرجه تامر حسني حول علاقات الحب والهجر والندم.

وتعليقاً على فكرة «الديوهات الغنائية» ومدى نجاحها مقارنة بالأغنيات المنفردة، قال الشاعر المصري صلاح عطية إن «فكرة الديو الغنائي بشكلٍ عام جيدة وتلقى تجاوباً من الجمهور حين يكون الموضوع جيداً ومُقدماً بشكل مختلف».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب «فعلاً ما بيتنسيش» (يوتيوب)

ويؤكد عطية أن «الديو» ينتشر أولاً بنجومية مطربيه وجماهريته، ومن ثَمّ جودة العمل. وفي ديو «فعلاً ما بيتنسيش» للنجمين تامر ورامي، قُدّم العمل بشكل يُناسب إمكاناتهما الصّوتية ونجوميتهما، كما أنه خطوة جيدة وستكون حافزاً لغيرهما من النجوم لتقديم أعمالٍ مشابهة.

وشارك تامر حسني فيديوهات كثيرة لتفاعل الجمهور مع ديو «فعلاً ما بيتنسيش»، عبر حسابه الرسمي في موقع «فيسبوك»، وكتب تعليقاً عبر خاصية «ستوري» لأحد متابعيه بعد إشادته بالديو جاء فيه: «منذ 10 أشهرٍ وأنا أعمل وأفكر مع رامي لتقديم عملٍ يليق بالجماهير الغالية السَّمّيعة».

رامي صبري في لقطة من الكليب (يوتيوب)

وبعيداً عن الإصدارات الغنائية، ينتظر تامر حسني عرض أحدث أعماله السينمائية «ري ستارت». وبدأ حسني مشواره الفني مطلع الألفية الجديدة، وقدّم بطولة أفلام سينمائية عدّة، من بينها «سيد العاطفي» و«عمر وسلمى» و«كابتن هيما» و«نور عيني» و«البدلة» و«الفلوس» و«مش أنا» و«بحبك» و«تاج».

«ولأن الديو وغيره من الألوان مثل (الموشّحات والدور والقصيدة)، لم يعد لها في السنوات الأخيرة وجود لافت على الساحة، فإنه عندما يقدّم أحد النجوم عملاً حقيقياً وصادقاً فإنه يلمس الوتر عند الجمهور ويحقّق النجاح، وهذا ما فعله تامر ورامي»، وفق أحمد السماحي، الناقد الفني المصري.

وتابع السماحي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «ديو (فعلاً ما بيتنسيش) عملٌ مناسبٌ للأجواء الشتوية، ويتضمّن كلمات هادفة وموضوعاً مهماً مثل (عدم تقدير الحبيب) والندم على ذلك». كما أشاد السماحي بأداء رامي وتامر في الكليب، خصوصاً أن قصته يعاني منها شباب كثر، وظهورهما معاً أظهر فكرة المعاناة في بعض العلاقات العاطفية.

تامر حسني (حسابه في فيسبوك)

لم يكن ديو رامي وتامر الأول في مسيرة الأخير، فقد شارك خلال مشواره في أعمالٍ غنائية مع عدد من الفنانين، من بينهم شيرين عبد الوهاب وعلاء عبد الخالق وكريم محسن والشاب خالد وأحمد شيبة ومصطفى حجاج وبهاء سلطان وغيرهم.

في حين بدأ رامي صبري مشواره بالتلحين، وقدّم بعد ذلك أغنيات خاصة به، من بينها «حياتي مش تمام»، و«لما بيوحشني»، و«أنتي جنان»، و«بحكي عليكي»، و«غريب الحب». وقبل يومين، شارك صبري في حفلٍ غنائيٍّ على مسرح «أبو بكر سالم»، جمعه بالفنانة اللبنانية نانسي عجرم ضمن فعاليات «موسم الرياض».

من جانبها، نوّهت الدكتورة ياسمين فراج، أستاذة النقد الموسيقيّ في أكاديمية الفنون، بأنه لا يمكننا إطلاق مصطلح «ديو غنائي» على أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت رامي وتامر، فهي أغنية تصلح لمطرب واحد، مشيرة إلى أن «الديو له معايير أخرى تبدأ من النّص الشعري الذي يتضمّن السؤال والجواب والحوار».

ولفتت ياسمين فراج، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «مشاركة نجمين من الجيل نفسه في أغنية، تُوحي بالترابط بينهما، ووجودهما على الساحة له مردودٌ إيجابي جاذبٌ للناس نظراً لجماهيريتهما التي رفعت من أسهم الأغنية سريعاً».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب الأغنية (يوتيوب)

ووفق عطية، فإن «فكرة الديوهات قُدّمت منذ زمن طويل وجمعت نجوماً، من بينهم محمد فوزي وليلى مراد في أغنية «شحّات الغرام»، وفريد الأطرش وشادية في أغنية «يا سلام على حبي وحبك»، وحتى في تسعينات القرن الماضي، قدّم الفنان حميد الشاعري كثيراً من الديوهات أشهرها «عيني» مع هشام عباس، و«بتكلم جد» مع سيمون.

وأفاد عطية بأن هناك ديوهات حققت نجاحاً لافتاً من بينها أغنية «مين حبيبي أنا» التي جمعت وائل كفوري ونوال الزغبي، و«غمّض عينيك» لمجد القاسم ومي كساب، حتى في نوعية المهرجانات شارك عمر كمال وحسن شاكوش في أغنية «بنت الجيران».