لماذا يتخلف نوريتش عن شيفيلد يونايتد بـ22 نقطة؟

السبب لا يعود للفارق الواضح بين إنفاق الناديين على تدعيم صفوفهما

صورة لفريقي نوريتش (يسار) وشيفيلد يونايتد الصاعدين من دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي  -  تيرون مينغز حجز مكاناً في منتخب إنجلترا لكن لم يستطع إنقاذ أستون فيلا (رويترز)
صورة لفريقي نوريتش (يسار) وشيفيلد يونايتد الصاعدين من دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي - تيرون مينغز حجز مكاناً في منتخب إنجلترا لكن لم يستطع إنقاذ أستون فيلا (رويترز)
TT

لماذا يتخلف نوريتش عن شيفيلد يونايتد بـ22 نقطة؟

صورة لفريقي نوريتش (يسار) وشيفيلد يونايتد الصاعدين من دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي  -  تيرون مينغز حجز مكاناً في منتخب إنجلترا لكن لم يستطع إنقاذ أستون فيلا (رويترز)
صورة لفريقي نوريتش (يسار) وشيفيلد يونايتد الصاعدين من دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي - تيرون مينغز حجز مكاناً في منتخب إنجلترا لكن لم يستطع إنقاذ أستون فيلا (رويترز)

في أثناء اللقاء الذي انتهى بفوز شيفيلد يونايتد على نوريتش سيتي بهدف دون رد في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم السبت الماضي، كان من الواضح أن السؤال الذي دار في أذهان مشجعي الفريقين هو: كيف يتذيل نوريتش سيتي (وهو الذي فاز بلقب دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه) جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، في حين أن نادي شيفيلد يونايتد (الذي حل ثانياً في جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي) يتقدم الآن على نوريتش سيتي بـ22 نقطة كاملة في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، مع العلم بأن شيفيلد يونايتد لا يزال يمتلك مباراة مؤجلة، وهو ما يعني أن الفارق بين الناديين قد يرتفع إلى 25 نقطة كاملة، وأن شيفيلد (الذي يحتل المركز السادس في جدول الترتيب) لا يزال يمتلك فرصة التأهل للمشاركة في البطولات الأوروبية الموسم المقبل؟
وتكمن الإجابة عن هذه التساؤل في «المال»، حيث كسر نادي شيفيلد يونايتد الرقم القياسي لأغلى صفقة في تاريخه 4 مرات خلال الفترة بين صعوده من دوري الدرجة الأولى وخوضه أول مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، في حين أن نادي نوريتش سيتي لم يكد ينفق شيئاً على تدعيم صفوفه. وبالتالي، يبدو أن الأموال تلعب دوراً محورياً في كرة القدم في الوقت الحالي.
ومع ذلك، يجب التأكيد أن السبب وراء هذا التباين الواضح في أداء ونتائج الفريقين لا يتوقف على الأموال وحدها. فرغم أن النادي الوحيد الذي يمثل مقاطعة يوركشاير في الدوري الإنجليزي الممتاز (شيفيلد يونايتد) قد تصدر عناوين الصحف المحلية خلال الصيف الماضي بسبب إنفاقه للأموال على تدعيم صفوفه، في الوقت الذي لم تنفق فيه الأندية المنافسة الأخرى، مثل ليدز يونايتد وشيفيلد وينزداي وهيدرسفيلد تاون، فإن إجمالي ما أنفقه شيفيلد لم يتجاوز 40 مليون جنيه إسترليني.
ومن المؤكد أن هذا المبلغ يعد كبيراً، مقارنة بالأربعة ملايين جنيه إسترليني التي أنفقها نوريتش سيتي على تدعيم صفوفه، رغم أنه مبلغ متواضع بمعايير الإنفاق في الدوري الإنجليزي الممتاز. ويبدو أن نوريتش سيتي يحاول أن يسير على نهج نادي بيرنلي نفسه، من خلال محاولة البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز من دون إنفاق كثير من الأموال. وربما لا يكون من الممكن لأي نادٍ صاعد أن يثبت أقدامه في بطولة قوية مثل الدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد، لذلك قد لا يكون من الحكمة ألا ينفق النادي بشكل جيد على تدعيم صفوفه في أول موسم له بعد صعوده من دوري الدرجة الأولى. ولا ينبغي أن ينظر نوريتش سيتي إلى الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز على أنه أمر كارثي، إذا كان النادي لا يزال قادراً على مواصلة السير في حدود إمكانياته، خاصة إذا كان قادراً على الإبقاء على المدير الفني واللاعبين الذين يعتمد عليهم بصورة أساسية.
ورغم أن عدداً قليلاً للغاية من الأندية، بخلاف نادي بيرنلي، قد أنفق بشكل محدود مثل نوريتش سيتي الصيف الماضي (أحد هذه الأندية متصدر جدول الترتيب ليفربول)، فإن الـ40 مليون جنيه إسترليني التي أنفقها شيفيلد يونايتد لم تجعله أكثر الأندية إنفاقاً على تدعيم صفوفها، حيث أنفق كثير من الأندية الكبرى مبالغ مالية أكثر من ذلك بكثير. وعلاوة على ذلك، لم يكن شيفيلد يونايتد هو الأكثر إنفاقاً حتى بين الأندية الثلاثة الصاعدة من دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي.
فعلى سبيل المثال، بدأ نادي أستون فيلا (وهو الذي صعد للدوري الإنجليزي الممتاز بعد مشاركته في ملحق الصعود) في خطة لإعادة هيكلة الفريق بشكل كامل فور صعوده. وقد أبقى النادي على خدمات جاك غريليش، وتعاقد مع عدد من اللاعبين الجدد، بتكلفة تتراوح بين 110 ملايين جنيه إسترليني و140 مليون جنيه إسترليني. ورغم أن أستون فيلا قد نافس مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد فيما يتعلق بأكثر الأندية إنفاقاً على تدعيم صفوفها، فإن الفريق يحتل حالياً المركز قبل الأخير في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. صحيح أن أستون فيلا لديه مباراتان مؤجلتان بسبب مشاركته في المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام مانشستر سيتي، لكن من المرجح أن النادي سيظل يشعر بالقلق من إمكانية الهبوط حتى نهاية الموسم.
وقدم أستون فيلا مستويات جيدة للغاية في بعض المباريات، ومستويات أقل في مباريات أخرى، وكان من المثير للاهتمام أن لاعب الفريق تيرون مينغز قد أشار الأسبوع الماضي إلى أن محاولة الدفع بعدد كبير من اللاعبين الجدد في تشكيلة الفريق قد يكون هو السبب في عدم تحقيق الفريق لنتائج جيدة. صحيح أن أستون فيلا لم يكن محظوظاً بسبب تعرض عدد من لاعبيه الأساسيين للإصابة، مثل ويسلي وتوم هيتون، لكن مينغز كان محقاً تماماً في النقطة التي أثارها، نظراً لأن النادي قد تعاقد مع عدد من اللاعبين الذين ليس لديهم أي خبرات في الدوري الإنجليزي الممتاز. وقال مينغز عن ذلك: «6 لاعبين أو أكثر منا ما زالوا في مرحلة التعلم، وبالتالي يتعين علينا أن نتعلم بسرعة».
ويواجه نوريتش سيتي المشكلة نفسها. صحيح أن لاعبي الفريق قد يعرف بعضهم بعضاً بصورة جيدة، لكن معظمهم لم يلعبوا من قبل في الدوري الإنجليزي الممتاز. ورغم أن نوريتش سيتي قد حقق الفوز على مانشستر سيتي في سبتمبر (أيلول) الماضي، فقد واجه الفريق صعوبات كبيرة في كل مباراة يخوضها في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي المقابل، يتطور أداء شيفيلد يونايتد من مباراة لأخرى، رغم تعاقد الفريق مع عدد كبير من اللاعبين الجدد خلال الصيف الماضي، ثم مع عدد آخر في فترة الانتقالات الشتوية الماضية. وقد نجح الفريق في حصد 43 نقطة. ورغم أن التأهل للبطولات الأوروبية قد يفوق إمكانيات الفريق، سواء من حيث قدرته على إنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية ومن حيث قدرة الفريق بعد ذلك على المشاركة في أكثر من بطولة في الوقت نفسه، فمن المؤكد أن النادي لن يهبط من الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
ويجب الإشادة في هذا الصدد بالمدير الفني لشيفيلد يونايتد، كريس وايلدر، بسبب براعته في اختيار اللاعبين المناسبين في سوق الانتقالات. فبعيداً عن فيل غاجيلكا (الذي ضمه النادي في صفقة انتقال حر)، لم يتعاقد شيفيلد يونايتد مع لاعبين من أصحاب الأسماء الكبيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، أو حتى بالدوريات الأخرى. وعلاوة على ذلك، لا يضم الفريق الحالي لشيفيلد يونايتد كثيراً من اللاعبين الذين يمتلكون خبرات كبيرة في اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن لا يمكنك أن تشعر بهذا وأن تشاهد مباريات الفريق في حقيقة الأمر.
وقد كسر شيفيلد يونايتد الرقم القياسي لأغلى صفقة في تاريخه مرة أخرى في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، عندما تعاقد مع لاعب خط الوسط النرويجي ساندر بيرغ من نادي غنك. وأبرم شيفيلد يونايتد هذه الصفقة رغم أنه كان حقق بداية قوية للغاية في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يعني أن النادي عازم على تطوير مستواه والذهاب إلى آفاق أعلى. وعلاوة على ذلك، أنفق النادي كل هذه الأموال من دون أن يعاني من ديون لا يمكنه تحملها، وبالتالي بدا وايلدر فخوراً وهو يقود الفريق لتحقيق هذه النتائج الرائعة، في الوقت الذي لم ينفق فيه سوى الأموال المسموح له بها.
وفي الحقيقة، لم يتمكن سوى عدد قليل للغاية من الأندية الصاعدة حديثاً من دوري الدرجة الأولى من تثبيت أقدامها بهذه السرعة في الدوري الإنجليزي الممتاز. كما أن معاناة نوريتش سيتي وأستون فيلا تثبت أن شيفيلد يونايتد هو الاستثناء، وليس القاعدة.


مقالات ذات صلة

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».