موجة سيبيرية تهوي بالحرارة إلى تحت الصفر شمال السعودية

موجة سيبيرية تهوي بالحرارة إلى تحت الصفر شمال السعودية
TT

موجة سيبيرية تهوي بالحرارة إلى تحت الصفر شمال السعودية

موجة سيبيرية تهوي بالحرارة إلى تحت الصفر شمال السعودية

تكتسي أجزاء من شمال السعودية بالبياض هذه الأيام مع تساقط الثلوج التي تمتد حتى جبال تبوك، مع تسجيل درجات حرارة متدنية كان أقلها في حائل التي سجلت (- 1) درجة مئوية ليل أول من أمس لتكون أدنى درجة تُسجل هذا العام بحسب حسين القحطاني المتحدث باسم الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة.
وأضاف القحطاني لـ«الشرق الأوسط» أن تساقط الثلوج نتيجة الموجات القادمة من سيبريا. وتابع: «من الطبيعي أن تؤثر هذه الموجات على الدول القريبة خصوصاً شمال المملكة والميزة في شتاء هذا العام أنه بدأ مبكراً بانخفاض واضح في درجات الحرارة واستمرار ذلك».
ولفت إلى أن تساقط الثلوج أمر معتاد في السعودية منذ 2009 حتى الآن، خصوصاً على الحدود الشمالية والمرتفعات الجبلية، مشيراً إلى أن العالم يمر بحالة تُسمى «التطرف المناخي»، واشتداد الحالات في أوقات زمنية مختلفة.
وقال القحطاني: «نلاحظ كل عام ازدياد البرودة وتزايد سقوط الثلوج بشكل واضح، وهذه حالات مناخية تسميها منظمة الأرصاد العالمية التطرف المناخي»، متوقعاً أن تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية ليلاً، وحتى الآن فإن أدنى درجة سجلت هذا العام كانت في حائل بدرجة (- 1) ليلاً لكن لم تصل بعد إلى المستويات التي سُجّلت في أعوام ماضية.
وعن أدنى درجة حرارة متوقعة هذا العام، ذكر القحطاني أن الحرارة ستكون متدنية، لكن لا يمكن التنبؤ بمعدلات درجات الحرارة، لافتاً إلى أن الأعوام الماضية شهدت تسجيل 6 تحت الصفر في بعض المناطق السعودية.
وعلّق المتحدث باسم الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة على تزايد عدد محللي الطقس وشعبيتهم في وسائل التواصل الاجتماعي: «الترويج لمعلومات الطقس أصبح ظاهرة واضحة والكل يحاول جذب الجمهور من خلال نقل معلومات عن الطقس، لكن لا بد من وجود جانب من المسؤولية المجتمعية لدى من يحاول تقديم هذه المعلومات للناس».
وأضاف أن معلومات الطقس أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة المجتمع، ويُبنى عليها جوانب اقتصادية واجتماعية عدة، محذراً من تداول معلومات الطقس من دون مصادر مؤكدة «فللأسف هناك ظاهرة ملحوظة حالياً إذ أصبح البعض يتكسب إعلامياً من وراء هذه المعلومات».


مقالات ذات صلة

إسبانيا تقرّ «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» في الظروف السيئة

بيئة رجل يركب دراجة هوائية في شارع غمرته المياه جنوب إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا تقرّ «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» في الظروف السيئة

أقرت الحكومة الإسبانية اليوم (الخميس) «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» لأربعة أيام لتجنب تنقل الموظفين في حال وجود تحذير بسبب سوء الأحوال الجوية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق الأجواء الباردة شجعت السكان على التوجه إلى البراري ومناطق التخييم (واس)

موجة باردة مفاجئة تعيد حياة سكان الرياض إلى الأجواء الشتوية

شهدت العاصمة السعودية الرياض، ومعظم المناطق الوسطى من البلاد، تغييراً مفاجئاً في طقسها.

بدر الخريف (الرياض)
الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق أحداث الطقس المتطرفة كلّفت العالم تريليوني دولار خلال عقد (أ.ب)

تقرير: الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار خلال العقد الماضي

كشف تقرير جديد عن أن الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار على مدى العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.