السعودية توقف «مؤقتاً» العمرة وزيارة المسجد النبوي

نائب وزير الحج والعمرة لـ «الشرق الأوسط»: 292 ألف معتمر موجودون حالياً > «الصحة» السعودية تعلن عن ثاني إصابة لمواطن قادم من إيران

صحن الطواف في الحرم المكي كما بدا أمس (أ.ب)
صحن الطواف في الحرم المكي كما بدا أمس (أ.ب)
TT

السعودية توقف «مؤقتاً» العمرة وزيارة المسجد النبوي

صحن الطواف في الحرم المكي كما بدا أمس (أ.ب)
صحن الطواف في الحرم المكي كما بدا أمس (أ.ب)

تضاعفت الإجراءات الوقائية لوقف انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19) وصدّه قبل انتشاره في السعودية، وأعلنت الداخلية السعودية أمس (الأربعاء) إيقاف أداء العمرة وزيارة المسجد النبوي مؤقتا للمواطنين والمقيمين فيها، في وقت أكد فيه وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة على استقرار حالة المصاب السعودي بفيروس كورونا الجديد، ومواصلة متابعة حالته وحالة 70 شخصا من المخالطين له.
وجاء قرار إيقاف العمرة مؤقتاً امتداداً لقرار السعودية تعليق الدخول لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي «مؤقتاً» من خارج المملكة، على أن يتم مراجعة هذا القرار بشكل مستمر وإيقاف العمل به متى ما انتفت الأسباب التي دعت إليه.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية، إنه انطلاقاً من حرص حكومة السعودية على دعم الجهود العالمية والمنظمات الدولية وبالأخص منظمة الصحة العالمية لوقف انتشار فيروس كورونا الجديد ومحاصرته والقضاء عليه، وامتداداً لقرارها القاضي تعليق الدخول لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتاً من خارج المملكة، وقرارها تعليق الدخول بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكل انتشار فيروس كورونا الجديد منها خطراً، وتعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة، فقد تقرر بناءً على توصية اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع لفيروس كورونا الجديد، بإيقاف العمرة مؤقتاً للمواطنين والمقيمين في المملكة، على أن يتم مراجعة هذا القرار بشكل مستمر وإيقاف العمل به متى ما انتفت الأسباب التي دعت إليه.
بدوره، قال عبد الفتاح مشاط نائب وزير الحج والعمرة السعودي، إن حكومة السعودية حريصة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن ومن أهم عناصر الأمان هو الأمن الصحي، وبسبب انتشار المرض في دول كثيرة بالمنطقة والعالم تقرر إيقاف العمرة احترازياً لمنع وصول المرض إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، موضحاً أن هذا الإيقاف مؤقت ويصحبه مراجعة مستمرة لأوضاع المرض ومدى انتشاره من قبل اللجان المعنية بذلك.
وأشار نائب وزير الحج والعمرة خلال حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أنه تم تفعيل مبادرة التأمين الشامل على المعتمرين، وذلك بتوفير 7 آلاف سرير فندقي تحت الطلب في حال حصول أي تأخير لرحلات بعض المعتمرين، مشيراً إلى أنه يوجد الآن في السعودية نحو 292 ألف معتمر.
وأكد نائب الوزير عبد الفتاح مشاط أن وزارة الحج والعمرة تستمر في دورها المحوري، خاصة من ناحية التأكد من مغادرة المعتمرين حسب مواعيدهم ومعالجة أي تأخير قد يطرأ لمنع التكدس في الحرم المكي أو في المطارات، وذلك من خلال شبكة متابعة إلكترونية متكاملة من مكة ومطار الملك عبد العزيز ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة.
ويعد قرار إيقاف العمرة مؤقتاً للمواطنين والمقيمين في المملكة قرارا وقائيا ضمن التدابير الاحترازية التي دأبت حكومة السعودية على اتخاذها للحد من انتشار وباء فيروس كورونا الجديد، ومنع وصوله إلى الحرمين الشريفين اللذين يشهدان تدفقاً دائماً وكثيفاً للحشود البشرية، مما يجعل من مسألة تأمين تلك الحشود أهمية قصوى، إضافة إلى اتساقه مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها السلطات السعودية لمنع انتشار الفيروس في المملكة، واستكمالاً للجهود التي تم اتخاذها، والرامية إلى توفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين والمقيمين.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة السعودية، مساء أمس، تسجيل ثاني حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد، وهي لمواطن سعودي قادم من إيران عبر مملكة البحرين، ولم يفصح بدوره عند المنفذ السعودي عن تواجده في إيران، وكان مرافقاً في السفر مع الحالة الأولى التي أعلن عنها مسبقاً.
وأعلنت الوزارة، طمأنتها الجميع، بأن الحالة معزولة حالياً في المستشفى، وجاري التعامل معها وتقديم الخدمة الصحية وفق الإجراءات الصحية المعتمدة. إضافة إلى ذلك، جرى حصر جميع المخالطين للمصاب، وأخذ العينات منهم لفحصها من قبل المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، وسيتم الإعلان عن جميع النتائج فور انتهاء الفحص. وأهابت الصحة بالجميع التواصل مع مركز «تواصل الصحة 937» في حال الرغبة في أي استفسار يخص الفيروس، مشددة على أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات.
إلى ذلك، أكد الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة السعودي أن حالة المواطن السعودي الأول المصاب بفيروس كورونا بعد عودته من إيران عبر منفذ البحرين البري مستقرة ولا يزال تحت العزل في أحد المستشفيات، مؤكداً على متابعة حالته باهتمام.
وقال الدكتور الربيعة بعد انتهاء الاجتماع اليومي للجنة متابعة فيروس كورونا الجديد، والتي تجتمع بشكل يومي ومكونة من 17 جهة حكومية مختلفة، إنهم حصروا جميع المخالطين للمصاب بالفيروس، وعددهم 70 شخصا، مشيراً إلى أنه تم أخذ عينات منهم، وظهرت نتائج 51 شخصا منهم، التي كانت سلبية، فيما لا يزال ينتظر ظهور نتائج البقية منهم.
وأكد وزير الصحة السعودي، على أنهم سيواصلون متابعة حالتهم خلال الأسبوعين القادمة لضمان سلامتهم وعدم ظهور أي أعراض عليهم. إلى ذلك، كانت السعودية اتّخذت إجراء تعليق استخدام الهوية الوطنية لمواطني دول مجلس التعاون للتنقل بينها، والعودة إلى استخدام جواز السفر للتنقل لتتحقق الجهات المعنية في منافذ السعودية من الدول التي سافر إليها مواطنو دول مجلس التعاون قبل وصولهم إلى المملكة، إضافة إلى دعوة جميع المسافرين القادمين إلى السعودية على ضرورة الإفصاح أمام موظفي الجوازات عن وجودهم في جمهورية الصين الشعبية أو إيران خلال الخمسة عشر يوما السابقة لوصولهم، وغير ذلك من القرارات التي تأتي ضمن الإجراءات الاحترازية.
ومن مكة المكرمة، وصف الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، قرار تعليق العمرة للمواطنين السعوديين والمقيمين، كإجراء احترازي مؤقت بأنه «قرار حكيم يتواءم مع قواعد الشريعة الإسلامية». وبين الرئيس العام أن القرار «ينبثق من حرص القيادة الرشيدة على صحة وسلامة وأمن قاصدي الحرمين الشريفين، وأنه إجراء موفق وحكيم يتواءم مع مقاصد الشريعة الإسلامية، التي جعلت في مقدمة اهتماماتها حماية النفس وصيانة الأعراض، وهو إجراء غير مستغرب من حكومة هذه البلاد المباركة».
وأوضح الدكتور السديس أن السعودية «لا تدخر جهداً ولا نفيساً في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وأن المسجد الحرام والمسجد النبوي يحظيان بعناية واهتمام مباشر وكبير من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده».
كما أشار إلى الإجراءات الاحترازية التي اتُّخذت في هذا الشأن، منها: «توفير أجهزة ضخ الرذاذ لتعقيم الأسطح والأرضيات وكذلك السجاد، ومعقمات للأيدي توزع على مداخل الأبواب وجميع الفراغات والمصليات، ومتابعة السجاد وتعقيمه من خلال زيادة خط التعقيم بمغسلة السجاد وتسريع عجلة تغيير السجاد بالمسجد الحرام، وزيادة عدد مرات الغسيل الرئيسة إلى 6 غسلات رئيسية، بالإضافة إلى الغسلات الطارئة وقت الحاجة، وزيادة عدد غسلات دورات المياه إلى 6 غسلات رئيسة، وتعقيم أحواض نوافير زمزم وتغيير قواعد الحافظات والكاسات المستعملة أولاً بأول وغيرها من الجهود والإجراءات».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».