رئيس لجنة «السلوك الرياضي»: هدفنا الإصلاح وليس التشهير والعقاب

الجاسر قال إنهم متعطلون عن العمل منذ 3 سنوات

فوزي الجاسر (الشرق الأوسط)
فوزي الجاسر (الشرق الأوسط)
TT

رئيس لجنة «السلوك الرياضي»: هدفنا الإصلاح وليس التشهير والعقاب

فوزي الجاسر (الشرق الأوسط)
فوزي الجاسر (الشرق الأوسط)

أكد البروفسور فوزي الجاسر رئيس لجنة الصحة والسلوك الرياضي في اللجنة الأولمبية السعودية أن اللجنة توقفت عن أداء مهامها في السنوات الثلاث الأخيرة، منذ أن استحدثها الأمير عبد الله بن مساعد أثناء رئاسته للجنة الأولمبية في العام 2015.
وبين الجاسر أن لجنة الصحة والسلوك الرياضي ليس لها أي تقاطع مع لجنة المنشطات بل هي لجنة مستقلة تماما وتهدف إلى تصويب سلوك الرياضيين من خلال الكشف عن الممنوعات التي يمكن أن «يتورط» أي رياضي بها مما يؤثر على حياته وينعكس سلبا عليه وعلى ناديه وخصوصا إذا كان من لاعبي كرة القدم المشهود لهم بالنجومية ومن تدفع لهم الأندية ملايين الريالات سنويا من أجل تقديم أفضل ما لديهم.
وأضاف الجاسر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن اللجنة التي كانت تضم مختصين في المجال الطبي والنفسي وغيرهم في عدة مجالات كانت تهدف إلى التوعية وتصويب الأفعال وليس العقاب والتشهير بمن يرتكبون الأفعال المشينة والتي تؤثر على مسيرتهم الرياضية ولذا لم تعلن أي عقوبات تجاه أي نجم أو أي لاعب مهما يكن اسمه أو قيمته الفنية لأن الهدف أسمى من التشهير بل الهدف هو التوجيه وتقويم السلوك الرياضي.
وبين البروفسور الجاسر أن المشكلة الأساسية التي تعترض تصحيح سلوك بعض اللاعبين الذين يعتبرون في صف النجوم هي التساهل الإداري مع تصرفاتهم والنابع من الخوف من الهالة الكبيرة والتأثير الذي يملكه هذا النجم أو ذاك في سبيل إبعاد هذا الإداري أو الرئيس أو غيره من المسؤولين في حال تم تطبيق الأنظمة واللوائح عليه ولذا هناك لاعبون لا يخضعون طواعية للتنظيم الداخلي في النادي ولا يمكن السيطرة عليهم من داخل النادي نفسه وهذا ما يجعل وجود لجنة مثل لجنة الصحة والسلوك الرياضي لها أهمية بالغة مما جعل الأمير عبد الله بن مساعد يحرص على إنجاز ذلك وضم هذه اللجنة ضمن اللجنة الأولمبية السعودية في وقتها مما ترك أصداء إيجابية واسعة خصوصا بعد القيام بزيارة الأندية وإلقاء المحاضرات والتوعية بالمخاطر التي يمكن أن تعترض اللاعب المحترف في كرة القدم على وجه الخصوص والرياضي بشكل عام.
وحول الانطباع الذي تركوه في الفترة الزمنية التي عملوا فيها لقرابة العامين من حيث سلوك اللاعب السعودي المحترف وخصوصا النجوم والقدرة على ضبطها قال البروفسور الجاسر «الانطباع هو أن اللاعب السعودي عاقل ويحب النصيحة ويمكن أن يستمع وينفذ، لكنه يريد توجيه وتذكير ومتابعة».
وأضاف: «إذا ترك بحريته فهناك فعلا من لا يمكن الانضباط دون أن تطبق عليه المتابعة الدقيقة والدائمة وهذا ما يجعله حريصا على عدم التفريط بمصدر رزقه في حال ارتكب العديد من المخالفات المؤثرة على سمعته داخل النادي أو كثرة الإصابات نتيجة التصرفات السلبية منها».
وكشف البروفسور الجاسر أن هناك لاعبين يعتبرون من نخبة النجوم تغير سلوكهم تلقائيا حينما انتقلوا من منطقة لأخرى، مثلا من نادي في المنطقة الشرقية إلى آخر في المنطقة الوسطى وهذا التغير في السلوك بشكل إيجابي كان نتيجة طبيعية لغياب بعض العوامل التي تجعله يتصرف دون مسؤولية في ناديه السابق ووفرة الخيارات التي تجعله يرتكب التصرفات المضرة بمستقبله حيث لقي الإدارة الصارمة في ناديه الجديد ولم يكن النجم الأوحد في ناديه وأدرك أن من الصعب أن يستمر في النجومية وهو يواصل طريقه في التصرفات السلوكية السلبية وغيرها من العوامل التي تؤثر فعليا في سلوك اللاعب.
وعن تقبل الأندية لهم في فترة عملهم وإجراء الفحوصات على بعض النجوم وهل كان التعامل معهم دون أي ارتياح من أي طرف قال، الجاسر: «بالعكس كان التعاون مبنيا على الثقة والتعاون الإيجابي بعد أن أدركت الأندية أن الهدف هو جلب المنفعة لها ومراقبة لاعبيها سلوكيا من خلال عمل مهني منظم، يهدف في المقام الأول إلى استفادة الأندية بشكل كامل من اللاعبين وخصوصا النجوم الذين يكلفون الأندية مبالغ باهظة، كما أن أنها نبهت اللاعبين بأن هناك تنبيه ورقابة مباشرة عليهم من أجل التخلي عن أي سلوك سلبي يمكن أن ينهي مسيرتهم الكروية ويجعلهم خارج إطار المجال الرياضي سريعا في حال عدم التزام السلوك القويم والتصرف الذي يحفظ لهم مصدر رزقهم الوفير بحمد الله».
وأشار إلى أن هناك إصابات مفاجئة للاعبين تطول في العلاج دون أن يكون مصدرها الإصابة بالاحتكاك في مباراة ذات رتم عالٍ أو احتكاك عنيف، مبينا أنهم كلجنة كانوا يحرصون على الفحص أثناء التدريبات وقبل أي مباراة يخوضها اللاعبون المفحوصون بثلاثة أيام وليس بعد أو قبل كل مباراة مباشرة.
وعن إمكانية استئناف العمل للجنة تحت مظلة اللجنة الأولمبية السعودية قال البروفسور الجاسر: مستعدون لخدمة هذا الوطن في أي موقع ونحن رهن إشارة اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة برئاسة الأمير عبد العزيز الفيصل.
وأكد في ختام حديثه أنهم كلجنة لا يستقطعون من الأندية أو اللاعبين أي مبالغ جراء عملهم وهذا ما يجعل عملهم مهنيا دون أي شكوك، مبينا أن هناك بعض النجوم لا يزالون يحرصون على استشارتهم في بعض الأمور التي يقومون بممارستها ويخشون التأثر السلبي بها.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.