أميركا لا تتوقع تأثر الاتفاق التجاري مع الصين بـ«كوفيد 19»

وزير الطاقة الأميركي دان برويليت (أ.ف.ب)
وزير الطاقة الأميركي دان برويليت (أ.ف.ب)
TT

أميركا لا تتوقع تأثر الاتفاق التجاري مع الصين بـ«كوفيد 19»

وزير الطاقة الأميركي دان برويليت (أ.ف.ب)
وزير الطاقة الأميركي دان برويليت (أ.ف.ب)

قال وزير الطاقة الأميركي دان برويليت، الخميس، إنه لا يتوقع أن يؤثر تفشي فيروس «كورونا» الذي قلص الطلب على النفط العالمي بشدة، على موافقة الصين في اتفاق تجاري جرى التوصل إليه في الآونة الأخيرة، على شراء نفط وغاز وفحم من الولايات المتحدة، بقيمة تزيد عن 50 مليار دولار على مدى عامين.
وساهم تأثير الفيروس على طلب الوقود في الصين وأنحاء العالم في انخفاض أسعار النفط نحو 25 في المائة منذ بداية العام الجاري، وأدى إلى اتفاق «أوبك» على خفض الإنتاج.
وقال برويليت للصحافيين في واشنطن: «من الصعب التنبؤ... ليس لدي أي توقعات في الوقت الحالي أنه (سيؤثر على الاتفاق). أعتقد أن الصينيين لديهم النية كاملة لاحترام اتفاقياتهم».
وأضاف أنه يعتقد أن تأثير فيروس «كورونا» على أسواق الطاقة الأميركية هامشي حتى الآن، وأنه من السابق لأوانه جداً القول بما إذا كان التفشي له أي تأثير كبير على قطاع الحفر الأميركي.
وأدلى الوزير بتلك التصريحات خلال مؤتمر صحافي مع مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، الذي قال إن «فيروس (كورونا) يؤثر على أسواق النفط على نحو أكثر خطورة بشكل غير متناسب، مقارنة مع الاقتصاد العالمي».
وقال بيرول: «السبب هو التنقل، على سبيل المثال، فإن قطاع الطيران يمثل نحو 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي؛ لكنه يمثل قرابة 8 في المائة من الطلب العالمي على النفط. الطلب على النفط متأثر بشكل خطير جداً».
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية الشهر الماضي أن يتجه الطلب على النفط للانخفاض بمقدار 435 ألف برميل يومياً في الربع الجاري، بسبب تفشي فيروس «كورونا»، وهو أول انخفاض منذ الأزمة المالية في 2009.
وفي سياق ذي صلة، قال 4 مصادر إن الصين أعفت بعض المطاحن من رسوم استيراد فول الصويا الأميركي، تمشياً مع خطط أعلنتها بكين أواخر فبراير (شباط) الماضي، في أحدث خطوة للوفاء بالتزاماتها في إطار اتفاق تجارة «المرحلة 1» المبرم مع الولايات المتحدة.



النفط يستهل بداية الأسبوع بتراجع طفيف

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
TT

النفط يستهل بداية الأسبوع بتراجع طفيف

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)

تراجعت العقود الآجلة للنفط من أعلى مستوياتها في أسابيع وسط جني المستثمرين الأرباح مع ترقب اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في وقت لاحق من الأسبوع، للحصول على دلالات حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.

لكنَّ التراجع ظل محدوداً وسط مخاوف من تعطل الإمدادات في حالة فرض الولايات المتحدة مزيداً من العقوبات على الموردَين الرئيسيَّين، روسيا وإيران.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتاً أو 0.4 في المائة إلى 74.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:46 بتوقيت غرينتش بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) عند التسوية يوم الجمعة.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 70.93 دولار للبرميل بعد أن بلغ في الجلسة السابقة أعلى مستوى عند التسوية منذ السابع من نوفمبر.

وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى «آي جي»، وفق «رويترز»: «بعد الارتفاع الأسبوع الماضي 6 في المائة ومع اتجاه النفط الخام إلى تسجيل أعلى مستوى من نطاق الارتفاعات المسجلة في الآونة الأخيرة من المرجَّح أن نشهد بعض عمليات جني الأرباح».

وأضاف أن أسعار النفط تلقت دعماً من العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي الأسبوع الماضي، وتوقعات بتشديد العقوبات على الإمدادات الإيرانية.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، لـ«رويترز»، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات إضافية على ناقلات نفط «الأسطول المظلم» التي تستخدم أساليب الإخفاء لتفادي العقوبات، ولن تستبعد فرض عقوبات على البنوك الصينية مع سعيها لخفض عائدات روسيا من النفط والإمدادات الأجنبية التي تدعم موسكو في الحرب في أوكرانيا.

وتتسبب العقوبات الأميركية الجديدة على الكيانات المتعاملة في النفط الإيراني بالفعل في ارتفاع أسعار الخام المبيع للصين إلى أعلى مستويات منذ سنوات. ومن المتوقع أن تزيد الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترمب الضغوط على إيران.

وقال سيكامور إن أسعار النفط تلقت دعماً أيضاً من تخفيضات أسعار الفائدة الرئيسية للبنوك المركزية في كندا وأوروبا وسويسرا الأسبوع الماضي، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول)، وسيقدم أيضاً نظرة محدَّثة عن مدى الخفض الذي يفكر فيه مسؤولو البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة في عام 2025 وربما حتى عام 2026. ويمكن لأسعار الفائدة المنخفضة أن تعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.