كورونا يحرم الموسكوفيين من «أي سندويشة في ماكدونالدز» بـ3 روبلات فقط

الرئيس بوريس يلتسين ضيف اليوم الأوّل من افتتاح أوّل فرع لماكدونالدز في الاتحاد السوفياتي
الرئيس بوريس يلتسين ضيف اليوم الأوّل من افتتاح أوّل فرع لماكدونالدز في الاتحاد السوفياتي
TT

كورونا يحرم الموسكوفيين من «أي سندويشة في ماكدونالدز» بـ3 روبلات فقط

الرئيس بوريس يلتسين ضيف اليوم الأوّل من افتتاح أوّل فرع لماكدونالدز في الاتحاد السوفياتي
الرئيس بوريس يلتسين ضيف اليوم الأوّل من افتتاح أوّل فرع لماكدونالدز في الاتحاد السوفياتي

بعد قيود وإجراءات واسعة تم تبنيها على مستوى حكومات دول، فرض فيروس كورونا الجديد نفسه على عمل مؤسسات وشركات، وأرغمها على تبني خطوات أو إلغاء فعاليات في إطار «تدابير» مواجهة ومنع انتشاره. ومن تلك الشركات، شبكة مطاعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة في العاصمة الروسية موسكو، التي ألغت احتفالاتها أمس، بمناسبة مرور ثلاثين عاما على افتتاح فرعها الأول وسط العاصمة الروسية موسكو، وتضمنت الفعاليات الاحتفالية عرضا مغريا.
إذ قررت هذه الشبكة الشهيرة للوجبات السريعة تخفيض الأسعار بهذه المناسبة، وبيع «بيغ ماك وأي سندويشة أخرى» والمشروبات على قائمتها أمس بثلاثة روبلات فقط، وهو سعر سندويشات «بيغ ماك» و«همبرغر» و«تشيزبرغر» حين افتتحت ماكدونالدز نهاية يناير (كانون الثاني) عام 1990 مطعمها المطل على ساحة بوشكين في موسكو، وكان حينها الفرع الأول على مستوى روسيا والجمهوريات السوفياتية السابقة جميعها، كان افتتاحه مظاهرة عامة أولى وفريدة من نوعها بالنسبة للدولة السوفياتية والمواطنين على حد سواء، وفضلا عن الحضور الشعبي الكبير جدا، كان الرئيس الروسي الأول، بوريس يلتسين ضيف الشرف الأهم على اليوم الأول من عمل ماكدونالدز في موسكو.
إلا أن «كورونا» أرغم «ماكدونالدز» على تعديل خططه الاحتفالية، وأعلنت إدارته أول من أمس، إلغاء هذه الفعالية الاحتفالية، ومعها ألغت العرض المغري على السندويشات. وبهذا حرم «الفيروس الصيني» الموسكوفيين من إمكانية تناول «بيغ ماك» بثلاثة روبلات، إذ أحالت الإدارة قرار إلغاء الفعالية إلى الالتزام بإجراءات الوقاية التي أوصت بها حكومة موسكو لمواجهة الفيروس. وقال مارك كارين، مدير عام «ماكدونالدز» في روسيا، عبر بيان رسمي، إنّ سلطات موسكو أوصت بالامتناع عن الفعاليات والنشاطات العامة، للحد من مخاطر انتشار فيروس كورونا. وأضاف: «ننظر بتفهم تام لتعزيز التدابير التي أعلنت عنها حكومة موسكو، ونشاطرها مخاوفها إزاء المخاطر. نؤكد أنه لا شيء أهم بالنسبة لنا من عافية زبائننا وموظفينا»، لذلك تقرر إلغاء الاحتفالات. إلّا أنّ الإدارة طمأنت الجميع قائلة: «بكل تأكيد سنجد وسيلة للاحتفال في يوم آخر بالذكرى السنوية الثلاثين على عملنا في روسيا».
وقبل قرار إلغاء تلك الفعالية، توقع كثيرون أن يسجل فرع ماكدونالدز الأقدم وسط موسكو رقما قياسيا جديدا بعدد «الزبائن»، بعد أن سجل يوم افتتاحه منذ ثلاث سنوات أول رقم قياسي على مستوى الجمهوريات السوفياتية، حين قدم خلال ذلك اليوم خدمات لنحو 30 ألف مشتر، بعضهم من سكان موسكو والبعض الآخر من مدن أخرى في جمهوريات الاتحاد السوفياتي الذي لم يكن قد تفكك بعد حينها. وكان ماكدونالدز حينها ظاهرة جديدة «قادمة من الغرب» الذي طالما تعطش المواطنون السوفيات لـ«التواصل» مع ثقافته، حتى في مجال الوجبات السريعة. إلّا أنّ الوضع تغيّر مع الوقت، وانتشرت شبكة «ماكدونالدز» في مختلف مناطق موسكو، وفي المدن الروسية ومدن الجمهوريات السوفياتية سابقاً.
وكان سيرغي سوبيانين، عمدة موسكو، قد أعلن يوم 28 يناير، عبر الموقع الرّسمي للمدينة عن تدابير «وقائية» من انتشار الفيروس الجديد، وقال إنّ تشكيل «غرف عمليات» تقوم بمهام مراقبة الوضع باستمرار واتخاذ القرارات العاجلة الضرورية عند الحاجة. وشملت تلك التدابير رقابة خاصة على الفنادق، وغيرها من أماكن تجمعات كبيرة للسياح. وقالت سلطات المدينة إنّها لم تمنع «ماكدونالدز» من تنظيم «فعالية عامة»، وأشارت إلى أنّ الإدارة اتّخذت قرار إلغاء الاحتفالات من نفسها.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.