الأهلي يقلبها على الرائد في دقيقتين ويكسب موقعة «الثالث»

الفتح وضمك يتعادلان... وقمة بين الاتفاق والنصر اليوم

السومة يحتفل بهدفه الأول أمام الرائد أمس (الشرق الأوسط)
السومة يحتفل بهدفه الأول أمام الرائد أمس (الشرق الأوسط)
TT

الأهلي يقلبها على الرائد في دقيقتين ويكسب موقعة «الثالث»

السومة يحتفل بهدفه الأول أمام الرائد أمس (الشرق الأوسط)
السومة يحتفل بهدفه الأول أمام الرائد أمس (الشرق الأوسط)

قاد السوري عمر السومة فريقه الأهلي إلى فوز مثير على مستضيفة الرائد 2 - 1 أمس، في افتتاح الجولة الـ15 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
وافتتح الرائد التسجيل عن طريق المغربي محمد فوزير، قبل أن يهزّ عمر السومة شباك أصحاب الأرض بهدفين في الدقيقة 84 و85. وحافظ الأهلي على المركز الثالث بوصوله للنقطة 29 بينما توقف رصيد الرائد عند 26 نقطة في المركز الرابع.
واتفق الفتح وضيفه ضمك على التعادل السلبي، على الرغم من حاجة الفريقين للنقاط الثلاث، وشهدت المواجهة أحداثاً مثيرة حتى الرمق الأخير من الوقت بدل الضائع؛ حيث ألغى الحكم هدفاً للضيوف بعد عودته لتقنية «الفيديو» لتدخل نجيب عماري قبل الهدف على قدم لاعب الفتح، واستبعد عماري بالبطاقة الحمراء، وتدخلت تقنية «الفيديو» في الوقت بدل الضائع، وحرمت الفتح من هدف ميتشيل فريدي، ومع هذا التعادل وصل الفتح للمركز الـ14 بـ10 نقاط، وظل ضمك في مؤخرة الترتيب بـ9 نقاط.
وتستكمل مواجهات الجولة مساء اليوم بـ3 لقاءات؛ حيث يطمح النصر الوصيف لانتزاع كرسي الصدارة من جديد من غريمه التقليدي الهلال عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على الاتفاق الباحث عن الابتعاد عن مراكز المؤخرة والتقدم لمناطق الدفء في منتصف الترتيب، ويسعى الفيحاء لإيقاف نزف النقاط على حساب ضيفه التعاون المتحفز لانطلاقة جديدة بجهازه الفني الجديد، ويبحث الوحدة عن مواصلة انتصاراته ومزاحمة الأندية الكبيرة على مراكز المقدمة عندما يستقبل ضيفه الحزم.
وفي الدمام، يدخل النصر بكامل قوته لتعويض تعثره الأخير بالتعادل مع الاتحاد وهو ما أفقده صدارة الترتيب وتراجع للوصافة بـ30 نقطة، ويمتلك الضيوف مجموعة رائعة من اللاعبين القادرين على ترجمة أفكار البرتغالي روي فيترويا المدير الفني للفريق، كما يعتبر دفاع وحراسة النصر من أقوى الخطوط في المسابقة، إذ لم تهتز شباكهم سوى في 4 مناسبات في الجولات الـ14 الماضية، بفضل الانسجام بين عبد الله مادو ومايكون ثنائي متوسط الدفاع، وستشكل عودة عبد الرحمن العبيد للظهير الأيسر قوة إضافية للخطوط الخلفية.
وإلى جانب الصلابة الدفاعية، يحتكم النصراويون على هجوم شرس بوجود البرازيلي جوليانو صانع ألعاب الفريق الذي دائماً ما يظهر في الأوقات الحاسمة، وعلى الأطراف الهجومية يوجد المغربي نور الدين أمرابط والنيجيري أحمد موسى ويشكل هذا الثنائي قوة هجومية ضاربة لمهارتهما وسرعتهما في التحولات الهجومية، ويبقى المغربي عبد الرزاق حمد الله وحيداً في خط المقدمة لمواصلة هوايته في هزّ الشباك، كما يمتلك الفريق العاصمي عبد الفتاح آدم ويحيى الشهري، وهما من أهم الأوراق الرابحة على مقاعد البدلاء.
وعلى الجانب الآخر، يسعى الاتفاق لمواصلة الابتعاد عن مراكز الخطر والتقدم نحو مراكز الوسط، ونجح الاتفاقيون في الجولتين الأخيرتين بإيقاف الخسائر وتحقيق 4 نقاط من انتصار وتعادل قادهم للمركز العاشر بـ17 نقطة، ويدرك الوطني خالد العطوي مدرب أصحاب الأرض قوة الفريق المنافس، ولن يجازف في منحهم المساحات خصوصاً في منتصف الميدان، وسيفرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب النصراوية، ويعد فليب كش لاعب محور الارتكاز من أهم الأسماء في الخريطة الاتفاقية حيث يتولى مهمة ربط الخطوط الأمامية بالخلفية، ويقف خلف كل الكرات الثابتة، بالإضافة إلى هزاع الهزاع الذي استعاد حساسية هز الشباك.
وفي المجمعة، يطمح الفيحاء بالنهوض من جديد وإيقاف نتائجه السلبية التي أعادته للمركز الـ11 بـ17 نقطة، غير أن فترة التوقف الأخيرة كانت فرصة رائعة أمام الإدارة والجهاز الفني لترميم صفوف الفريق ومعالجة الأخطاء التي أسهمت في تطاير النقاط، ويعقد البرتغالي خورخي سيماو المدير الفني لأصحاب الأرض على التشيلي فيلانويفا لاعب الاتحاد السابق والمنضم حديثاً للفريق آمالاً كبيرة في قيادة الفريق لتحقيق العلامة الكاملة مساء اليوم، للخبرة الواسعة التي يمتلكها التشيلي في الملاعب السعودية، وإمكاناته المميزة في صناعة اللعب وتنفيذ الكرات الثابتة، كما ستكون عودة جيجي قائد الخطوط الخلفية بعد انقضاء عقوبته إضافة إلى الخطوط الخلفية.
وعلى الجهة المقابلة، يطمع التعاون المنتشي بانتصاره الأخير على الفتح، واستعادة المركز الرابع بـ25 نقطة، بمواصلة الانتصارات بعد التغييرات الواسعة التي أحدثتها الإدارة على مستوى العناصر والإدارة الفنية، بالتعاقد مع البرتغالي كامبيلوس لقيادة الدفة الفنية، إلى جانب انتداب مجموعة من اللاعبين، يتقدمهم محمد السهلاوي مهاجم الشباب السابق، لتعويض غياب تاوامبا للإصابة، ولا شك أن مدرب الضيوف سيحدث جملة من التغييرات على القائمة الأساسية، ومن المتوقع أن يشترك الوفدان الجديدان حسن كادش وفيصل درويش في القائمة الأساسية على ظهيري الجنب، بعد انتقال مد الله العليان للهلال، وإصابة إبراهيم الزبيدي.
وفي مكة المكرمة، يأمل الوحدة بتعويض خسارته الأخيرة من الهلال التي جمدت رصيده النقطي عند 24 نقطة، وحرمته من القفز للمركز الثالث، وعلى الرغم من الغيابات التي تعرض لها أصحاب الأرض في الأسابيع الماضية بداعي الإصابة فإن الفريق استمر في المنافسة بشراسة على مراكز المقدمة، بقيادة الأوروغوياني كارينيو الذي سيرمي بكامل أوراقه الهجومية لاستغلال عامل الأرض والجمهور ومحاولة اقتناص العلامة الكاملة، وفي الجهة الأخرى، تراجع الحزم للمركز الـ12 بعد الخسائر النتائج المتباينة من جولة لأخرى، ويعتمد الروماني إسيلا مدرب الضيوف على تكثيف خطوطه الخلفية وإغلاق المساحات كافة والاكتفاء بالهجمات المرتدة لاستغلال سرعة ومهارة إبراهميا وفتوحي من الأطراف.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».