الفائزون والخاسرون في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم

هل سيواصل ليفربول مسيرته الرائعة نحو اللقب... وهل يتمكن برايتون ووستهام من البقاء... وهل يحرز فاردي لقب الهداف؟

جماهير ليفربول ترتدي قناع المدير الفني كلوب تقديراً للدور الذي يقوم به  -  فاردي المرشح الأبرز للقب الهداف (رويترز)
جماهير ليفربول ترتدي قناع المدير الفني كلوب تقديراً للدور الذي يقوم به - فاردي المرشح الأبرز للقب الهداف (رويترز)
TT

الفائزون والخاسرون في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم

جماهير ليفربول ترتدي قناع المدير الفني كلوب تقديراً للدور الذي يقوم به  -  فاردي المرشح الأبرز للقب الهداف (رويترز)
جماهير ليفربول ترتدي قناع المدير الفني كلوب تقديراً للدور الذي يقوم به - فاردي المرشح الأبرز للقب الهداف (رويترز)

دخل الدوري الإنجليزي مرحلة الإياب وباتت الفرق تحسب لكل نقطة ألف حساب سواء في سباق اللقب أو المراكز الأربعة الأولى أو صراع تفادي الهبوط.
هل يمكن إيقاف قطار ليفربول؟ تتمثل الإجابة على هذا السؤال في كلمة واحدة هي «لا». لقد نجح ليفربول، بقيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في مواصلة الانتصارات والتغريد منفردا في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، كما نجح في التغلب على ضغط المباريات خلال فترة أعياد الميلاد، ويبدو أنه لا يوجد أي شيء يمكنه أن يمنع قطار الريدز من الوصول إلى محطته النهائية والحصول على اللقب لأول مرة منذ 30 عاما.
وقد لعب ليفربول 14 مباراة قوية خلال 40 يوماً في أربع مسابقات مختلفة خلال الفترة بين 23 نوفمبر (تشرين الثاني) و5 يناير (كانون الثاني)، من بينها مباراة الأحد أمام إيفرتون في كأس الاتحاد الإنجليزي، وقد نجح الفريق في الحصول على أكبر عدد من النقاط من المباريات التسع التي لعبها في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال تلك الفترة، كما فاز في جولة الكأس على الجار إيفرتون.
ويتصدر ليفربول جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق 13 نقطة كاملة - وله مباراة مؤجلة - عن أقرب منافسيه ليستر سيتي، الذي سحقه في عقر داره برباعية نظيفة. وعلاوة على ذلك، نجح كلوب في التغلب على خسارة جهود عدد من أبرز لاعبيه بداعي الإصابة، مثل فابينيو وجويل ماتيب وأليكس أوكسليد تشامبرلين. وحتى وإن كان من الصعب للغاية الاستمرار في تقديم المستويات الرائعة التي يقدمها الفريق في الوقت الحالي، فمن المستبعد تماما أن يعاني الفريق من انهيار في المستوى ويفقد الكثير من النقاط التي تمكن المنافسين الآخرين من اللحاق به.
من سينهي الموسم في المراكز الأربعة الأولى؟
في الوقت الذي يبدو فيه سباق اللقب محسوما لصالح ليفربول، فإن المعركة ستكون شرسة للغاية على المراكز الثلاثة التالية في جدول الترتيب من أجل ضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا.
ويحقق كل من ليستر سيتي ومانشستر سيتي نتائج تجعلهما أبرز مرشحين لإنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى، لكن المركز الرابع سيشهد منافسة قوية بين كل من تشيلسي ومانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير ونادي وولفرهامبتون واندررز.
قد يكون تشيلسي، بقيادة المدير الفني الشاب فرنك لامبارد، هو الأقرب لاحتلال المركز الرابع، لكنه يعاني من تذبذب وعدم ثبات في المستوى، وهو ما يظهر جليا من حقيقة أن الفريق لم ينجح في تحقيق فوزين متتاليين في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ الأسبوع الأول من نوفمبر، وهو ما يعني أن نجاح أي فريق من الفرق التي تليه في جدول الترتيب في تحقيق نتائج جيدة سوف يهدد وجوده ضمن المراكز الأربعة الأولى.
وفي المقابل، لا يزال آرسنال على بُعد أقل من 10 نقاط عن المراكز الأربعة الأولى مع تبقي أقل من نصف الموسم، لكن الفريق يبدو منتشيا تحت قيادة المدير الفني الإسباني الشاب ميكيل أرتيتا، ويبدو أنه لن يفقد الأمل في إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى. ومن جهة أخرى، يبدو أن كريستال بالاس وشيفيلد يونايتد يعملان بقوة على إنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة للمشاركة في الدوري الأوروبي، وهو الأمر الذي لم يكن جمهور الناديين يحلم به قبل بداية الموسم.
هل فرق منتصف جدول الترتيب في مأمن من الهبوط؟ في فترة أعياد الميلاد من عام 1995 كان نوريتش سيتي يحتل المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه هبط لدوري الدرجة الأولى بنهاية الموسم، وهو ما يجب أن يكون بمثابة تحذير قوي لأي فريق خارج المراكز الستة الأولى يعتقد أنه في مأمن من الهبوط.
وفي مثل هذا التوقيت من الموسم الماضي، كان برايتون على بُعد 10 نقاط من منطقة الهبوط، لكنه بنهاية الموسم كان على وشك الهبوط ولم ينجح في البقاء إلا بفضل النتائج السيئة لبعض الفرق الأخرى. ومن بين الأندية التي تحتل المراكز العشرة الأولى في جدول الترتيب في الوقت الحالي، يبدو كريستال بالاس هو الأكثر عرضة للانهيار المحتمل.
وبعيدا عن ذلك، لا يوجد أي ناد آخر في مأمن من الهبوط، لكن لدى عشاق إيفرتون وساوثهامبتون وبرايتون ووستهام يونايتد أسباب مختلفة لكي يشعروا بالثقة في بقاء أنديتهم في الدوري الإنجليزي الممتاز.
فقد خسر نيوكاسل يونايتد، الذي يحتل المركز الثالث عشر، ثلاث مباريات متتالية في الآونة الأخيرة، وفي ظل معاناة الفريق من الإصابات التي لحقت بأبرز عناصره، فقد وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، ولا توجد أي علامات على قدرته على التعافي قريبا.
وقد يضطر مالك النادي، مايك آشلي، لإنفاق المزيد من الأموال خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية لتدعيم صفوف الفريق بهدف مساعدته على تجنب الهبوط لموسم آخر. لكن الحقيقة المؤلمة تتمثل في أن الفريق قد يهبط لدوري الدرجة الأولى حتى لو أنفق الكثير من الأموال على تدعيم صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية.
ما هي الأندية التي ستهبط؟
تشير الإحصاءات والأرقام إلى أن ثلاثة فرق فقط على مدار 27 موسماً كاملاً في الدوري الإنجليزي الممتاز بشكله الجديد - وست بروميتش ألبيون وسندرلاند وليستر سيتي - كانت تتذيل جدول ترتيب الترتيب خلال فترة أعياد الميلاد لكنها نجحت في تجنب الهبوط بنهاية الموسم. لكن بعدما نجح نيغيل بيرسون في إنقاذ ليستر سيتي بصعوبة في عام 2015 يبدو أنه سيكرر نفس الأمر مع واتفورد هذا الموسم.
وتولى بيرسون قيادة واتفورد في أوائل ديسمبر (كانون الأول) ليصبح ثالث مدير فني يقود الفريق خلال هذا الموسم، ونجح في تحقيق الفوز في ثلاث من أصل أربع مباريات لعبها الفريق خلال فترة أعياد الميلاد، ونجح في إبعاد النادي عن المركز الأخير وخلق آمل حقيقي للهروب من شبح الهبوط.
أما نوريتش سيتي، الذي بات يحتل المركز الأخير في جدول الترتيب، فيتعين عليه تحقيق الانتصارات على ملعبه إذا كان يرغب في أن يكون لديه أي فرصة للاستمرار في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويعاني بورنموث من الإصابات وتراجع مستوى خطي الدفاع والهجوم، وهو الأمر الذي يفسر حصول النادي على أربع نقاط فقط من آخر 30 نقطة متاحة، ويبدو أن الفريق في طريقه للهبوط بعد اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز خمس سنوات.
من سيفوز بالحذاء الذهبي؟
انتهت المنافسة في الموسم الماضي بأن يكون لقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز من نصيب ثلاثة لاعبين، هم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ والسنغالي ساديو ماني والمصري محمد صلاح، برصيد 22 هدفا لكل منهم، لكن يبدو أن المهاجم الإنجليزي جيمي فاردي سيتخطى هذا العدد من الأهداف بسهولة هذا الموسم.
وقبل بداية الموسم كان فاردي بعيدا عن ترشيحات الحصول على الحذاء الذهبي، لكنه سجل حتى الآن 17 هدفا، متقدما بفارق أربعة أهداف عن داني إنغز، الذي يواصل هز الشباك مع نادي ساوثهامبتون الذي يعاني ويحتل مركزا متأخرا في جدول الترتيب.
وبعد سجل مذهل سجل خلاله 11 هدفا في ثماني مباريات، بدأ فاردي يصوم نسبيا عن التهديف، حيث سجل هدفا وحيدا خلال أربع مباريات، قبل أن يغيب عن آخر مباراتين لليستر سيتي. ويأتي أوباميانغ في المركز الثاني في صدارة هدافي المسابقة بالتساوي مع إنغز، لكن يبدو أن المهاجم الغابوني سيتمكن من إحراز المزيد من الأهداف خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل التحسن الملحوظ على أداء آرسنال بعد التعاقد مع المدير الفني الإسباني الشاب ميكيل أرتيتا.


مقالات ذات صلة

10 نقاط بارزة في الجولة الـ13 من الدوري الإنجليزي

رياضة عالمية هجمة لنوتنغهام فورست خلال المواجهة التي واصل فيها الفريق «الأحمر» انطلاقته وأسقط إيبسويتش (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة الـ13 من الدوري الإنجليزي

أصبحت الأمور أسهل كثيراً في تشيلسي بعدما استعاد الأرجنتيني إنزو فرنانديز مستواه المعروف أخيراً

رياضة عالمية إيدي هاو (رويترز)

هاو: لا أنكر حاجة نيوكاسل لتجديد صفوفه

يبدو إيدي هاو، المدير الفني لفريق نيوكاسل يونايتد، حريصاً على تجديد صفوف الفريق، محذراً إدارة النادي من مخاطر «الركود».

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية أرنه سلوت (رويترز)

سلوت: لن نتعجل عودة أليسون من الإصابة

قال أرنه سلوت مدرب ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الثلاثاء إن الحارس الأول للفريق أليسون بيكر لن يتعجل العودة من الإصابة قبل زيارة نيوكاسل.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية يحرص يونغ على رؤية ابنه يلعب بعد مشاركته لأول مرة في الفريق الأول هذا الموسم (حساب تايلر في «إنستغرام»)

يونغ لاعب إيفرتون سيواجه نجله تايلر في كأس الاتحاد الإنجليزي

تنتظر آشلي يونغ مدافع إيفرتون مواجهة عائلية في الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم حينما يلتقي فريقه مع بيتربره يونايتد الذي يضم نجله تايلر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سجل فان نيستلروي 150 هدفاً خلال فترة ناجحة للغاية استمرت 5 سنوات مع يونايتد (رويترز)

فان نيستلروي: رحيلي عن مانشستر يونايتد كان مؤلماً لمشاعري

أبدى رود فان نيستلروي خيبة أمله لترك مانشستر يونايتد بعد انتهاء فترة عمله الناجحة مدرباً مؤقتا لكن المهاجم الهولندي السابق قال إنه يتفهم سبب رغبة المدرب الجديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».