أطلقت كوريا الشمالية اليوم (السبت) صاروخين باليستيين قصيري المدى باتّجاه بحر اليابان، بحسب ما أفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.
وتمّت عمليّة الإطلاق من مقاطعة بيونغان بحسب ما نقلت الوكالة عن هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية.
وأضافت هيئة الأركان أن «الجيش يراقب عمليات إطلاق أخرى محتملة وباق على جهوزيته».
من جهتها، قالت وزارة الدفاع اليابانية إن الأمر يبدو أنه عملية إطلاق «مقذوف أو أكثر من نوع الصواريخ الباليستية».
وقبيل إعلان «يونهاب» عن عمليّة الإطلاق هذه، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأنّ مجلس الشعب الأعلى في كوريا الشمالية (البرلمان) دعي إلى الانعقاد في 10 أبريل (نيسان).
وكانت كوريا الشمالية نفّذت في وقت سابق هذا الشهر عمليّتَي إطلاق مماثلتَين لمقذوفات رجّحت اليابان أن تكون صواريخ باليستية.
ووصف الجيش الكوري الجنوبي إطلاق الصاروخين بأنه «يفتقر للياقة بشدة» في وقت يواجه فيه العالم تفشيا لوباء كورونا، وفقاً لـ«رويترز».
وقالت هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية إن الصاروخين انطلقا حوالي الساعة 6:50/45 صباحا بالتوقيت المحلي من حول سونتشون بإقليم بيونغان الشمالي وسقطا في البحر قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية. وتقع سونتشون إلى الشمال مباشرة من بيونغ يانغ بالقرب من الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة: «مثل هذا العمل العسكري الذي أقدمت عليه كوريا الشمالية يفتقر للياقة بشدة في وقت يسبب فيه فيروس كوفيد - 19 مصاعب في أنحاء العالم»، ودعت إلى «وقف فوري».
ويقول محللون إن بيونغ يانغ تعمل على تحسين قدراتها تدريجيا رغم العقوبات والإدانات.
ويأتي ذلك فيما المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ حول برنامج كوريا الشمالية النووي والباليستي متعثرة.
وشهدت شبه الجزيرة الكورية في عام 2018 انفراجاً ملحوظاً تمثّل بلقاءات تاريخية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب.
لكن مفاوضات نزع السلاح النووي وصلت إلى طريق مسدود بعد القمة الثانية التي جمعت الرجلين في فبراير (شباط) 2019 في هانوي.
وفي أعقاب ذلك، أعلن كيم أواخر ديسمبر (كانون الأول) نهاية تجميد التجارب النووية وتجارب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وهدد كذلك بكشف «سلاح استراتيجي جديد».