5 لحظات تاريخية من دافوس وثقها أرشيف «الشرق الأوسط»

من ذلك المنبر أيضاً طالب الأمير السعودي الراحل سعود الفيصل الغرب بمعالجة الأخطاء المرتكبة في حق العالم العربي

5 لحظات تاريخية من دافوس وثقها أرشيف «الشرق الأوسط»
TT

5 لحظات تاريخية من دافوس وثقها أرشيف «الشرق الأوسط»

5 لحظات تاريخية من دافوس وثقها أرشيف «الشرق الأوسط»

يشارك قادة العالم اليوم في منتدى دافوس الاقتصادي السنوي، على وقع تحديات هائلة تراوحت من التغيّر المناخي إلى النزاعات المتفاقمة في منطقة الشرق الأوسط وغيرها. المنتدى الذي يبدأ دورته الخمسين، يسعى لإعادة ابتكار دوره والتحول من مجرد ملتقى لكبار العالم واستعراض للعولمة، إلى مركز لطرح اقتراحات حول المستقبل رغم الشكوك المحيطة بإمكانية تحقيق ذلك.
ورغم الانتقادات لهذا المنتدى الاقتصادي، استطاع خلال الخمسة عقود الماضية أن يخلق حيزا لحل الخلافات أو تغيير مجريات التاريخ الحديث.
فمن منصة دافوس عام 1980حذر هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي الأسبق من أن الغزو السوفياتي لأفغانستان يشكل تحديا أساسيا لواشنطن، منذرا باحتدام الحرب الباردة، ومن ذلك المنبر أيضا طالب الأمير السعودي الراحل سعود الفيصل الغرب بمعالجة الأخطاء المرتكبة في حق العالم العربي وأهمية إقامة وطن فلسطيني في 1982.
منتدى دافوس كان مقر لقاء رئيس وزراء ألمانيا الشرقية، هانز مودرو، ومستشار ألمانيا الغربية هيلموت كول
بعد شهرين فقط من سقوط جدار برلين عام 1990. هناك تصافح نيلسون مانديلا مع رئيس جنوب أفريقيا آنذاك فريدريك دي كليرك لأول مرة خارج بلدهما عام 1992، ليعود الأول ضيفا في دورة عام 1994 كرئيس البلاد.
المنتدى عقد للمرة الأولى خارج دافوس في عام 2002 عندما استضافته نيويورك للتعبير عن التضامن العالمي في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. 2003 كان منتدى التنديد باجتياح العراق. المساواة بين الجنسين في المنتدى لم تبدأ إلا بعد دورة عام 2012، عندما لوحظ أن المتحدثة الوحيدة كانت شيريل سانبيرغ، رئيسة «فيسبوك» التنفيذية، ما أدى إلى تعديلات في دورة 2013.
وفي 2018، انتشرت جملة دونالد ترمب الشهيرة «أميركا تزدهر مجددا، والآن هو الوقت المناسب للاستثمار في مستقبل أميركا».
ومن أرشيف «الشرق الأوسط» نستعرض 5 لحظات تاريخية من دورات المنتدى:

1- 1988
شهد المنتدى في حينها أول اجتماع لرئيسي وزراء تركيا واليونان منذ 10 أعوام، الخبر الصغير الذي احتل حيزا في الصفحة الأولى لعدد الصحيفة الصادر في 31 يناير (كانون الثاني). الاجتماع مهد الطريق لحل النزاع حول قبرص.

2 - 1994
كانت دورة المنتدى تلك فاتحة لبوادر تقدم في الملف الفلسطيني، حيث توصل ياسر عرفات، زعيم منظمة التحرير الفلسطينية، وشمعون بيريز، وزير الخارجية الإسرائيلي، إلى اتفاق مؤقت حول المستوطنات في قطاع غزة وأريحا. الاتفاق وفق صفحة الجريدة الأولى في 16 فبراير (شباط) شمل مسائل معينة مثل مسألة المعابر بين غزة ومصر وبين أريحا والأردن.

3 - 2005
تميزت دورة المنتدى بحضور العديد من المشاهير منهم الممثلة الأميركية أنجلينا جولي التي تحدثت عن أهمية العمل الإنساني وكانت مشاركتها فاتحة لمسيرتها كناشطة إنسانية في السنوات التالية. الممثلة شارون ستون أيضا أسرت حضور المنتدى عندما بدأت حملة فجائية لجمع تبرعات لمكافحة الملاريا في تنزانيا واستطاعت جمع مليون دولار في مجرد دقائق.

4 - 2009
منتدى عام 2009 أتى ليعد الخسائر بعد انهيار الاقتصاد العالمي وفشل العديد من البنوك الكبرى. لكنه خصص حيزا أيضا لتكريم خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز بجائزة «البطل العالمي لمكافحة الجوع» نظير دعمه لبرنامج الغذاء العالمي الأممي بـ500 مليون دولار.

5 - 2017
كانت دورة عام 2017 الأولى التي يحضرها رئيس صيني. ومع تبديل المقاعد على الطاولة الدولية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، شاهد العالم الصين تؤكد من خلال أرفع مسؤوليها تشي جينبينغ عن دفاع مستميت عن العولمة وفوائدها وتطويرها، بعدما كانت بكين من أشرس المحاربين، الأمر الذي نقلته «الشرق الأوسط» في تغطيتها للدورة في 18 يناير.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يبحث تعزيز التعاون مع رئيس «دافوس»

الخليج وزير الخارجية يستقبل مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يبحث تعزيز التعاون مع رئيس «دافوس»

 استقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض، الاثنين، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» كلاوس شواب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد 
جانب من انطلاق فعاليات المنتدى العالمي الاقتصادي في الرياض أمس (واس)

مشاركة دولية واسعة في «دافوس الرياض»

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، أمس (الأحد)، أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، برعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، وبمشاركة دولية واسعة.

هلا صغبيني ( الرياض) مساعد الزياني ( الرياض )
الخليج ولي العهد السعودي مستقبلاً أمير الكويت اليوم في الرياض (واس)

محمد بن سلمان يستعرض التطورات وتعزيز العلاقات مع مشعل الأحمد والسوداني

التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع أمير الكويت ورئيس الوزراء العراقي كل على حدة وذلك على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي المنعقد في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشاركون في حلقة نقاش جانبية خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض في 28 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

حزمة مشاريع عراقية جاهزة للتنفيذ تعرض خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض

قال مصدر حكومي مطّلع إن العراق سيقدم خلال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض حزمة من المشاريع الجاهزة للتنفيذ أمام كبريات الشركات المشاركة في المنتدى.

حمزة مصطفى (بغداد)
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي وعدد من المعنين بالتحضير للمنتدى (صفحة وزارة الاقتصاد والتخطيط على «إكس»)

تحضيرات اجتماع منتدى الاقتصاد العالمي في الرياض بين الإبراهيم وبرينده

ناقش وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده، التحضيرات الجارية للاجتماع الخاص بالمنتدى الذي سيُعقد في المملكة في…

«الشرق الأوسط» (الرياض)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.