آلاف السائقات السعوديات ينافسن في سوق العمل

يستفدن من مرونة ساعات العمل

كابتن جمانة وصل الله  -  كابتن أمواج محمد
كابتن جمانة وصل الله - كابتن أمواج محمد
TT

آلاف السائقات السعوديات ينافسن في سوق العمل

كابتن جمانة وصل الله  -  كابتن أمواج محمد
كابتن جمانة وصل الله - كابتن أمواج محمد

مع شروق الشمس، تبدأ السعودية جمانة وصل الله قيادة سيارتها في شوارع مدينة جدة، بحثاً عن طلب لراكب توصله إلى المكان الذي يريده، فهي تعمل سائقة أجرة، وتعتز بلقبها «كابتن جمانة».
وجمانة واحدة من بين آلاف الفتيات اللاتي يعملن في شركة «كريم» المتخصصة بخدمة التوصيل، وأكملت عامها الأول في ممارسة هذه المهنة التي لا تزال حديثة على النساء بالسعودية.
وذكرت جمانة لـ«الشرق الأوسط» أنها تفضّل العمل في الفترة الصباحية، لتوصيل الموظفين والموظفات والطالبات، مؤكدة أن الساعة السابعة صباحاً وما قبلها تكون وقت الذروة.
ولفتت إلى أنها كانت من الدفعة الأولى للسيدات الحاصلات على رخصة قيادة السيارة بجدة، وتابعت: «فور حصولي على الرخصة فكرت في العمل على خدمة التوصيل، وكان ذلك في بداية الأمر لرغبتي في دعم ومساعدة النساء، ثم استمررت في عملي بعد أن بدأت أجني أرباحاً جيدة في أوقات مرنة، وتفرغت حالياً لهذا العمل الذي أجمل ما فيه أني مديرة نفسي».
وتجد الكابتن مشقة في هذا العمل، لكنها مصممة على المضي فيه: «أشعر بالتعب في المشاوير البعيدة التي تكون من منطقة إلى منطقة أخرى، فعملي يتطلب التركيز والراحة».
وعن تقبل الناس عملها في هذا المجال، قالت جمانة: «في البداية كان هناك بعض النفور وعدم التقبل، وربما البعض كان يلغي الطلب فور علمه بأن سائق السيارة امرأة، لكن الآن الوضع تغير».
وتعتقد أن المرأة تُعطي أكثر من الرجل في هذا العمل، لأن غالبية الرجال لديهم دوامات وأعمال ويمارسون هذه المهنة كعمل إضافي، بينما النساء يعملن بتفرغ وبأوقات أكبر وأكثر مرونة. ونصحت النساء بخوض التجربة، مشيرة إلى أن العائد من هذا العمل مجزٍ.
أما الكابتن السعودية أمواج محمد، التي تعمل أيضاً في مجال توصيل الركاب بسيارتها الخاصة، فكشفت أنها تركت عملها السابق وتفرغت للعمل سائقة أجرة. وقالت: «أجني شهرياً حوالي 4 آلاف ريال (1066 دولارا)، وإذا اجتهدت أكثر في عملي يصل المبلغ إلى 7 آلاف ريال (1866 دولارا)»، مؤكدة أن سائقي الأجرة الذين يعملون بشكل متواصل تصل أرباحهم الشهرية إلى نحو 10 آلاف ريال (2666 دولارا).
وأضافت أمواج التي التقتها «الشرق الأوسط» خلال جولاتها اليومية أنها بدأت العمل قبل سنة و8 أشهر، وتعتقد أنها في المكان المناسب حالياً لأنها متزوجة ولديها أطفال والالتزام بدوام ومواعيد عمل لا يناسبها.
وعن تحديات هذه المهنة، بيّنت أن التحدي الوحيد هو أن المجتمع لا يزال منقسماً بين معارض ومؤيد لعمل المرأة في هذا المجال.
وتبدو الكابتن أمواج مستمتعة بمقابلة الناس: «أحب ذلك كثيراً، ويلفتي جدل بعض الركاب حول عملي، وبعضهم الآخر يسألني مباشرة عن خبرتي في القيادة، وحين أخبرهم أني أقود منذ فترة طويلة يبدون شعورهم بالارتياح»، مشيرة إلى أنها أتمت 1600 رحلة خلال عملها.


مقالات ذات صلة

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

الخليج التويجري أكدت مضي السعودية قدماً في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان (واس)

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

عدّت الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، تمكين المرأة تمكين للمجتمع كونه حقاً من حقوق الإنسان، مبيّنة أن الإصلاحات التشريعية جاءت ممكّنة لها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تشكل النساء نسبة 33 % من فريق مفتشي البيئة وقادته في «محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» (الشرق الأوسط)

الجولة رقم 5000 في محمية «محمد بن سلمان الملكية» بإشراف «العنقاوات»

سيّرت «هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» الجولة رقم 5000. بإشراف أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط.

غازي الحارثي (الرياض)
رياضة سعودية المقاتِلة السعوية خلال احتفالها بالتأهل (الشرق الأوسط)

السعودية «سمية» إلى نهائي بطولة العالم للكيك بوكسينغ

تأهلت اللاعبة السعودية سمية منشي إلى الدور النهائي من بطولة العالم للكيك بوكسينغ، والمُقامة حالياً في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:13

السعودية تعتزم إنشاء أول جمعية للمرأة في المعادن

كشفت رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين رنا زمعي أن اللجنة تعمل حالياً على تأسيس اللبِنة الأولى وبناء واستكمال متطلبات تأسيس جمعية المرأة في المعادن.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

غيّب الموت، أمس، رائدة الفن السعودي صفية بن زقر، التي أطلق عليها البعض اسم «موناليزا الحجاز».

عبير مشخص (جدة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.