أكثر من 100 أسترالي ونيوزيلندي غادروا سفينة «موبوءة» بعد أسابيع من الحجز

السفينة «غريغ مورتيمر» في مياه مونتيفيديو (د.ب.أ)
السفينة «غريغ مورتيمر» في مياه مونتيفيديو (د.ب.أ)
TT

أكثر من 100 أسترالي ونيوزيلندي غادروا سفينة «موبوءة» بعد أسابيع من الحجز

السفينة «غريغ مورتيمر» في مياه مونتيفيديو (د.ب.أ)
السفينة «غريغ مورتيمر» في مياه مونتيفيديو (د.ب.أ)

غادر أكثر من مائة أسترالي ونيوزيلندي الأوروغواي في رحلة جوية خاصة بعد أسبوعين من عزلهم في سفينة سياحية سجلت فيها إصابات بفيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلن مطار كراسكو في مونتيفيديو اليوم (السبت).
ومن بين 217 شخصاً كانوا على متن السفينة «غريغ مورتيمر»، أظهرت الفحوص إصابة 128 بالفيروس فمُنعوا من مغادرة السفينة.
وتوصلت حكومتا الأوروغواي وأستراليا إلى اتفاق على إقامة «ممر صحي» لنقل السياح المسنين بمعظمهم من مرفأ في مونتيفيديو إلى المطار الدولي في العاصمة حيث استقلوا رحلة إلى ملبورن مما وضع نهاية لكابوس استمر أسابيع.
وأظهرت مشاهد التلفزيون ركابا فرحين يصعدون إلى طائرة مزودة بتجهيزات طبية، وقام أحدهم بتقبيل أرض المدرج.
وقال وزير الخارجية الأوروغوياني إرنستو تالفي إن ذلك «يشبه الفوز بكأس العالم» مرفقا تغريدته بفيديو يظهر أربع حافلات ترافقها سيارات الشرطة، خلال نقل حوالى 110 ركاب إلى المطار.
أما وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين فشكرت لنظيرها تالفي «مساعدتك المخلصة في الأيام الأخيرة لضمان تمكن الركاب (الاستراليين) من العودة إلى ديارهم».
والسياح الأستراليون والنيوزلنديون الذين غادروا في الرحلة الجوية، منهم من هو غير مصاب بالفيروس ومنهم من أثبتت الفحوص إصابته.
وكانت السفينة في طريقها إلى القارة القطبية الجنوبية وجزيرة ساوث جورجيا في إطار رحلة سياحية تنظمها شركة أسترالية، انطلقت من ميناء أوشوايا الأرجنتيني في 15 مارس (آذار). غير أن الرحلة توقفت في 20 مارس بعد أن أغلقت الارجنتين وتشيلي حدودهما وفرضتا إجراءات عزل بسبب الوباء. فتوجهت السفينة إلى مونتيفيديو، أقرب مرفأ إليها والذي كان لا يزال مفتوحاً.
ومنذ 27 مارس ترسو السفينة في ريو دي لا بلاتا على مسافة 20 كيلومتراً من الساحل. ومنذ ذلك الحين نقل 8 أشخاص إلى مستشفيات في مونتيفيديو للعلاج من حالات خطيرة.
وجميع المرضى في حالة مستقرة، وقال وزير الخارجية الأوروغوياني لوكالة الصحافة الفرنسية إنه سيُسمح لثلاثة أستراليين يتلقون العلاج في المستشفى، بالتوجه إلى ديارهم عندما تسمح حالتهم الصحية بذلك.
وبعد عملية الإجلاء، بقي أكثر من 80 شخصاً من أفراد الطاقم إضافة إلى نحو 20 أميركياً وأوروبياً على متن السفينة. والذين جاءت فحوص الفيروس عليهم إيجابية سينتظرون حتى تأتي الفحوص سلبية قبل أن يغادروا إلى ديارهم عن طريق ساو باولو، فيما سيسمح للذين جاءت فحوصهم سلبية بالمغادرة في غضون الأيام المقبلة، بعد خضوعهم لفحص ثانٍ.


مقالات ذات صلة

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك جرعة من لقاح «كورونا» (رويترز)

رجل يتهم لقاح «فايزر» المضاد لـ«كورونا» بـ«تدمير حياته»

قال مواطن من آيرلندا الشمالية إن لقاح «فايزر» المضاد لفيروس كورونا دمر حياته، مشيراً إلى أنه كان لائقاً صحياً ونادراً ما يمرض قبل تلقي جرعة معززة من اللقاح.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك طبيب يفحص أشعة على المخ لأحد المرضى (أرشيف - رويترز)

عدوى «كورونا» الشديدة قد تؤدي لالتهاب في «مركز التحكم» بالدماغ

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى «كورونا» الشديدة يمكن أن تتسبب في التهاب في «مركز التحكم» في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الممثل الأميركي الشهير آل باتشينو (أ.ف.ب)

آل باتشينو: نبضي توقف دقائق إثر إصابتي بـ«كورونا» والجميع اعتقد أنني مت

كشف الممثل الأميركي الشهير آل باتشينو أنه كاد يموت في عام 2020، إثر إصابته بفيروس «كورونا»، قائلاً إنه «لم يكن لديه نبض» عدة دقائق.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الملك تشارلز يصل إلى أستراليا في أول رحلة طويلة منذ إصابته بالسرطان

الملك تشارلز والملكة كاميلا يخرجان من الطائرة لدى وصولهما إلى مطار سيدني (رويترز)
الملك تشارلز والملكة كاميلا يخرجان من الطائرة لدى وصولهما إلى مطار سيدني (رويترز)
TT

الملك تشارلز يصل إلى أستراليا في أول رحلة طويلة منذ إصابته بالسرطان

الملك تشارلز والملكة كاميلا يخرجان من الطائرة لدى وصولهما إلى مطار سيدني (رويترز)
الملك تشارلز والملكة كاميلا يخرجان من الطائرة لدى وصولهما إلى مطار سيدني (رويترز)

وصل الملك تشارلز الثالث إلى أستراليا، الجمعة، في رحلة صعبة لناحية الجهد البدني، منذ إعلان إصابته بالسرطان قبل ثمانية أشهر.

وبعد رحلة طويلة استمرت أكثر من 20 ساعة، وصل الملك البالغ (75 عاماً)، وزوجته الملكة كاميلا، إلى سيدني التي غمرتها الأمطار، واستقبلهما كبار الشخصيات المحلية وأطفال يحملون باقات زهور.

وكان في استقبال الملك تشارلز والملكة كاميلا، تحت الأمطار الخفيفة، بمطار سيدني، رئيس وزراء أستراليا أنتونى ألبانيز، وكريس مينس رئيس وزراء ولاية نيوساوث ويلز كريس، وممثل الملك في أستراليا الحاكم العام سام موستيلن.

الملك تشارلز والملكة كاميلا لدى وصولهما إلى مطار سيدني (د.ب.أ)

وقال الملك وعقيلته، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قبيل وصولهما: «نتطلع حقاً إلى العودة لهذا البلد الجميل للاحتفال بالثقافات والمجتمعات الغنية بشكل غير عادي، والتي تجعله مميزاً جداً».

ويقوم الملك بجولة مُدتها تسعة أيام في أستراليا وجزر ساموا النائية، والتي ستتضمن حفل شواء عامّاً وزيارة معالم شهيرة وتذكيرات بمخاطر المناخ المُلحة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتشارلز أول عاهل بريطاني تطأ قدماه أستراليا منذ عام 2011، عندما استقبل حشد كبير والدته الملكة إليزابيث الثانية.

وتهدف رحلته، المقررة منذ فترة طويلة، إلى تعزيز النظام الملكي بين عامة الناس من الأستراليين المترددين بشكل متزايد.

وقالت المحامية كلير كوري (62 عاماً)، والتي تشعر مثل كثيرين من الأستراليين بأنها على «الحياد» بشأن استمرار دور النظام الملكي في الحياة الأسترالية: «أعتقد أن معظم الناس يرون فيه ملكاً صالحاً».

وأضافت: «لقد مرّ وقت طويل. معظم أسلافي جاؤوا من إنجلترا، أعتقد أننا مدينون بشيء هناك».

صورة للملك تشارلز والملكة كاميلا تُعرض على مبنى أوبرا سيدني (د.ب.أ)

ووفقاً لوسائل إعلام بريطانية، فقد سمح الأطباء للملك بتعليق علاجه، طوال مدة الرحلة التي ستقوده أيضاً إلى جزر ساموا، لحضور اجتماع للكومنولث.

وقد زارها تشارلز، لأول مرة، عندما كان في السابعة عشرة عام 1966، عندما جرى إرساله إلى مدرسة «تيمبرتوب» المعزولة في منطقة جبلية بولاية فيكتوريا (جنوب شرق).

وصرح تشارلز لاحقاً بأنه «أثناء وجودي هنا، تعرضتُ لضرب مبرحٍ من قِبل بعض الأشخاص»، واصفاً ذلك بأنه «أفضل جزء على الإطلاق» في تعليمه.

وعاد تشارلز إلى أستراليا مع زوجته ديانا عام 1983، واجتذب الحشود المتلهفة لرؤية «أميرة الشعب» في المعالم الشهيرة مثل دار الأوبرا في سيدني.

وستكون هذه أطول جولة خارجية يقوم بها تشارلز منذ بدء العلاج من السرطان. وقام بزيارة قصيرة إلى فرنسا، هذا العام؛ للاحتفال بيوم النصر.

الملكة كاميلا تحمل مظلة أثناء وصولها إلى مطار سيدني (رويترز)

وأظهر استطلاع حديث للرأي أن نحو ثلث الأستراليين يرغبون في التخلي عن النظام الملكي، وأن ثُلثهم الآخر يفضلون الإبقاء عليه، في حين أن ثلثهم الأخير متردد.

وتَعامل تشارلز بحذر شديد مع هذه القضية، عشية تولّيه العرش، ونُقل عنه قوله: «الأمر متروك للشعب الأسترالي لاتخاذ القرار». وبينما كان الاستقبال حاراً، إلا أن قادة أستراليا القوميين وحكام الولايات يريدون إزالة الملكية من دستورهم.