الاتحاد الأوروبي يوجه من اليونان {رسائل صعبة} إلى أنقرة

المفوضية تتحقق من إطلاق الشرطة النار على اللاجئين

الاتحاد الأوروبي يوجه من اليونان  {رسائل صعبة} إلى أنقرة
TT

الاتحاد الأوروبي يوجه من اليونان {رسائل صعبة} إلى أنقرة

الاتحاد الأوروبي يوجه من اليونان  {رسائل صعبة} إلى أنقرة

على الحدود اليونانية التركية في منطقة إيفروس، أرسل رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي الثلاث، رسائل صعبة إلى تركيا في تصريحاتهم المشتركة بعد تفقدهم الوضع في المنطقة، مؤكدين على دعمهم الكامل لليونان، مع تحذير رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس من أن اليونان لن يتم ابتزازها. وفي مؤتمر صحافي مشترك في منطقة أكد قادة أوروبا على التضامن مع اليونان وحماية حدودها، موضحين أن حدودها هي حدود أوروبا، وأن اليونان هي الدرع الواقية للاتحاد الأوروبي، وتمت دعوة أنقرة لاحترام الاتفاقيات الموقعة وعدم استخدام ورقة المهاجرين واللاجئين لابتزاز أوروبا. وأكد رئيس المجلس الأوروبي على أن وجود قيادات أوروبا في اليونان، «رسالة تضامن ولا بد من الوقوف سوياً أثناء الأزمات وحماية الحدود الأوروبية». وقدمت رئيسة المفوضية الأوروبية الشكر لقوات اليونان ورجال الموانئ والشعب اليوناني وقوات فورنتكس لحماية الحدود، موضحة أن مخاوف اليونان هي مخاوف الاتحاد، والمهاجرين هم ضحايا للسياسة التركية، وأن الوضع على الحدود لا يمكن أن تتحمله اليونان فقط ولا بد من تقاسم الأعباء، وأشارت إلى مساعدة مالية طارئة لليونان بقيمة 700 مليون يورو.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على أن التضامن ليس بالكلام فقط، ويريد أن يرى تضامنا فعليا على الأرض، مشيراً إلى أنه لا يوجد دولة من دون حدود، مشيرا إلى أن تركيا تحتاج التعاون في ملف اللاجئين ولكن لا يمكن لها أن تبتز الآخرين.
وينتظر رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس «دعماً قوياً» من قادة الاتحاد الأوروبي، الذين التقي بهم أمس على الحدود اليونانية التركية حيث يتجمع آلاف المهاجرين، وقد وصل رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل والمفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين والبرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي إلى ألكساندروبوليس بعد ظهر أمس الثلاثاء، وكان في استقبالهم رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس. وبعث رئيس الوزراء اليوناني برسالة تقول: «لا يمكن ابتزاز اليونان ولن يستطيع أحد ابتزازها. سوف نقوم بواجبنا بأخلاق عالية... لن يمر شخص واحد بطريقة غير قانونية»، موضحاً قبيل وصول قيادات الاتحاد الأوروبي: «حدود اليونان هي حدود أوروبا».
ورافق رئيس الوزراء في الزيارة إلى منطقة الحدود كلا من وزير الدفاع الوطني، نيكوس بانايوتوبولوس، ووزير حماية المواطن ميخاليس خريستوديليديس، والمتحدث الرسمي باسم الحكومة ستيليوس بيتاس.
ويعقد وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعاً استثنائياً اليوم الأربعاء لبحث الوضع على حدود الاتحاد مع تركيا. ووفقاً لتصريحات مسؤوليْن أوروبيين فإن الاجتماع يهدف إلى تقديم الدعم لليونان وبلغاريا في مهمتهما لحراسة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
تعددت الأسئلة أمس الثلاثاء خلال المؤتمر الصحافي اليومي بمقر المفوضية الأوروبية في بروكسل، حول الفيديو الذي يظهر إطلاق الشرطة اليونانية النار على أشخاص على متن مركب، قدموا من تركيا إلى أحد الشواطئ اليونانية، وأيضا حول ما صدر عن أنقرة من اتهامات للأوروبيين، بعدم الالتزام ببنود الاتفاق الذي وقع بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية دانا سييانت إن المفوضية بصدد التحقق وتحليل هذه المحتويات والإجراءات، ودراسة مدى توافقها مع التشريعات والمبادئ الأوروبية.
ووفقاً للبعض من المراقبين تبدو بروكسل منزعجة بشكل خاص من تكثيف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، لاتهاماته لها بعدم احترام التزاماتها بموجب الاتفاق المبرم مع بلاده عام 2016 بشأن اللاجئين وتأكيده على أنه سيغرق أوروبا باللاجئين.
وحول هذا الأمر، قال المتحدث باسم منسق السياسة الخارجية الأوروبية جوزيف بوريل: «لدينا آليات محددة لتحصيص الأموال وتحريرها، ونحن نحترمها بشكل دقيق والأرقام تثبت ذلك».


مقالات ذات صلة

ترحيل المهاجرين ضمن مهام ترمب في أول أيامه الرئاسية

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترحيل المهاجرين ضمن مهام ترمب في أول أيامه الرئاسية

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ«رويترز» إنه من المتوقع أن يتخذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عدة إجراءات تنفيذية في أول أيام رئاسته لإنفاذ قوانين الهجرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب: لن يكون أمامنا خيار سوى تنفيذ «ترحيل جماعي» للمهاجرين غير الشرعيين

قال الرئيس الأميركي المنتخب إن قضية الحدود تعد إحدى أولوياته القصوى، وإن إدارته لن يكون أمامها خيار سوى تنفيذ عمليات «ترحيل جماعي» للمهاجرين غير الشرعيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مهاجرون يستمعون إلى التوجيهات قبل عبور الحدود من المكسيك إلى إل باسو بولاية تكساس الأميركية (أ.ف.ب)

الهجرة غير الشرعية تتراجع مع ارتفاع حدة الخطاب الانتخابي الأميركي

تبدو ضفاف نهر يفصل بين المكسيك وأميركا شبه مهجورة، وغدت ملاجئ مخصصة للمهاجرين شبه خاوية، بعد أن كانت مكتظة سابقاً، نتيجة سياسات أميركية للهجرة باتت أكثر صرامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا السويد تعزز المساعدات للدول القريبة من مناطق النزاع في محاولة لخفض تدفق المهاجرين (إ.ب.أ)

الحكومة السويدية تخصص مساعدات إنمائية للدول التي يتدفق منها المهاجرون

أعلنت السويد أنها ستعزز المساعدات للدول القريبة من مناطق النزاع وعلى طرق الهجرة، في أول بادرة من نوعها تربط بين المساعدات الإنمائية ومحاولة خفض تدفق المهاجرين.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
أوروبا مبنى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (رويترز)

القضاء الأوروبي يدين قبرص لإعادتها لاجئيْن سورييْن إلى لبنان

دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، قبرص لاعتراضها في البحر لاجئيْن سورييْن وإعادتهما إلى لبنان، دون النظر في طلب اللجوء الخاص بهما.

«الشرق الأوسط» (ستراسبورغ)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
TT

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

وقالت الوكالة إن هذه الحالة المتعلقة بالسفر مرتبطة بتفشي السلالة الفرعية 1 من المرض في وسط وشرق أفريقيا.

وأضافت الوكالة في بيان «سعى الشخص إلى الحصول على رعاية طبية لأعراض جدري القردة في كندا بعد وقت قصير من عودته ويخضع للعزل في الوقت الراهن».

وقالت منظمة الصحة العالمية أمس (الجمعة) إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب جدري القردة للمرة الثانية خلال عامين في أغسطس (آب) بعد انتشار سلالة جديدة من الفيروس، هي السلالة الفرعية 1 بي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.

وقالت وكالة الصحة العامة الكندية إنه رغم أن المخاطر التي تهدد السكان في كندا في هذا الوقت لا تزال منخفضة، فإنها تواصل مراقبة الوضع باستمرار. كما قالت إن فحصاً للصحة العامة، بما في ذلك تتبع المخالطين، مستمر.