قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن سلامة الناس على أرض البلاد هي أولوية قصوى بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، واصفاً إياها بالأمانة وهم مساءلون عنها، ومشدداً في الوقت نفسه على أهمية أن تكون الإجراءات المتبعة في مستوى هذا التحدي.
وقال الشيخ محمد بن زايد: «لن نتردد في اتخاذ أي تدابير وقائية وصحية إضافية إذا اقتضت الضرورة ذلك خلال الفترة القادمة».
وأشار إلى أن هذه الفترة الدقيقة تستدعي استشعار الوعي والتفهم بضرورة اتباع الخطوات الوقائية والإرشادية الكاملة للحد من انتشار الفيروس، مؤكداً «أن الجميع شركاء في المواجهة ونريد ترسيخ ثقافة الاستجابة المجتمعية الفاعلة لتدابير التصدي للفيروس».
وأشاد بكفاءة القطاع الصحي الحكومي والخاص، مؤكداً أنه خط الدفاع الرئيسي ضد الفيروس، مشدداً على أهمية العمل من خلال منظومة شاملة ومتكاملة للتقصي الوبائي تربط بين مختلف الجهات المعنية. وتطرق ولي عهد أبوظبي إلى العملية التعليمية، مؤكداً أهمية استمراريتها واستدامتها بما يحفظ سلامة الأبناء ويحقق رسالة التعليم في الوقت نفسه، وذلك من خلال توظيف المبادرات والأساليب التقنية الحديثة.
وأشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى دور الإعلام، معتبراً أنه الشريك الرئيسي في مواجهة الفيروس من خلال رفع مستوى الوعي ومواجهة الشائعات ونقل الصورة الصحيحة دون تهويل. ودعا الجميع إلى مضاعفة الجهود ومواصلة وتيرة العمل للتصدي لهذا الخطر، مع أهمية إبقاء التواصل والتنسيق والتعاون الدائم مع المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية. وعبّر عن تفاؤله بتجاوز هذه المرحلة من خلال تعاون الجميع والعمل بروح الفريق الواحد.
من جانبه، أوضح عبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن معظم حالات المصابين في البلاد مستقرة مع وجود حالتين تحت العناية المكثفة، وأشار إلى أنه تم رفع جاهزية المنشآت الطبية في القطاعين الحكومي والخاص والمختبرات المؤهلة لعمل الفحوصات الفيروسية، منذ الإعلان عن الاشتباه بالحالات المصابة بالفيروس، إضافة إلى تطبيق إجراءات وقائية للعائدين من خارج الدولة تشمل فحوصات طبية والكشف الحراري، فيما وزعت أجهزة الكشف الحرارية على أكثر من 32 منفذاً بحريا وبريا وجويا على مستوى البلاد.
وأكد أن لدى دولة الإمارات مخزونا استراتيجيا كافيا من المستلزمات الطبية الأساسية اللازمة للفحص المتقدم لاكتشاف فيروس كورونا، إضافة إلى غرف العزل المجهزة بطريقة تضمن عدم انتقال الفيروسات، كما تمتلك الوزارة طواقم طبية متخصصة بين 500 و700 شخص يعملون خلال الفترة الواحدة وعلى مدار اليوم.
بدوره، استعرض حسين الحمادي وزير التربية والتعليم جهود الوزارة في هذا الصدد، حيث أشار إلى أن الوزارة عقدت الورش التدريبية للمعلمين حول كيفية استخدام نظام التعلم عن بعد، مع إجراء تجربة لمجموعة من المدارس للتأكد من فاعلية النظام، وقد بدأت أغلبية المدارس والجامعات العمل بالنظام وتطبيقه.
وأوضح: «لدينا اليوم 620 مدرسة مجهزة للتعلم عن بعد، وتم تدريب 508 مديري مدارس بجانب تنفيذ 1196 ورشة تدريبية تستهدف الوزارة من خلالها جميع الفئات والجهات».
وفي إطار الإجراءات الاحترازية التي اتّخذتها الإمارات لمواجهة تفشي الفيروس، دعت وزارة الصحة الإماراتية والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث إلى تأجيل إقامة جميع حفلات الأعراس والفعاليات الاجتماعية في صالات الأفراح المخصصة لذلك، وقاعات المناسبات والضيافة بالفنادق والمنازل بشكل مؤقت، وذلك اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل ولمدة أربعة أسابيع، على أن تتم إعادة التقييم والمراجعة بناء على مستجدات وضع الصحة العامة في حينه.
إلى ذلك، قررت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ وبالتنسيق مع الجهات الدينية والصحية الاتحادية والمحلية تعليق الصلاة في المساجد والمصليات ودور العبادة ومرافقها في جميع أنحاء البلاد مؤقتاً، وذلك اعتبارا من أمس ولمدة أربعة أسابيع، في خطوة قالت إنها تأتي حرصاً على سلامة الأفراد وصحة المجتمع.
وأهابت «الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالمواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء الامتثال لهذا التوجيه الذي يصب في صالح أمن الوطن والمجتمع وصحة أفراده، في ظل الظروف الحالية التي يعيشها العالم».
ولي عهد أبوظبي: لن نتردد في اتخاذ أي تدابير إضافية لمواجهة «كورونا»
قال إن القطاع الصحي يعد خط الدفاع الرئيسي ضد الفيروس
ولي عهد أبوظبي: لن نتردد في اتخاذ أي تدابير إضافية لمواجهة «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة