كبرى الشركات الأميركية تحتفل بنجاح أعمالها في السعودية... وتتطلع لمشروعات جديدة مع «رؤية 2030»

أكدت توفر فرص هائلة في المملكة

أولوف أرنمان  -  جان مارك  -  كاثي ايستر  -  أندرو باري
أولوف أرنمان - جان مارك - كاثي ايستر - أندرو باري
TT

كبرى الشركات الأميركية تحتفل بنجاح أعمالها في السعودية... وتتطلع لمشروعات جديدة مع «رؤية 2030»

أولوف أرنمان  -  جان مارك  -  كاثي ايستر  -  أندرو باري
أولوف أرنمان - جان مارك - كاثي ايستر - أندرو باري

شركات أميركية كثيرة حفرت لها اسما بارزا في مسيرة الاقتصاد السعودي ورسخت شراكة قوية من خلال التزام قوي بالعمل والنجاح وأخذ خطوات متسارعة لتنفيذ مشروعات حيوية وتطبيق رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد والنهوض بالمهارات وتوطين الصناعة. وفي اليوبيل الماسي لبدء العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بلقاء الرئيس فرانكلين روزفلت والملك المؤسس عبد العزيز آل سعود على متن السفينة كوينسي، يلقي رؤساء كبرى الشركات الأميركية الضوء على مسيرة النجاح خلال العقود الماضية وعلى الخطط المستقبلة خلال العقود المقبلة.
من أكبر الشركات التي رسخت اسما كبيرا في مجال النفط والغاز هي شركة أكسون موبيل التي بدأت العمل في المملكة منذ عام 1927. ويقول جان مارك تاتون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أكسون موبيل السعودية: «منذ أكثر من 90 عاما بدأنا بتسويق المنتجات البترولية في منطقة الحجاز، وعلى مر العقود كانت أنشطتنا في المملكة متنوعة ومثيرة ومربحة. واليوم بصفتنا أحد أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نحن فخورون بالشراكة مع شركة أرامكو السعودية وسابك وسامرف وكيميا ويانبت، فقد حققت هذه المشاريع المشتركة على مدار الثلاثين عاما الماضية نتائج رائعة في السلامة في مكان العمل والصحة والأداء البيئي وتقدم أيضا فرص تدريب وتوظيف لآلاف السعوديين».
ويضيف أنه «بناء على هذا الأساس القوي للشراكات مع الشركات السعودية، تشارك أكسون موبيل الآن في مشروعات خارج حدود السعودية. حيث نعمل مع أرامكو في الصين ونعمل مع سابك في بناء منشأة جديدة للبتروكيماويات على ساحل الخليج الأميركي بمليارات الدولارات، وستحتوي هذه المنشأة على أكبر وحدة تكسير بخار الإيثلين في العالم». مؤكدا أن «المملكة شهدت تغيرا ملحوظا ونموا وتقدما، ورسخت في تاريخها الثري منصة استثمارية مستقرة وجذابة. ونعتبر رؤية 2030 شهادة حقيقية على الريادة المستمرة مع المملكة».
ويقول أولوف أرنمان مدير عام شركة مكديرموت بالسعودية بأن الشركة عملت مع أرامكو السعودية كفريق رابح في المملكة لأكثر من خمسة عقود، حيث قامتا ببناء منشآت حديثة للنفط والغاز وتقديم بعض من أكثر المشروعات تحديا في العالم بنجاح. وبناء على مبادئ رؤية 2030 ستقوم الشركة ببناء ساحة تصنيع جديدة في راس الخير، تكون جاهزة للعمل في أواخر 2022. وسيكون مرفقا عالميا واسع النطاق في المملكة باستخدام المعدات والتكنولوجيات المبتكرة مما يساهم في تكوين مهارات القوى العاملة بالسعودية وسلسلة التوريد المحلية».
ويؤكد نهير يارديمي نائب رئيس شركة رد وود غلوبال للطاقة والاستثمارات والبنية التحتية على العلاقات التجارية القوية بين الولايات المتحدة والسعودية في تعظيم الحيوية ودفع الديناميكية في اقتصاد المملكة، ويقول: «لقد تم التأكيد على أهمية هذه العلاقة الثنائية خلال زيارة ولي العهد السعودي الأخيرة للولايات المتحدة، وهناك أدلة على تأثير هذه الزيارة تبدو واضحة في الاستثمارات المتنامية في البنية التحتية والخدمات داخل المملكة».
ويضيف أن شركته (التي تعمل تحت مظلة شركة مابا غونال العالمية) في الولايات المتحدة «تتطلع للمشاركة في تنفيذ رؤية 2030 باعتبارها مبادرة وفرصة لتعزيز النقاشات لتنمية استثمارات المياه والبنية التحتية، وتفخر الشركة والعديد من الشركات الأميركية بأن تكون جزءا من عملية التطوير المثيرة للإعجاب، حيث ستستمر قوة النمو الاقتصادي في المملكة في التأثير على مستقبل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
ويقول أندرو باري رئيس شركة «كي بي أر» الرائدة عالميا في مجال إدارة المشارع وتقديم الخدمات المهنية والهندسية في قطاع الكيماويات، بأن «الشركة تطورت في عملها في المملكة كمورد موثوق به لتقديم الخدمات المتنوعة في قطاعي الطاقة والتكنولوجيا لأكثر من أربعة عقود. ولا يزال هذان القطاعان التجاريان يمثلان أولويات استراتيجية رئيسية لشركة كي بي أر في السعودية وفي جميع أنحاء العالم، ونعتمد على خبرتنا في جميع أنحاء العالم لخدمة وتطوير أعمال الحلول الحكومية في المملكة العربية السعودية». مضيفا: «وضعنا رؤية 2030 كأساس لمبادئنا التوجيهية، ولذا نقوم بتوطين سلاسل التوريد وتوسيع نطاق توظيف الخريجين من الطلبة السعوديين، ونقوم بنقل الطرق الجديدة لتقديم الأعمال الحكومية، وبصفتنا أحد موردي الخدمات في ناسا نرى فرصا كبيرة للعمل مع قطاع الفضاء السعودي من أجل تحقيق رؤية 2030».
وعن تعزيز العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والسعودية خلال الخمسة والعشرين عاما القادمة، أوضح باري أن «العالم يتطور دائما، ومع التغيير تأتي الفرص. وتواصل شركة كي أر بي المضي قدما في مسار مشترك يرتكز على المصالح والقيم المشتركة في بناء أقوى علاقات الأعمال التجارية، والأهم في ذلك هو تقوية العلاقات الإنسانية، وهو الأساس للخمسة والعشرين عاما القادمة من الشراكة والنمو والأمن واستغلال الفرص».
ويقول راندي كريجر، رئيس أسواق «فورد للسيارات» بأن «رحلة شركة فورد في المملكة تمتد إلى سبعة عقود، حينما تم استخدام سيارات بيك أب F - 1 في جميع أنحاء المملكة للتحرك والسفر خلال فترة ما قبل الطفرة النفطية. واليوم لا يزال التزام شركة فورد موتورز بالمملكة قويا كما كان دائما، ونواصل تطوير وتعميق علاقاتنا في المنطقة، لكن علاقتنا مع المملكة تتجاوز بيع السيارات والخدمات المصاحبة لها، فنحن نركز على أن نكون جزءا من المجتمع ونعمل على مساعدة الشباب السعودي على استكشاف فرص جديدة، وندعم الشركة المحلية في تحقيق أهدافها، وقمنا بذلك على مدى عقود بإنشاء أكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال وتوفير المنح البيئية ومهارات القيادة من أجل الحياة».
وتقول كاثي ايستر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة هيوستن ميثوديست لخدمات الرعاية الصحية العالمية، إن «الشركة تشارك منظمات مهمتها تحسين الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، وقد أصبحت وجهة عالمية للمرضى والأطباء الذين يبحثون عن حياة جديدة، حيث توفر التقنيات في رعاية القلب والأوعية الدموية وغيرها من التخصصات. وكانت المملكة من أوائل الدول التي أدركت الثورة الطبية التي تحدث في هيوستن ميثوديست، وأصبحت الشركة شريكا استراتيجيا في رحلة المملكة لتعزيز قطاع الرعاية الصحية وبرامج تنمية القدرات البشرية لصالح المرضي».
وتضيف أن «مفتاح النجاح لأي علاقة تجارية أميركية سعودية هو أن تكون شريكا طويل الأجل مع نفس المستوى من الالتزام الذي يتوقعه الشركاء السعوديون، ونحن ملتزمون بالشراكة مع المملكة حلال السنوات المقبلة ونؤمن أن التمكين المتزايد للمرأة في المملكة سيوفر فرصا كبيرة ليس فقط في مجال الرعاية الصحية لكن في جميع جوانب الحياة السعودية».
ومن أقدم الشركات الأميركية العاملة في المملكة هي شركة سابكو، ويقول رئيسها شين هال «دخلت السعودية في شراكة مع بكتل منذ أكثر من 77 عاما للمساعدة في دفع نموها الاقتصادي لتصبح مركزا عالميا للصناعة والابتكار. وحتى قبل الاجتماع التاريخي بين الرئيس روزفلت والملك عبد العزيز آل سعود، بدأت المملكة وبكتل مشروعهما الأول معا وهو مصفاة راس تنورة التي لا تزال تعمل حتى اليوم. ومنذ ذلك الحين قمنا بتنفيذ مشاريع متعددة لتحسين البنية التحتية. ونحن متمسكون برؤية المملكة 2030 مع أهدافها الطموحة لتنويع الاقتصاد ومواصلة بناء بلد مزدهر».
ويضيف قائلا: «إلى جانب مشاريع تاريخية مثل مترو الرياض ومدينة الجبيل الصناعية، فإننا نستثمر في أثمن مورد في المملكة وهو شعبها، من خلال عملنا في المنظمة الوطنية لإدارة المشاريع والشراكة مع كلية الرياض للتكنولوجيا وملتزمون بنجاح الجيل القادم من المهنيين السعوديين».
ويقول ستيف ديميتريو الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جاكوبس التي تعمل بالمملكة منذ عام 1945، إن مشاريع الشركة في النفط والغاز والطاقة تطورت للتركيز على البنية التحتية والاجتماعية والتخطيط الحضري والمياه والنقل وأعمال الموانئ بما يتوافق مع رؤية 2030. موضحا أن «شركة جاكوبس فخورة بكونها جزءا من هذا التاريخ العظيم وجزءا من التحول المتطور». ويؤكد أن العلاقات التجارية بين البلدين ستبقى قوية، ومن خلال مشروع جسارة المشترك بين أرامكو مع بي أي إف وجاكوبس، فإننا ندعم برامج البنية التحتية الاجتماعية بما يتماشى مع رؤية 2030. وأحد الأهداف الرئيسية لمشروع جسارة هو تطوير مهارات الشباب السعوديين ليصبحوا مديري البرامج في المستقبل.


مقالات ذات صلة

اتفاقيات محلية ودولية لتطوير صناعة الفعاليات في السعودية

الاقتصاد توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات والهيئة السعودية للسياحة (الشرق الأوسط)

اتفاقيات محلية ودولية لتطوير صناعة الفعاليات في السعودية

شهدت فعاليات اليوم الثاني من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات توقيع 4 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين كل من الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات وعدد من الشركاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي المكلف لـ«الهيئة العامة للطرق» متحدثاً للحضور في إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

السعودية تتبنى تقنيات حديثة لاستدامة شبكات الطرق وتمكين الخدمات اللوجيستية

كشف الرئيس التنفيذي المكلف لـ«الهيئة العامة للطرق»، المهندس بدر الدلامي، عن استخدام معدات حديثة لإعادة تدوير طبقات الطرق في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)

تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

أكدت أذربيجان أهمية تطوير شراكتها الاستراتيجية مع السعودية بمختلف المجالات، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)
جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)
TT

البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)
جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية، برئاسة الدكتور محمد الجاسر، على تمويل بقيمة 575.63 مليون دولار لتعزيز التعليم والطاقة والترابط الإقليمي والدولي، إضافة إلى إيجاد فرص العمل والأمن الغذائي في أفريقيا وآسيا الوسطى، للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع خطط التنمية الوطنية وأولويات البلدان الأعضاء المستفيدة.

ووفق بيان للبنك، الاثنين، تضمنت المشاريع الموافق عليها، تمويل مشروعين للطاقة والاتصال في غينيا، ومشروعين للتعليم في قرغيزستان وأوزبكستان، ومشروع لربط النقل في كازاخستان، ومشروع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مجال الأغذية الزراعية في تونس، ومشروع كهربة الريف في بنين.

وبيّن الجاسر أن هذه الموافقات التمويلية تمثل علامة فارقة في تاريخ البنك بتجاوز الموافقات الإنمائية السنوية 5 مليارات دولار، مشيراً إلى أنها تشمل مشروع بناء طريق «غينيا - السنغال» الذي سيحصل على تمويل بقيمة 140 مليون يورو، لتعزيز الاتصال بين البلدين، وتسهيل الوصول الفعال إلى الأسواق والخدمات، وتحسين الطرق، وخفض تكاليف النقل، وتعزيز الزراعة، ورفع مستوى التكامل الاقتصادي الإقليمي في جميع أنحاء غرب أفريقيا.

إلى جانب ذلك، وافق البنك الإسلامي للتنمية على تمويل بقيمة 80 مليون دولار لبناء محطة طاقة حرارية بقدرة 40 ميجاوات في كانكان، ثاني أكبر مدينة في غينيا، بهدف توسيع شبكة توزيع الكهرباء لتحسين حياة الناس من خلال تحسين استقرار وموثوقية إمدادات الكهرباء.

جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)

وفي أوزبكستان، سيقدم البنك 160.25 مليون دولار مساهمة مشتركة في تمويل مشروع التعليم الذكي المشترك بين البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية والشراكة العالمية من أجل التعليم بقيمة 220.25 مليون دولار.

ومن المقرر أن يعمل المشروع الممول بشكل مشترك على تعزيز جودة وكفاءة قطاع التعليم في البلاد من خلال توسيع البنية الأساسية للمدارس وتلبية الاحتياجات التعليمية الجيدة ذات الصلة، وسوف يستوعب 620 ألف طفل إضافي في سن ما قبل المدرسة، بالإضافة إلى 1.2 مليون طفل في سن الدراسة من خلال بناء 58 مدرسة صديقة للطلاب تضم 2431 فصلاً دراسياً على أحدث طراز.

ويستهدف مشروع مماثل للتعليم الذكي مشترك بين البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية والشراكة العالمية للتعليم تحسين فرص الحصول على فرص التعلم الشاملة وتحسين جودتها لجميع الأطفال في قرغيزستان؛ إذ ارتفع عدد الطلاب في المدارس في البلاد بنسبة 15 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية، مما استلزم استثمارات كبيرة في البنية التحتية التعليمية والإصلاحات.

ويشكل الموافقة على التمويل للمشروع بقيمة 10.25 ملايين دولار جزءاً من مشروع مشترك بقيمة 76.31 مليون دولار مع الشراكة العالمية للتعليم، الذي سيوفر للفتيات والفتيان فرصاً متساوية للوصول إلى التعليم القائم على الكفاءة لإعدادهم لمتطلبات سوق العمل المتطورة.

وتمت الموافقة على مساهمة قدرها 48.04 مليون يورو من البنك الإسلامي للتنمية لمشروع دعم الشباب والنساء في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال في تونس، التي سيخلق من خلالها فرص عمل من خلال توفير خط تمويل مختلط، ويسعى إلى تحسين الوصول إلى التمويل بأسعار معقولة، وخاصة في أنظمة الأغذية الزراعية، التي تُعد حيوية لتوفير الأمن الغذائي وتخفيف حدة الفقر.

ومن المقرر أن يسهم تمويل آخر بقيمة 85 مليون دولار من البنك الإسلامي للتنمية في تيسير إنشاء مشروع طريق كيزيلوردا الالتفافي في كازاخستان. وبمجرد تشغيله، سيعمل الطريق الالتفافي رباعي الاتجاهات على تسهيل حركة المرور الحضرية والدولية في المدينة وما حولها، وتحسين خدمات النقل لنحو 350 ألف شخص، وتحسين سلامة المرور على الطرق بنسبة 50 في المائة، وتقليص وقت السفر بنسبة 40 في المائة، وزيادة متوسط السرعة بنسبة 30 في المائة.

وفي بنين، سيساهم تمويل بقيمة 32 مليون يورو من البنك الإسلامي للتنمية لمشروع كهربة المناطق الريفية في تحقيق أهداف البلاد في زيادة فرص الحصول على خدمات الطاقة الحديثة وزيادة كفاءتها، وتوسيع نطاق الطاقة المتجددة، وتحسين خدمات المعرفة، ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة معدل الوصول إلى الكهرباء على المستوى الوطني بنسبة 6 في المائة وتحسين فرص الوصول إلى الطاقة الريفية بنسبة 14.5 في المائة من خلال خدمة 9200 أسرة أو ما يقرب من 49 ألف مواطن في البلاد.