الكرملين: لا نرى أمراً كارثياً في تراجع العقود الآجلة للخام الأميركي

مضخة في حقل هونتيغتون بيتش النفطي بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
مضخة في حقل هونتيغتون بيتش النفطي بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
TT
20

الكرملين: لا نرى أمراً كارثياً في تراجع العقود الآجلة للخام الأميركي

مضخة في حقل هونتيغتون بيتش النفطي بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
مضخة في حقل هونتيغتون بيتش النفطي بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

علق الكرملين، اليوم (الثلاثاء)، على مسألة انهيار العقود الآجلة للخام الأميركي لشهر مايو (أيار)، قائلاً إن تهاوي العقود ليس إلا «لحظة مضاربة»، وشدد على عدم وجود «أمر كارثي» في سوق النفط العالمية.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف القول للصحافيين اليوم إنها «لحظة مضاربة تماما، ترتبط بتاريخ إغلاق العقود لشهر مايو».
وأكد بيسكوف أن الكرملين «يراقب التطورات في سوق النفط عن كثب ولا يرى أمرا كارثيا في تراجع العقود الآجلة للخام الأميركي».
ودعا المتحدث إلى عدم إعطاء تقييم لسوق النفط بناء على هذا الحدث، وقال إنه «من الخطأ الربط بين انهيار العقود الآجلة للنفط والسعر الفعلي للخام». وأشار إلى أن الخبراء يدركون أن ما حدث ليس سببا لإعطاء تقييمات سلبية مبالغة في الوقت الراهن، لأن عقود النفط الأخرى لا تظهر انخفاضات مثل ما حدث لعقود الخام الأميركي لمايو.
وأكد بيسكوف أن «الحكومة الروسية، إذا لزم الأمر، ستستخدم الموارد المتاحة للتخفيف من تداعيات هبوط أسعار النفط على الاقتصاد الروسي». كما لفت إلى إمكانية قيام دول مجموعة «أوبك بلس» بإجراء اتصالات لمناقشة سوق النفط إذا اقتضت الضرورة.
وتشهد أسواق النفط اليوم وأمس انهيارا في العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم شهر مايو، حيث يتم تداولها بالسالب.
وهبوط الأسعار إلى ما دون الصفر يحدث فقط لعقود الخام الأميركي لمايو، حيث إن صلاحيتها تنتهي اليوم، ومن سيشتريها سيتحتم عليه تسلم كميات النفط المذكورة في العقد، وفي ظل امتلاء مخزونات الخام فإن المستلم سيتحمل تكاليف تخزين مرتفعة.
وتداول العقود بالسالب يعني أن البائع سيدفع للمشتري مقابل امتلاك العقد، وهذا أقل تكلفة للبائع من تكاليف تسلم النفط وتخزينه.


مقالات ذات صلة

صادرات نفط كازاخستان ترتفع 7 % في الربع الأول

الاقتصاد حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)

صادرات نفط كازاخستان ترتفع 7 % في الربع الأول

ارتفعت صادرات كازاخستان من النفط نحو 7 في المائة على أساس سنوي إلى 19.515 مليون طن (1.63 مليون برميل يومياً) خلال الربع الأول من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد وزير البترول المصري يشهد توقيع بنود التوافق لتطوير نظام الاتفاقيات البترولية بين «إيغاس» و«إكسون موبيل» (وزارة البترول المصرية)

مصر تطور نظام الاتفاقيات البترولية مع الشركاء الأجانب

أعلنت وزارة البترول المصرية أنه تم التوافق على تطوير نظام الاتفاقيات البترولية مع الشركاء الأجانب، لزيادة تنافسية النظام المطبق في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مركبات أمام محطة وقود تابعة لشركة «بي بي» (بريتيش بتروليوم) في ليفربول ببريطانيا (أرشيفية - رويترز)

أرباح «بي بي» البريطانية للنفط تنخفض بنسبة 48 % بسبب ضعف أعمال الغاز والتكرير

أعلنت شركة «بريتيش بتروليوم» (بي بي) البريطانية للنفط عن انخفاضٍ أكبر من المتوقع في صافي أرباحها بنسبة 48 في المائة ليصل إلى 1.4 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ناقلة النفط «أفريل» التي تحمل العلم الغيني بالقرب من ميناء لا سالينا الفنزويلي (أرشيفية - رويترز)

النفط ينخفض مع تراجع توقعات الطلب بفعل التوترات الاقتصادية

انخفضت أسعار النفط الخام يوم الثلاثاء مع تراجع توقعات نمو الطلب من قِبَل المستثمرين بسبب استمرار الحرب التجارية بين أميركا والصين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
شمال افريقيا عامل ليبي في موقع إنتاج بأحد الحقول النفطية (المكتب الإعلامي للمؤسسة الوطنية للنفط)

انتقادات برلمانية تلاحق عروض التنقيب عن النفط الليبي

تتصاعد الانتقادات البرلمانية في ليبيا لعروض التنقيب عن النفط التي أعلنت عنها «المؤسسة الوطنية للنفط» وسط مطالب بتأجيلها لحين انتخاب «حكومة موحدة».

علاء حموده (القاهرة)

الصين تطلق خطاً بحرياً مباشراً إلى بيرو

آلاف الحاويات المعدة للشحن في ميناء قوانغتشو أكبر مركز شحن في جنوب الصين (أ.ب)
آلاف الحاويات المعدة للشحن في ميناء قوانغتشو أكبر مركز شحن في جنوب الصين (أ.ب)
TT
20

الصين تطلق خطاً بحرياً مباشراً إلى بيرو

آلاف الحاويات المعدة للشحن في ميناء قوانغتشو أكبر مركز شحن في جنوب الصين (أ.ب)
آلاف الحاويات المعدة للشحن في ميناء قوانغتشو أكبر مركز شحن في جنوب الصين (أ.ب)

أفادت قناة «سي سي تي في» الرسمية الصينية أن ميناء قوانغتشو الصيني، أكبر مركز شحن في جنوب البلاد، افتتح يوم الثلاثاء خطاً مباشراً إلى ميناء تشانكاي في بيرو، في خطوة قالت إنها ستخفض التكاليف اللوجيستية، وتعزز التجارة مع أميركا اللاتينية.

ويقع ميناء تشانكاي شمال العاصمة البيروفية ليما، وقد بدأ مؤخراً عملياته برحلات مباشرة من وإلى آسيا، مستوعباً كبرى السفن على ساحل المحيط الهادئ في أميركا الجنوبية.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تسعى فيه بكين إلى تعزيز علاقاتها مع أميركا اللاتينية الغنية بالموارد في ظل التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.

وأشارت قناة «سي سي تي في» إلى أن سفينة «كوسكو فولغا»، التي يبلغ طولها 300 متر، كانت تُحمّل يوم الثلاثاء أكثر من 400 حاوية من الثلاجات وملحقات الأجهزة المنزلية وقطع غيار السيارات، وسلع أخرى مُنتجة في قوانغدونغ على متن سفينة.

وأضافت القناة أن الخط المباشر يصل إلى بيرو في غضون نحو 30 يوماً، ويُقلل التكاليف اللوجيستية بنحو 20 في المائة. وسيُسرّع الخط الجديد الربط بين ميناء قوانغتشو نانشا ومواني أميركا اللاتينية، مثل ميناء مانزانيلو المكسيكي وميناء سان أنطونيو التشيلي.

وأفادت القناة الصينية بأن الأجهزة المنزلية والمنتجات الإلكترونية والأثاث ولعب الأطفال من بين السلع التي تشهد تسارعاً في صادراتها إلى أميركا اللاتينية، مضيفةً أن الفواكه والمأكولات البحرية عالية الجودة من ساحل المحيط الهادئ، بالإضافة إلى النبيذ الأحمر من جبال الأنديز، ستظهر في الصين بشكل أسرع.

وافتتحت الرئيسة البيروفية دينا بولوارت، والرئيس الصيني شي جينبينغ، المرحلة الأولى من ميناء تشانكاي، الذي بنته شركة «كوسكو» باستثمار قدره 1.4 مليار دولار، في نوفمبر (تشرين الثاني) خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في ليما.

وأشاد شي بهذا الميناء، الذي يضم 15 رصيفاً، باعتباره بداية ناجحة لـ«طريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين»، وجزءاً من مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي تُعدّ إحياءً حديثاً لطريق الحرير التجاري القديم. ومن المتوقع أن تنفق الصين مليارات إضافية في ظل سعي بكين وليما إلى ترسيخ مكانتها مركز شحن رئيسياً بين آسيا وأميركا الجنوبية.