اتهامات «كورونا» تحاصر الصين... ومختبر ووهان ينفي مسؤوليته

تحذير أممي من عجز ثلثي دول العالم عن مواجهة الوباء... ووزراء صحة {العشرين} يتبادلون الخبرات

عاملون بمجال الرعاية الصحية يقفون حداداً على ضحايا «كورونا» أمام مستشفى في إسبانيا أمس (أ.ف.ب)
عاملون بمجال الرعاية الصحية يقفون حداداً على ضحايا «كورونا» أمام مستشفى في إسبانيا أمس (أ.ف.ب)
TT

اتهامات «كورونا» تحاصر الصين... ومختبر ووهان ينفي مسؤوليته

عاملون بمجال الرعاية الصحية يقفون حداداً على ضحايا «كورونا» أمام مستشفى في إسبانيا أمس (أ.ف.ب)
عاملون بمجال الرعاية الصحية يقفون حداداً على ضحايا «كورونا» أمام مستشفى في إسبانيا أمس (أ.ف.ب)

تحاصر اتّهامات بالتستر على وباء «كورونا» (كوفيد - 19) بكين من كل جهة، بعد انضمام أستراليا أمس إلى لائحة الدول المطالبة بالتحقيق في سوء الإدارة الصينية للأزمة.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين، إن بلادها «ستطالب»، على وجه الخصوص، بإجراء تحقيق في كيفية تعامل الصين مع الوباء في ووهان، البؤرة التي انطلق منها نهاية العام الماضي. وقالت لقناة «إي بي سي» العامة: «نحتاج إلى معرفة تفاصيل، ووحده تقرير مستقل يمكن أن يسمح لنا بمعرفة مصدر الفيروس وكيفية مواجهته (ومدى) الشفافية التي تمت بها مشاركة المعلومات».
ورافقت الاتهامات بسوء إدارة بكين أزمة «كورونا»، تلميحات أميركية إلى أن الفيروس قد يكون ناتجاً عن خطأ في مختبر ووهان الصيني. وخرج رئيس معهد علم الفيروسات بمدينة ووهان، عن صمته أمس، وقال: «لا يمكن أن يكون هذا الفيروس نشأ لدينا بأي حال». وأضاف يوان تشي مينغ في مقابلة مع التلفزيون الحكومي: «نعلم بوضوح نوع أبحاث الفيروسات التي تتم في المعهد وكيف يتعامل المعهد مع الفيروسات والعينات».
إلى ذلك، عقد وزراء الصحة في «مجموعة العشرين»، أمس، اجتماعاً افتراضياً لتعزيز تنسيق الجهود لمكافحة «كورونا»، شهد تبادلاً للخبرات الوطنية والتدابير الوقائية لاحتواء الجائحة.
على صعيد آخر، كشف تقرير خاص لمجلة «دير شبيغل» الألمانية أن منظمة الصحة العالمية ترى أن كثيرا من الدول غير مستعدة بشكل جيد لمواجهة الأوبئة. ونقلت المجلة عن وثيقة للمنظمة أن أغلب دول العالم «مستعدة بشكل يتراوح بين سيئ إلى متواضع»، وأن ثلث دول العالم فقط يمكنها اكتشاف انتشار أوبئة وإبداء رد فعل تجاه ذلك، لافتة إلى أنه حتى الأنظمة الصحية المتطورة لن يكون لديها سوى «قدرات استيعابية محدودة» لتحقيق المهام الأساسية. وبحسب التقرير، تتوقع منظمة الصحة العالمية أن عواقب وباء كورونا قد تكون «مدمرة» في الدول الفقيرة ذات الأنظمة الصحية الأضعف.

المزيد...


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.