الصين تطلق خطاً بحرياً مباشراً إلى بيرو

يخفض التكاليف 20 % ويعزز التجارة مع أميركا اللاتينية

آلاف الحاويات المعدة للشحن في ميناء قوانغتشو أكبر مركز شحن في جنوب الصين (أ.ب)
آلاف الحاويات المعدة للشحن في ميناء قوانغتشو أكبر مركز شحن في جنوب الصين (أ.ب)
TT

الصين تطلق خطاً بحرياً مباشراً إلى بيرو

آلاف الحاويات المعدة للشحن في ميناء قوانغتشو أكبر مركز شحن في جنوب الصين (أ.ب)
آلاف الحاويات المعدة للشحن في ميناء قوانغتشو أكبر مركز شحن في جنوب الصين (أ.ب)

أفادت قناة «سي سي تي في» الرسمية الصينية أن ميناء قوانغتشو الصيني، أكبر مركز شحن في جنوب البلاد، افتتح يوم الثلاثاء خطاً مباشراً إلى ميناء تشانكاي في بيرو، في خطوة قالت إنها ستخفض التكاليف اللوجيستية، وتعزز التجارة مع أميركا اللاتينية.

ويقع ميناء تشانكاي شمال العاصمة البيروفية ليما، وقد بدأ مؤخراً عملياته برحلات مباشرة من وإلى آسيا، مستوعباً كبرى السفن على ساحل المحيط الهادئ في أميركا الجنوبية.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تسعى فيه بكين إلى تعزيز علاقاتها مع أميركا اللاتينية الغنية بالموارد في ظل التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.

وأشارت قناة «سي سي تي في» إلى أن سفينة «كوسكو فولغا»، التي يبلغ طولها 300 متر، كانت تُحمّل يوم الثلاثاء أكثر من 400 حاوية من الثلاجات وملحقات الأجهزة المنزلية وقطع غيار السيارات، وسلع أخرى مُنتجة في قوانغدونغ على متن سفينة.

وأضافت القناة أن الخط المباشر يصل إلى بيرو في غضون نحو 30 يوماً، ويُقلل التكاليف اللوجيستية بنحو 20 في المائة. وسيُسرّع الخط الجديد الربط بين ميناء قوانغتشو نانشا ومواني أميركا اللاتينية، مثل ميناء مانزانيلو المكسيكي وميناء سان أنطونيو التشيلي.

وأفادت القناة الصينية بأن الأجهزة المنزلية والمنتجات الإلكترونية والأثاث ولعب الأطفال من بين السلع التي تشهد تسارعاً في صادراتها إلى أميركا اللاتينية، مضيفةً أن الفواكه والمأكولات البحرية عالية الجودة من ساحل المحيط الهادئ، بالإضافة إلى النبيذ الأحمر من جبال الأنديز، ستظهر في الصين بشكل أسرع.

وافتتحت الرئيسة البيروفية دينا بولوارت، والرئيس الصيني شي جينبينغ، المرحلة الأولى من ميناء تشانكاي، الذي بنته شركة «كوسكو» باستثمار قدره 1.4 مليار دولار، في نوفمبر (تشرين الثاني) خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في ليما.

وأشاد شي بهذا الميناء، الذي يضم 15 رصيفاً، باعتباره بداية ناجحة لـ«طريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين»، وجزءاً من مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي تُعدّ إحياءً حديثاً لطريق الحرير التجاري القديم. ومن المتوقع أن تنفق الصين مليارات إضافية في ظل سعي بكين وليما إلى ترسيخ مكانتها مركز شحن رئيسياً بين آسيا وأميركا الجنوبية.


مقالات ذات صلة

مجموعة «سوفت بنك» اليابانية تُحقق أرباحاً سنوية 7.8 مليار دولار

الاقتصاد رجل يسير أمام أحد مقرات مجموعة «سوفت بنك» في شارع وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

مجموعة «سوفت بنك» اليابانية تُحقق أرباحاً سنوية 7.8 مليار دولار

أعلنت مجموعة «سوفت بنك» اليابانية يوم الثلاثاء، أول ربح سنوي لها منذ 4 سنوات، مع شروع الشركة في سلسلة أخرى من الاستثمارات الضخمة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مدير إدارة التنمية الوطنية في «صندوق الاستثمارات العامة» في جلسة حوارية ضمن منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي (الشرق الأوسط)

صندوق الاستثمارات: السعودية تملك المقومات لتصبح مركزاً لسلاسل الإمداد العالمية

تبرز السعودية وجهةً استراتيجيةً للصناعات المتقدمة بفضل مزيج من المقومات الفريدة؛ تشمل الطاقة النظيفة، والموقع الجغرافي، والبنية التحتية الحديثة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لـ«سير» في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي (الشرق الأوسط)

رئيس «سير» السعودية: نقوم بإطلاق صناعة كاملة للسيارات الكهربائية في المملكة

أكد جيمس ديلوكا، الرئيس التنفيذي لـ«سير» السعودية، أن الشركة تتعاون حالياً مع 10 شركات أميركية في مجالات الابتكار ونمو الأعمال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا لدى استقباله رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو أيويالا في العاصمة طوكيو يوم الثلاثاء (رويترز)

أوكونجو أيويالا: التجارة العالمية تمر بأزمة

أكدت رئيسة منظمة التجارة العالمية يوم الثلاثاء أن التجارة الحرة العالمية تمر بأزمة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي المكلف في «لوسيد» في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي (الشرق الأوسط)

رئيس «لوسيد»: نعمل مع «سير» لتطوير قطاع السيارات الكهربائية في السعودية

أكد الرئيس التنفيذي المكلف في «لوسيد» مارك وينترهوف، أن الشركة تعمل مع «سير» السعودية -المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»- لتطوير قطاع السيارات الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أوروبا لا تنوي استئناف وارداتها من الطاقة الروسية حتى بعد انتهاء الحرب

المقر الأكبر في أوروبا لتخزين الغاز بمدينة ريدين الألمانية (رويترز)
المقر الأكبر في أوروبا لتخزين الغاز بمدينة ريدين الألمانية (رويترز)
TT

أوروبا لا تنوي استئناف وارداتها من الطاقة الروسية حتى بعد انتهاء الحرب

المقر الأكبر في أوروبا لتخزين الغاز بمدينة ريدين الألمانية (رويترز)
المقر الأكبر في أوروبا لتخزين الغاز بمدينة ريدين الألمانية (رويترز)

قال دان يونسن، مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إن الاتحاد لا ينوي استئناف وارداته من الطاقة الروسية بعد التوصل إلى أي اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا.

وأضاف للصحافيين خلال اجتماع لوزراء الاتحاد الأوروبي في وارسو: «الاتحاد الأوروبي واضح تماماً، لا نرغب في الحصول على الطاقة من روسيا مستقبلاً. لا نرغب في ذلك الآن، ولن نرغب فيه بعد السلام».

وانتشرت مصادر الطاقة الروسية في أنحاء أوروبا على مدار عقود؛ من تدفئة الشقق في سلوفاكيا إلى تشغيل الصناعات الألمانية.

ومنذ الحرب الروسية - الأوكرانية، يكافح الاتحاد الأوروبي كي يتخلص من الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي، وكان ذلك يواجه عرقلة داخلية من بعض الدول الأعضاء.

وطرحت المفوضية الأوروبية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، خريطة طريق نحو «التخلص التدريجي المنسَّق من إمدادات الطاقة الروسية» بحلول عام 2027.

وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين: «آن أوان أن تقطع أوروبا علاقاتها، فيما يتعلق بالطاقة، تماماً مع مورِّد لا يمكن الاعتماد عليه».

ويتمثل هدف ثانوي في تعزيز توجه الاتحاد الأوروبي نحو مصادر الطاقة المتجددة. وقال مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي دان يونسن: «نفعل ذلك كي نحافظ على أمننا. وهو أيضاً خطوة مهمة نحو الاستقلال في مجال الطاقة».

وحسب المفوضية الأوروبية، انخفضت واردات الغاز الروسي للاتحاد الأوروبي من 45 في المائة في عام 2021، إلى 19 في المائة في 2024. وتراجعت واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب بشكل حاد، ولكن عدة دول في الاتحاد الأوروبي زادت مشترياتها من الغاز الطبيعي المسال.

ويتم نقل الغاز الطبيعي المسال عن طريق البحر، وتفريغه في المواني، ثم إعادة تغويزه، وضخه في الشبكة الأوروبية.

وهناك حظر كامل على واردات الفحم، وتصل نسبة روسيا في واردات التكتل من النفط 3 في المائة، من 27 في المائة في عام 2022.

ورغم ذلك، حسب تقديرات شركة «كيبلر» لاستشارات البيانات، شكَّل الغاز الروسي 9 في المائة من استهلاك الاتحاد الأوروبي في الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى أبريل (نيسان) 2025. ولا تزال موسكو ضمن أكبر ثلاثة موردين للغاز، مع النرويج والجزائر.

وقال مركز أبحاث الطاقة العالمي «إمبر»، إن الواردات الأوروبية زادت على أساس سنوي بنسبة 18 في المائة في 2024، وهو ما يرجع بالأساس إلى زيادة الواردات لجمهورية التشيك وإيطاليا وفرنسا.