«كورونا» يعلق تصوير مسلسلات «رمضان» في مصر

تماشياً مع إجراءات الحكومة الاحترازية

أفيش مسلسل «النهاية» للفنان يوسف الشريف
أفيش مسلسل «النهاية» للفنان يوسف الشريف
TT

«كورونا» يعلق تصوير مسلسلات «رمضان» في مصر

أفيش مسلسل «النهاية» للفنان يوسف الشريف
أفيش مسلسل «النهاية» للفنان يوسف الشريف

تسببت أزمة فيروس «كورونا» في تعليق تصوير بعض مسلسلات موسم دراما رمضان المقبل، خصوصاً بعد إعلان السلطات المصرية مؤخراً فرض حظر تجوّل جزئي، وإغلاق معظم الخدمات الحكومية، مما قد يتسبب في عدم لحاق عدد من المسلسلات بالموسم، وفق ما كان مقرراً قبل تفاقم أزمة انتشار فيروس «كورونا» وإصابة المئات به في مصر.
وخلال السنوات الماضية كانت تضطر شركات الإنتاج إلى تكثيف أيام تصوير الأعمال التلفزيونية في مثل هذا الوقت من كل عام، وحتى منتصف شهر رمضان، وهو ما كان ينتقده الممثلون ونقاد الفن في مصر، بسبب ضغوط العمل وطول ساعات التصوير وانعكاس ذلك على جودة الأعمال وظهور أخطاء فنية بها، وأصبحت هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة هي الأساس في تصوير أعمال دراما رمضان، وهو ما يبرّره المنتجون بتأخر بيع مسلسلاتهم للقنوات التلفزيونية، ومع إعلان بعض شركات الإنتاج تعليق تصوير مسلسلاتها خلال الساعات الماضية، فإن «كورونا» سيغير سيناريو دراما رمضان تماما، لا سيما أنّ عدداً كبيراً من الأعمال لم يتم الانتهاء من تصويرها حتى الآن، وفق مؤلفين ونقاد.
وباستثناء مسلسل «فالنتينو» للفنان الكبير عادل إمام، الذي أُجّل من العام الماضي، وانتُهي من تصويره منذ أشهر، ومسلسل «البرنس» بطولة محمد رمضان، الذي تم الانتهاء من تصوير مشاهده أيضاً، فإن بعض مسلسلات رمضان 2020 معرضة للخروج من الموسم.
ودعا عدد من المؤلفين والمخرجين المصريين إلى وقف تصوير مسلسلات رمضان المقبل، بسبب تفاقم أزمة كورونا والخوف من الإصابة به خلال تجمعات تصوير المشاهد، من بينهم السيناريست والمؤلفة مريم نعوم، التي انتقدت على حسابها الرسمي على موقع «فيسبوك» قبل ثلاثة أيام استمرار تصوير الأعمال الدرامية، وقالت: «حزينة على نفسي وزملائي بسبب عدم الامتثال للإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا». مشيرة إلى أنّ «قنوات فضائية تضغط على المنتجين لعرض مسلسلات في رمضان، والمنتجون يضغطون بدورهم على الفنانين والفنيين لكي يصوروا، والفنانون والفنيون مجبرون على ذلك بسبب إحساسهم بالمسؤولية، بجانب خوفهم من قطع العيش في المستقبل».
ومن بين المسلسلات التي اتُخذ قرار بتعليق تصويرها لمدة أسبوعين بعد فرض حظر تجول جزئي في مصر، حسب ما أعلنه فنانون ومؤلفون ومنتجون مصريون على صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مسلسل «القمر آخر الدنيا» بطولة الفنانة بشرى، ومسلسل «ليالينا» بطولة غادة عادل، بالإضافة إلى المسلسل الكوميدي «تيمون وبومبا» بطولة أكرم حسني وأحمد فهمي، ومسلسل «اختراق 2» بطولة مي سليم وأحمد عيد، ومسلسل «الفتوة» بطولة ياسر جلال، ومي عمر، ومسلسل «دهب عيرة» للمخرج سامح عبد العزيز، الذي تقوم ببطولته الفنانة يسرا، ومسلسل «النهاية»، الذي تعرض موقع التصوير الخاص به لحريق قبل أيام بسبب أحد مشاهد الانفجارات به، وهو من بطولة الفنان يوسف الشريف.
بدوره، نفى المتحدث الرسمي باسم «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» حسام صالح، في تصريحات صحافية مساء أول من أمس، وقف تصوير كل المسلسلات التي تنتجها الشركة لمدة 10 أيام، وقال إنّ «التصوير مستمر»، مشيراً إلى أنّ مخرج كل مسلسل هو صاحب قرار تعليق التصوير من عدمه وحسب رؤيته في ضوء تقليل الأعداد، تطبيقا للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة المصرية تجاه الحد من انتشار فيروس كورونا، مؤكداً أنّه «لم يُتّخذ قرار نهائي بإيقاف التصوير في كل الأعمال، التي تختلف معدلات الانتهاء من بعض حلقاتها».
يأتي ذلك في الوقت الذي يشارك عشرات الفنانين في حملة تلفزيونية تبثها معظم القنوات الفضائية المصرية تحثّ المواطنين في مصر على البقاء في المنازل خوفا من كورونا، ويظهر الفنانون في تلك المقاطع وهم داخل بيوتهم.


مقالات ذات صلة

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق سهر الصايغ خلال تسلمها إحدى الجوائز (حسابها على إنستغرام)

سهر الصايغ: تمردت على دور «الفتاة البريئة»

قالت الفنانة المصرية سهر الصايغ إنها تشارك في مسلسل «أسود باهت» بدور «شغف» التي تتورط في جريمة قتل وتحاول أن تكشف من القاتل الحقيقي.

مصطفى ياسين (القاهرة )
يوميات الشرق مريم الجندي في مشهد يجمعها بأحد أبطال المسلسل (لقطة من برومو العمل)

«ساعته وتاريخه» مسلسل مصري يجذب الاهتمام بدراما حول جرائم حقيقية

في أجواء لا تخلو من التشويق والإثارة جذب المسلسل المصري «ساعته وتاريخه» الاهتمام مع الكشف عن «البرومو» الخاص به الذي تضمن أجزاء من مشاهد مشوقة.

انتصار دردير (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.