مشروع سعودي لرفع كفاءة الكهرباء في المهرة

مراسم وضع حجر الأساس للمشروع السعودي لرفع كفاءة الكهرباء في المهرة (الشرق الأوسط)
مراسم وضع حجر الأساس للمشروع السعودي لرفع كفاءة الكهرباء في المهرة (الشرق الأوسط)
TT

مشروع سعودي لرفع كفاءة الكهرباء في المهرة

مراسم وضع حجر الأساس للمشروع السعودي لرفع كفاءة الكهرباء في المهرة (الشرق الأوسط)
مراسم وضع حجر الأساس للمشروع السعودي لرفع كفاءة الكهرباء في المهرة (الشرق الأوسط)

دشن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروع تأهيل شبكات الكهرباء في محافظة المهرة، وذلك لرفع كفاءتها وتعزيز قدراتها ومعالجة ارتفاع الأحمال الكهربائية وانقطاعات التيار الكهربائي، وسيخدم المشروع 10 آلاف مستفيد من أهالي حي السادة وحي السوق في مديرية الغيضة.
ويهدف المشروع إلى تأهيل الشبكات الكهربائية، بالإضافة إلى تدعيم ومعالجة الاختناقات بشبكة الجهد المتوسط والمنخفض بأحياء السادة والسوق، كما يهدف إلى رفع قدرة التيار الكهربائي على تغذية الشبكات الكهربائية والحد من الانقطاعات والتأثر بالظروف الجوية والقدرة على استيعاب الأحمال الجديدة في الموقعين.
ويخدم المشروع 3 مدارس، وهي مدرسة العيدروس، ومدرسة عائشة، ومدرسة الشعب، بالإضافة إلى أسواق الغيضة، وجميع المرافق في هذه الأحياء.
ويتضمن المشروع إنشاء شبكات جديدة للجهد المتوسط والجهد المنخفض، بمواصفات عالية، تشمل الخطوط والتمديدات والمحولات لمنطقة السوق التجارية للمديرية وحارة السادة.
ويتكوّن المشروع من شبكة خطوط هوائية، جهد متوسط 11 ك.ف، وكذلك يتكون من شبكة خطوط هوائية جهد منخفض 415 ف، بالإضافة إلى محولات التوزيع جهد 11/.4 ك.ف.
ويأتي المشروع في ظل ارتفاع درجة الحرارة وضعف البنية التحتية لمرافق الكهرباء وزيادة استهلاك الكهرباء في فصل الصيف، بجانب عدد من المشروعات الهادفة إلى تحسين خطوط شبكات الكهرباء الداخلية في مدينة الغيضة ومناطق أخرى في محافظة المهرة.
وقال محافظ المهرة محمد علي ياسر: «إننا وأشقاءنا في المملكة العربية السعودية جسد واحد ووطن واحد، وإلى مزيد من المشروعات ومزيد من الإنجازات».
وشكر المحافظ «البرنامج السعودي» ومنسوبيه على ما يبذلونه من جهود في إقامة المشروعات المتنوعة في المحافظة وبقية المحافظات اليمنية، وفي مقدمتها مشروع مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية بالمهرة.
ويدعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، المشروع، عبر رفع القدرة الإنتاجية لمحطة توليد الكهرباء الحالية في الغيضة بـ75 في المائة، وذلك بإضافة 10 ميغا وات، مع إضافة 5 محولات رفع، بقدرة 3 ميغا فولت أمبير للمحول الواحد، للحد من الانقطاعات المتكررة وعدم القدرة على استيعاب الطلب العالي للكهرباء في المنطقتين.
ويولي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الكهرباء في محافظة المهرة ومختلف المحافظات في اليمن اهتماماً بالغاً؛ وذلك من خلال تزويد محطات توليد الكهرباء بالمشتقات النفطية.
ويعتزم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن زيادة الدعم الشهري المقدم لمحافظة المهرة من الوقود المخصص لمحطات كهرباء المحافظة، خلال فترة الصيف، إلى نحو 4 آلاف و800 طن بسبب زيادة الأحمال، لتقليل الانقطاعات الكهربائية، وذلك في ظل الطلب المتزايد والعجز القائم بالطاقة الكهربائية.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.