ما الذي يمكن أن تغيره أزمة «كورونا» في السياسة الدولية؟ حالياً، لا يمكننا النظر إلى الإجابات سوى كافتراضات. يُحتمل أن تؤدي الأزمة إلى مضاعفة جهود أميركا لـ«فصل» الصين وتعزيز الاتجاه لإلغاء العولمة. لكن في مجالات معينة من العلاقات الدولية، يمكن أن تظهر أشكال جديدة من العولمة، ومن غير المحتمل أن تكون هناك صورة شاملة موحدة للتأثير الجيو سياسي للأزمة، وما ينتج عنها من تطورات في النظام العالمي وتنافس الدول. أي، سيظل شكل العالم بعد الوباء خاضعاً للإرادة السياسية والقيادة.
هل سيحد الوباء، كما يوحي معلقون، من التعاون متعدد الأطراف، ويضعف النظام الدولي القائم على القواعد؟ ردت معظم الدول بالفعل بشكل مبدئي من جانب واحد على الأزمة، وقد تستمر في ذلك. وبما أن الأزمة أكدت أيضاً الحاجة إلى تعاون فعال وعالمي، من المرجح أن تكون التطورات غير متسقة ومتناقضة أكثر من كونها نمطاً ثابتاً. ويمكننا أن نفترض أن النزاع الآيديولوجي بين الصين والدول الغربية سيصبح أكثر حدة.
هل سيساعد الفيروس في احتواء الحروب والحروب الأهلية؟ في الأغلب لا، إذ إن البلدان التي تشهد صراعات مستمرة، ونسبة عالية من الفئات السكانية الضعيفة ستتضرر بشدة من الوباء. ومن المرجح أن يكرس المجتمع الدولي ككل وقتاً واهتماماً أقل لدبلوماسية حل الأزمات.
15:2 دقيقه
تساؤلات حول العولمة والصراعات بعد الوباء
https://aawsat.com/home/article/2212301/%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%A4%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%84%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%A1
تساؤلات حول العولمة والصراعات بعد الوباء
تساؤلات حول العولمة والصراعات بعد الوباء
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة