أم تواجه السجن والتهمة: أنقذت أطفالها وتركت صور زعماء كوريا الشمالية تحترق

كوريا الشمالية تفرض على سكانها تعليق صور كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل في منازلهم (ديلي ميل)
كوريا الشمالية تفرض على سكانها تعليق صور كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل في منازلهم (ديلي ميل)
TT

أم تواجه السجن والتهمة: أنقذت أطفالها وتركت صور زعماء كوريا الشمالية تحترق

كوريا الشمالية تفرض على سكانها تعليق صور كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل في منازلهم (ديلي ميل)
كوريا الشمالية تفرض على سكانها تعليق صور كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل في منازلهم (ديلي ميل)

تواجه أم كورية شمالية عقوبة السجن المشدّد بعدما قامت بإنقاذ طفليها من حريق شب بالمنزل، في حين تركت صور زعماء كوريا الشمالية السابقين لتحترق بالكامل.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تم التحقيق مع المرأة من قبل وزارة أمن الدولة في البلاد بعد اندلاع حريق في منزلها بمحافظة أونسونغ، حيث هرعت السيدة لإنقاذ أطفالها من الحريق، وفرّت تاركة المنزل بعد ذلك، لتحترق صور الزعماء الكوريين الشماليين المعلقة على الحائط.
وتفرض كوريا الشمالية على سكانها تعليق صور الزعماء السابقين، كيم إيل سونغ، وكيم جونغ إيل، في منازلهم، ويتم إرسال مفتشين بشكل دوري للتأكد من تنفيذ المواطنين لهذا الأمر.
ووفقاً للقوانين، فإن الفشل في الحفاظ على هذه الصور يُعد جريمة خطيرة.
وهناك قواعد محددة لتعليق هذه الصور؛ حيث يجب أن تعلق على الحائط الأكثر بروزاً في غرفة المعيشة مع عدم تعليق أي صورة فوقها.
ويجب الحفاظ على نظافة هذه الصور، فإذا وجد المفتشون أنها مغطاة بطبقة من الغبار، فإنهم يفرضون غرامة مالية على أفراد المنزل، ويعتمد حجم الغرامة على سمك طبقة الغبار.
وإذا ثبتت إدانتها، فإن الأم ستواجه عقوبة السجن المشدد مع الأشغال الشاقة.
يذكر أنه في عام 2005، احترق عدد من الأطفال حتى الموت أثناء محاولتهم إنقاذ تلك الصور بعد نشوب حريق في منزلهم.
وفي عام 2012، توفت فتاة تدعى هان هيون جيونغ (14 عاماً)، غرقاً، إثر محاولتها إنقاذ الصور نفسها بعد أن ضرب فيضان مفاجئ منزلها في مقاطعة سينهونغ.


مقالات ذات صلة

فرنسا تبدأ محاكمة 8 أشخاص في قضية مقتل مدرس بهجوم إرهابي

أوروبا صورة عامة لمحكمة إيل دو لا سيتي في اليوم الأول من محاكمة 8 أشخاص متهمين بالتورط في قطع رأس مدرس التاريخ الفرنسي صامويل باتي بباريس في 4 نوفمبر 2024 (رويترز)

فرنسا تبدأ محاكمة 8 أشخاص في قضية مقتل مدرس بهجوم إرهابي

مثُل والد تلميذة فرنسية أمام القضاء، الاثنين، بتهمة الارتباط بشبكة إرهابية مسؤولة عن قطع رأس مدرِّس بعد اتهامات له بعرض رسوم كاريكاتورية مسيئة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ مغني الراب ليل دورك خلال حصوله على جائزة «غرامي» (أ.ب)

القبض على مغني الراب ليل دورك واتهامه بالتورط في جريمة قتل

اعتقلت السلطات الأميركية مغني الراب ليل دورك في جنوب فلوريدا، ووجهت له تهمة القتل مقابل أجر، وفقاً لما نشرته سلطات إنفاذ القانون.

«الشرق الأوسط» (فلوريدا)
يوميات الشرق مسلسل «Monsters» يعيد إلى الضوء جريمة قتل جوزيه وكيتي مينينديز على يد ابنَيهما لايل وإريك (نتفليكس)

قتلا والدَيهما... هل يُطلق مسلسل «نتفليكس» سراح الأخوين مينينديز؟

أطلق الشقيقان مينينديز النار على والدَيهما حتى الموت عام 1989 في جريمة هزت الرأي العام الأميركي، وها هي القصة تعود إلى الضوء مع مسلسل «وحوش» على «نتفليكس».

كريستين حبيب (بيروت)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس في إسطنبول (رويترز)

شولتس يدعو لتمرير «حزمة أمنية» بعد إحباط هجوم على سفارة إسرائيل

بعد إحباط هجوم محتمل على السفارة الإسرائيلية في برلين، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس مجلس الولايات إلى تمرير الجزء المتوقف من «الحزمة الأمنية».

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق توريلينا ماي فيلدز أُلقي القبض عليها بعد مواجهة استمرت 11 ساعة مع الشرطة في منزل والدتها (مركز احتجاز مقاطعة بوربون)

«ممثلة ناشئة»... أميركية قطعت وطهت جثة والدتها بعد قتلها

ذكرت تقارير حديثة أن امرأة من كنتاكي بالولايات المتحدة أقدمت على قتل والدتها وقطعت أوصالها ثم طهت رأسها وأطرافها في وعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«الفلانتين المصري» يبرز «سوشيالياً» ويغيب في الشارع

منشورات لعيد الحب المصري على «السوشيال ميديا» (صفحة «في حب مصر» على «إكس»)
منشورات لعيد الحب المصري على «السوشيال ميديا» (صفحة «في حب مصر» على «إكس»)
TT

«الفلانتين المصري» يبرز «سوشيالياً» ويغيب في الشارع

منشورات لعيد الحب المصري على «السوشيال ميديا» (صفحة «في حب مصر» على «إكس»)
منشورات لعيد الحب المصري على «السوشيال ميديا» (صفحة «في حب مصر» على «إكس»)

برز «الفلانتين المصري»، أو عيد الحب، على «السوشيال ميديا»، وتصدّر «الترند» على «غوغل» بمصر، الاثنين، بينما اختفت مظاهره في الشارع، ولم تظهر فعالياته سوى في خبر متواتر على وسائل الإعلام المحلية حول احتفالات بعيد الحب المصري على شواطئ إحدى المدن السياحية.

ويحتفل العالم بعيد الحب في 14 فبراير (شباط) من كل عام، وبينما يرجع البعض أصل هذا الاحتفال إلى ارتباط شهر فبراير بالخصب والحب منذ العصرين اليوناني والروماني، يُحيله آخرون إلى إحياء ذكرى القديس فلانتين الذي كان يدعو للمحبة، وتعرّض للاضطهاد على يد الرومان، وتوفي عام 307 ميلادية.

أما عيد الحب المصري الذي يوافق 4 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، فقد اقترحه الكاتب الراحل مصطفى أمين عام 1974، رغبةً منه في أن يحتفل الجميع بالحب بمعناه الواسع الشامل، متضمّناً حب الأصدقاء والأسرة والوطن.

وغابت عن الشارع المصري مظاهر احتفالية بعيد الحب المحلي، وهو ما أرجعَته أستاذة علم الاجتماع في جامعة عين شمس، الدكتورة سامية خضر، إلى «غياب الكثير من القيم الإيجابية عن الشارع المصري».

وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «دون الحب لا تكون هناك حياة، لا يستطيع الناس أن يعيشوا، لن يستطيع أحد أن يتولى مسؤولية أسرة أو طلبة أو مصنع دون حب... الحب يبدأ من الأسرة؛ الأب والأم والأبناء، وهي غريزة أساسية، تستوجب الرعاية والحماية والاحتواء، والشعور بالرضا، والسعي لخدمة الآخر»، وفق الدكتورة سامية.

البعض أحال الاحتفال بعيد الحب المصري إلى التاريخ القديم (صفحة «كيميت» على «إكس»)

وأشارت أستاذة علم الاجتماع إلى أن «مصطفى أمين حين طالب أو اقترح تخصيص يوم لعيد الحب، في صميم علم الاجتماع يعني أنه يريد أن يشيع الحب في العلاقات الإنسانية بين البشر، ليس فقط في إطار الأسرة، ولكن أيضاً في كل العلاقات الاجتماعية، لكننا للأسف أصبحنا كسالى في نشر القيم الجميلة، كسالى في نشر المحبة، لذلك لا نجد صدى في الشارع لهذا العيد».

كما لفتت إلى وجود الكثير من الظواهر السلبية التي تَحُول دون حضور الحب في السياق الاجتماعي، من بينها: «زيادة نِسب الطلاق، وانتشار حالات العنف، وأحدَثُها الشاب الذي طعن زميله في إحدى مدارس بورسعيد».

واقتصرت باقات المحبة المتبادلة على مجموعات مغلقة بتطبيق «واتس آب»، بينما لم تنتشر مظاهر عيد الحب المعروف بازدهار محلات بيع الورود أو الدمى الحمراء في عيد الفلانتين.

وشهد تطبيق «فيسبوك» تعليقات كثيرة حول عيد الحب، وكتبت ماري رمسيس (استشارية نفسية) دعوةً لإحياء قيمة الحب والتصالح والتسامح بين الأصدقاء والمعارف، من خلال إرسال رسائل قصيرة، أو كتابة كلمات مميزة تُخبِر الآخرين أنهم على البال.

بينما كتب رفعت فكري على صفحته بـ«فيسبوك» منشوراً يوضح سر اختيار عيد الحب المصري في 4 نوفمبر، جاء فيه أن الكاتب مصطفى أمين حين خرج من السجن عام 1974 شاهد جنازة في حي السيدة زينب يسير فيها 3 أفراد، وحين سأل عن السبب، خصوصاً أن هذا الحي الشعبي معروف بالتآخي والمودة بين الناس، عرف أنها جنازة عجوز في السبعين لم يكن يحب أحداً، ولم يكن أحد يحبه، ومن هنا قرّر إطلاق دعوة لتخصيص يوم يكون عيداً للحب بين الناس.

وكتب حساب باسم «أحمد أبو حجي» على «إكس»: «في يوم عيد الحب نحتفل بكل لحظة جميلة نعيشها مع من نحبهم، سواءً كانوا أهلاً، أصحاباً، أو شريك حياة».

بينما تلفت الدكتور خضر إلى أن «هذا العيد يدخل في صميم خصوصية الشعب المصري المُحب للحياة، لكن المجتمع المصري يعاني من جفاف، ويحتاج إلى إعلاء قيم المحبة والعطاء، وأن نستعيد قدوتنا في المحبة عبر منظومة الأسرة في البداية، وعبر الإعلام والتعليم والتوعية والتنوير بهذه القيمة المهمة التي تبني وترسّخ وتضمن الصحة النفسية لأي مجتمع».

ونشر حساب باسم «شيرين هلال» على «إكس» صورةً من الفن المصري القديم، وكتبت إن المصريين القدماء أول من احتفلوا بعيد الحب في شهر أبيب (الشهر الحادي عشر في التقويم المصري)، وأسموه «عيد العناق الجميل»، احتفالاً بزفاف حتحور وعريسها الشجاع حورس.