من الملكة فيكتوريا إلى بروس لي... تماثيل العالم ترتدي الأقنعة الطبية

تمثال لصانع آلات الكمان أنطونيو ستراديفاري في مدينة كريمونا بشمال إيطاليا (إ.ب.أ)
تمثال لصانع آلات الكمان أنطونيو ستراديفاري في مدينة كريمونا بشمال إيطاليا (إ.ب.أ)
TT

من الملكة فيكتوريا إلى بروس لي... تماثيل العالم ترتدي الأقنعة الطبية

تمثال لصانع آلات الكمان أنطونيو ستراديفاري في مدينة كريمونا بشمال إيطاليا (إ.ب.أ)
تمثال لصانع آلات الكمان أنطونيو ستراديفاري في مدينة كريمونا بشمال إيطاليا (إ.ب.أ)

في منظر يتماشى مع الأوضاع الحالية، تظهر التماثيل العامة في عدد من بلدان العالم وهي مرتدية الأقنعة الطبية، وكأنها تشارك الجماهير التي تراها في حالة الحذر والخوف من فيروس كورونا. ونقل المصورون لقطات لتلك التماثيل التي أقيمت لتكريم شخصيات عامة ومؤثرة في بلادها، وكل منها مرتد لكمامة طبية، بعضها ملون ومزركش، وغيرها من الأقنعة السائدة والتي توحي بأجواء المستشفيات. تظهر تلك التماثيل بأقنعتها إلى جانب أفراد الجمهور الذين يقفون لالتقاط الصور معها أو حتى يمروا بجانبها أيضاً مرتدين الأقنعة، وكأنما تشد من أزرهم.
وتكتسب الأقنعة أهمية مضاعفة تستعيرها من الشخصية التي يمثلها التمثال، فنرى تماثيل لملكات وموسيقيين وممثلين ومغنين وعازفي موسيقى وشخصيات كرتونية شهيرة، كل منها يملك مكانة خاصة لدى معجبيه ومحبيه.
رأى بعض النقاد الفنيين، أن الأقنعة أكسبت التماثيل أبعادا جديدة تضاف إلى أبعادها الإنسانية والفنية، مثل تمثال «الفتاة الشجاعة» المقام أمام بورصة نيويورك، والذي يصور بشكل بديع فتاة تقف واضعة يديها على خاصرتها في تحدٍ لكل الأزمات التي واجهها العالم، تظهر فتاتنا بالروح الثائرة المتحدية نفسها وهي مرتدية القناع الأبيض، وربما يثير ذلك التمثال في الناظرين مشاعر مماثلة من الأمل والتحدي.
اتحدت تماثيل العالم مع مواطنيها في العيش خلال «كورونا»، وإن كان ذلك ظاهرياً، لكن الشكل الجديد الذي ظهرت به يعكس بالفعل حالة القلق من القادم الذي أثارها الفيروس وكيف خرجت من المنازل والمستشفيات لتتخذ مكانها في الميادين والشوارع العامة.
وحذر البعض من استخدام الأقنعة الشحيحة في الأسواق بهذا الشكل؛ ولهذا وضع البعض قطعاً من القماش بدلاً عن الأقنعة بينما تبنت مراكز ثقافية في بعض العواصم العالمية تلك المبادرة لتوعية الجماهير بأهمية حماية أنفسهم. ففي ليتوانيا على سبيل المثال قام عدد من الفنانين بوضع الأقنعة على عدد من التماثيل للتعبير عن الإحساس بالحزن لما آل إليه حال العالم.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.