إيران تسجل 129 وفاة جديدة بكورونا... وخامنئي يرفض المساعدة الأميركية

إيران تسجل 129 وفاة جديدة بكورونا... وخامنئي يرفض المساعدة الأميركية
TT

إيران تسجل 129 وفاة جديدة بكورونا... وخامنئي يرفض المساعدة الأميركية

إيران تسجل 129 وفاة جديدة بكورونا... وخامنئي يرفض المساعدة الأميركية

أعلنت إيران اليوم الأحد أن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا ارتفع إلى 1685 بعد وفاة 129 شخصا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، فيما بلغ إجمالي الإصابات 21638.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور للتلفزيون الرسمي «هناك 1028 حالة إصابة مؤكدة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية... وتعافى 7913 شخصا». وإيران هي أكثر الدول الموبوءة بكورونا في الشرق الأوسط.
يأتي ذلك في وقت رفض المرشد الإيراني، علي خامنئي، عرض الولايات المتحدة لمساعدة إيران في مكافحة وباء فيروس «كورونا»، ووصف غرض المساعدة بأنه «أمر غريب»، في وقت يتفشى الوباء في أنحاء إيران.
وأضاف خامنئي في خطاب بثه التلفزيون: «عرض الأميركيون عدة مرات مساعدة إيران على احتواء الفيروس. وبخلاف حقيقة أن هناك شكوكاً أن أميركا هي التي أوجدت هذا الفيروس... فعرضهم غريب بالنظر إلى أنهم يواجهون نقصاً في سبل مكافحتهم للفيروس»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
وزاد الخلاف بين طهران وواشنطن منذ 2018 بعدما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع ست قوى عالمية، وأعاد فرض عقوبات خنقت اقتصادها.
وتابع خامنئي قائلاً: «إيران لديها القدرة على تخطي أي أزمة بما يشمل تفشي كورونا».
وتضافرت العقوبات الأميركية وتفشي فيروس «كورونا» على توجيه ضربة قوية إلى اقتصاد إيران، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتراجع العملة المحلية. وأشار مسؤولون إيرانيون إلى أن العقوبات تعرقل جهود طهران لاحتواء الانتشار السريع للفيروس.
وفي التاسع من مارس (آذار)، أعلن مكتب خامنئي إلغاء خطابه السنوي في مدينة مشهد بمناسبة السنة الفارسية الجديدة، لمنع إصابة المزيد من الأشخاص بالفيروس، في أسوأ البلدان تضرراً منه في منطقة الشرق الأوسط. وهناك أكثر من 17 ألف حالة إصابة في إيران. وظهر خامنئي منذ يومين في بث مباشر تلفزيوني بمناسبة السنة الجديدة وقال: «كان عاماً صعباً بدأ بالسيول وانتهى بـ(كورونا)»، لكنه تابع أنه من الممكن مواجهة الصعوبات بالوحدة.
يُذكر أن ثمة تقارير تفيد بأن معدلات الوفيات في إيران جراء الفيروس الفتاك هي أعلى منها لدى البلدان الأخرى المتضررة بشدة. ويزعم خبراء من خارج البلاد، فضلاً عن بعض المشرعين والمسؤولين الإيرانيين، أن الحكومة تتعمد حجب الأرقام الحقيقية لحالات الإصابة والوفيات حتى الآن.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.