ترمب وزوجته لم يتناولا أي صنف من قائمة نباتية خاصة أعدت لهما بالهند

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا في نيودلهي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا في نيودلهي (أ.ف.ب)
TT

ترمب وزوجته لم يتناولا أي صنف من قائمة نباتية خاصة أعدت لهما بالهند

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا في نيودلهي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا في نيودلهي (أ.ف.ب)

أفادت تقارير بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب والوفد المرافق له فشلوا في تناول أي صنف من وليمة نباتية خاصة أعدت لهم خلال رحلة الرئيس إلى الهند.
وتم تعريف الرئيس الأميركي وزوجته ميلانيا على قائمة الطعام خلال زيارتهما إلى منزل المهاتما غاندي في أحمد آباد، وفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وفي محاولة لإرضاء الأذواق المشهورة للرئيس، قام طاهٍ شهير حائز على جائزة يدعى سوريش خانا، بهندسة عدد من الأطباق الهندية الشهيرة لجعلها مرغوبة من قبل ضيوفه، وقام بإدخال عناصر مألوفة مثل رقائق الشوكولاته وفطيرة التفاح في قائمة المأكولات.
ورغم ذلك، لم يتناول ترمب ولا السيدة الأولى أي صنف من القائمة الخاصة.
وقال كارتيكا ساراباي أحد أمناء منزل غاندي لوكالة الأنباء الهندية: «لقد تم تقديم بعض المواد الغذائية لأعضاء الوفد الزائر، لكن لم يتناول الرئيس الأميركي ولا السيدة الأولى أي شيء خلال زيارتهما».
ويشتهر ترمب بالاستمتاع بنظام غذائي أميركي كلاسيكي؛ حيث يعتبر البرغر بالجبن وشرائح اللحم بين الأطباق المفضلة لديه.
وتساءل كثير من المعلقين عن الأطباق التي سيتناولها ترمب خلال رحلته التي تستغرق يومين إلى الهند، والتي تضم نحو 500 مليون نباتي.
وأمل الطاهي الشهير، بالإضافة إلى تقديمه الحلويات الأميركية مثل فطيرة التفاح لضيوفه رفيعي المستوى، في تعريف ترمب على بعض المأكولات الهندية.
وإلى جانب «خامان»، وهي كعكة إسفنجية من اختصاص ولاية غوجارات، كانت هناك أيضاً أنواع من السمبوسة (المعجنات المثلثية الشهيرة).
ومع ذلك، بدلاً من ملئها بالبطاطا والبازلاء التقليدية، أضاف خانا لمسته الخاصة على الوجبة الخفيفة الكلاسيكية من خلال تعبئة السمبوسة بمزيج غير تقليدي من البروكلي والقرنفل.
وعلى الرغم من أن ترمب وزوجته لم يحاولا حتى تجربة السمبوسة، فإن موقع «تويتر» اشتعل بتعليقات غاضبة بسبب محاولة الطباخ مزج وجبة خفيفة محلية محبوبة مع نكهات غربية أكثر.
ولحسن حظ ترمب، بقي الرئيس الأميركي أثناء إقامته بالهند في فندق فخم بالعاصمة نيودلهي؛ حيث تم تجهيز الجناح الرئاسي بمشروبات غازية وحلويات يشتهر بحبه لها.


مقالات ذات صلة

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

الاقتصاد متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مصنع «أويغوسا» لفصل الذهب والفضة في فيينا (رويترز)

رغم الارتفاع... الذهب يتجه لتسجيل أكبر انخفاض شهري في عام

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الجمعة، بدعم من ضعف الدولار وتصاعد التوترات الجيوسياسية، لكنها لا تزال على مسار تسجيل أكبر انخفاض شهري في أكثر من عام بعد فوز ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيسان الأميركيان جو بايدن ودونالد ترمب خلال اجتماعهما في البيت الأبيض 13 نوفمبر الماضي (أ.ب)

بايدن يحذّر من الإضرار بالعلاقات مع كندا والمكسيك

حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من الإضرار بالعلاقات مع كندا والمكسيك وذلك بعد تصريحات لخليفته المنتخب دونالد ترمب بشأن فرض رسوم جمركية على البلدين الجارين.

«الشرق الأوسط» (ماساتشوستس )
أوروبا هل يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بورتسودان؟ (أ.ب) play-circle 00:20

كيف يمكن إجراء محادثات سلام ناجحة مع بوتين؟

قالت مجلة «إيكونوميست» إن لإجراء محادثات سلام ناجحة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجب توفير ضمانات أمنية قوية للأوكرانيين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية امرأة إيرانية تمرّ بجانب لوحة جدارية مناهضة للولايات المتحدة بالقرب من مبنى السفارة الأميركية السابقة في طهران الأربعاء (إ.ب.أ)

تقرير: إيران تتبنى لهجة تصالحية مع عودة ترمب وإضعاف «حزب الله»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن إيران، التي تواجه تحديات داخلية وخارجية، تتبنى حالياً لهجة تصالحية مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)

يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.

يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.

ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.

اللونان الأصفر والأحمر كانا لافتين في معظم الأعمال (الشرق الأوسط)

وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».

ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».

حلول جمالية بالخطوط والألوان (الشرق الأوسط)

وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».

وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».

الفنان هشام نوار في معرضه «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».

«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.

أفكار متنوعة قدّمها الفنان خلال معرض «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».

وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».