شركات سيارات تبدأ تصنيع اللوازم الطبية لمحاربة «كورونا»

شعار شركة «فيات» الفرنسية يظهر في زيوريخ بسويسرا (رويترز)
شعار شركة «فيات» الفرنسية يظهر في زيوريخ بسويسرا (رويترز)
TT

شركات سيارات تبدأ تصنيع اللوازم الطبية لمحاربة «كورونا»

شعار شركة «فيات» الفرنسية يظهر في زيوريخ بسويسرا (رويترز)
شعار شركة «فيات» الفرنسية يظهر في زيوريخ بسويسرا (رويترز)

تستجيب شركات السيارات للنداءات الواردة من الحكومات للمساعدة في صنع مزيد من أجهزة التنفس الصناعي والأقنعة الواقية للمساعدة في تخطي أزمة تفشي فيروس «كورونا» المستجدّ حول العالم، وفقاً لـ«هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)».
وبدأت شركة صناعة السيارات الفرنسة «فيات»، أمس (الاثنين)، استخدام أحد مصانع السيارات في الصين لبدء تصنيع نحو مليون قناع في الشهر. وكتب رئيسها التنفيذي مايك مانلي في رسالة بريد إلكتروني أن شركة صناعة السيارات تريد بدء الإنتاج في الأسابيع المقبلة.
وتبحث شركات السيارات الكبرى الأخرى عن طرق لتحويل التصنيع نحو أجهزة التهوية التي تستعمل لمساعدة المرضى على التنفس.
وتعهدت كل من «جنرال موتورز» و«فورد» و«تيسلا» في الولايات المتحدة بدعم القطاع الطبي عبر تقديم الموارد اللازمة لصنع مزيد من أجهزة التنفس الصناعي، إلى جانب فرق صناعة السيارات اليابانية «نيسان» و«فورمولا1» في المملكة المتحدة.
وأوقفت مصانع السيارات الكبرى في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا الإنتاج في محاولة للمساعدة في منع انتشار الفيروس التاجي القاتل. لكنها ما زالت تتعهد بالمساعدة في صنع أجهزة التنفس وغيرها من المعدات الطبية الحيوية.
وغرد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الأحد: «تم منح (فورد) و(جنرال موتورز) و(تيسلا) الموافقة على المضي قدماً في تصنيع أجهزة التنفس وغيرها من المنتجات الطبية... بسرعة! تفضلوا للتنفيذ، ودعونا نرَ ما إذا كنتم جيدين».
جاء ذلك بعد أن أعلنت «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» أنها خفضت الحواجز في عملية الموافقة على الأجهزة الطبية للمساعدة في تسريع إنتاج أجهزة التهوية.
وقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي أليكس عازار في بيان: «يمكن لشركات الأجهزة الطبية إجراء تغييرات على المنتجات الحالية بسهولة أكبر، مثل التغييرات في الموردين أو المواد، للمساعدة في معالجة قيود التصنيع الحالية أو نقص الإمدادات». وتابع: «يمكن للشركات المصنعة الأخرى، مثل شركات صناعة السيارات، إعادة استخدام خطوط الإنتاج بسهولة أكبر للمساعدة على زيادة العرض».
وفي الأسبوع الماضي، قالت «فورمولا1» في المملكة المتحدة إنها تأمل في إيجاد «نتيجة ملموسة في الأيام القليلة المقبلة» للمساعدة في زيادة المعروض من المعدات الطبية. ومن خلال العمل مع الحكومة والسلطات الصحية، قالت الشركة إن لديها خبراء في مجال التصميم والتكنولوجيا والإنتاج الذين يمكنهم المساعدة.
وتعدّ «نيسان» جزءاً من مجموعة تضم شركة السيارات الرياضية «ماكلارين» وشركة الطيران «ميجيت»، وتتطلع إلى تطوير جهاز تهوية طبي جديد.
وقالت «ماكلارين» في بيان: «نحن نركز بشكل كامل على المشروع»، لكنها حذرت من «محدودية الوقت وحجم التحدي».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.