السعودية تتيح للمرأة العمل «المُصلحة»

مدير «مبادرة المصالحة» أكد تسلم أكثر من ألفي طلب خلال يوم ونصف

السعودية تتيح للمرأة العمل «المُصلحة»
TT

السعودية تتيح للمرأة العمل «المُصلحة»

السعودية تتيح للمرأة العمل «المُصلحة»

أتاحت السعودية للمرأة العمل «مصلحة»؛ إذ أعلنت وزارة العدل، أمس، إتاحة المجال للنساء للتسجيل إلى جانب الرجال لدى «مركز المصالحة»، بحيث يمكن للأفراد من الجنسين أو القطاعات الربحية وغير الربحية التسجيل بصفتهم مصلحين.
وبذلك تكون محاضر الصلح الصادرة عن العاملين في هذا المجال سنداتٍ تنفيذية بعد اعتمادها إلكترونياً من «مركز المصالحة» في الوزارة.
وأوضح رائد المنصور، مدير مبادرة تفعيل المصالحة بوزارة العدل، لـ«الشرق الأوسط»، أن تحرك الوزارة يأتي تضامناً مع جهود تمكين المرأة. وتابع: «ستكون هناك (مصلحة مسجلة) إلى جانب (مصلح مسجل)»، مشيراً إلى أن خطوة الوزارة لقيت قبولاً واسعاً من المحاميات والمحامين الذي يهمهم هذا الموضوع لأنّهم يرون فيه مصدر دخل. وأضاف أنّ عملية المصالحة لا يشترط أن تتم داخل المحاكم؛ إذ يختار المصلح المسجل ما إذا كان يرغب في العمل مصلحاً مستقلاً أو تبعاً لمكتب، مع إمكانية إدارة جلسات الصلح واعتماد محاضرها عن بعد.
وعن آلية ذلك، بيّن المنصور أنّه في حال أحيل النزاع إلى مصلحة مسجلة، وكان الأطراف مقتنعين بها، فيتم حل الموضوع وتأخذ المصلحة مقابلها المادي. وتابع: «هذا متاح في قواعد المصالحة أيضاً، أن يأخذوا مقابلاً في حال موافقة أطراف النزاع».
وتطرق إلى أن ذلك يشمل مختلف أنواع النزاعات، مبيناً أنّ المجال مفتوح للجميع للتسجيل مصلحاً أو مصلحة، لافتاً إلى أن الإقبال كبير جداً، «فخلال يوم ونصف تجاوز العدد حدود ألفي متقدم، من كل مناطق السعودية، منهم محامون ومعلمون وأكاديميون بالجامعات وأطباء ومهندسون»، مبيناً أنّ هذا التنوع يعود إلى أن النزاعات موجودة في كل مجال.
وعن العدد المستهدف، قال المنصور: «نشجع ونطمح بأكبر عدد ممكن، فهذه المهنة مهمة في بلد يعزز قيم السلام والمصالحة».
وذكرت وزارة العدل، في بيان أمس، أنّ المصلح المسجل يمكنه العمل على الصلح في أكثر من نزاع قائم بين طرفي نزاع واحد، حتى وإن اختلفت الاختصاصات، وذلك عبر إجراءات مؤتمتة بالكامل، تبدأ من تقديم طلب الصلح وحتى إتمام عملية الصلح أو تعذرها، بحيث يمكن إدارة جلسات الصلح واعتماد محاضرها عن بعد.
ومنحت وزارة العدل المصلح المسجل الخيار في العمل مصلحاً مستقلاً أو في مكتب أو في كليهما، كذلك له الخيار في أخذ المقابل لتقديم خدمات المصالحة والوساطة أو دون مقابل، كما له الخيار في تحديد عدد جلسات الصلح المجانية التي سيقدمها لقاء تسجيله في السنة الواحدة. وتضمّن نموذج التسجيل عدداً من أنواع النزاعات المختلفة، التي تتيح للمصلح الذي يرغب في التسجيل اختيار التخصص الذي يناسبه من بين التخصصات المتاحة؛ وهي: «أسرية، ومالية، ونفقة وحضانة، وجزائية، ومرورية، وعقارية، وتجارية، وملكية فكرية» وأخرى يمكن للمتقدم إضافتها.
وأوضحت وزارة العدل أنّ نموذج التسجيل الإلكتروني يتطلب توفير البيانات الشّخصية للمتقدم، مثل: الاسم الرباعي، ورقم الهوية، وتاريخ الميلاد، والجنس، ورقم الجوال، كما يتطلب تسجيل البريد الإلكتروني والمدينة، ونوع العمل والمهنة، وسنوات الخبرة في مجال الصلح إن وجدت، إضافة إلى الدرجة العلمية والتخصص.
يذكر أنّ من أبرز الشروط الذي وضعتها وزارة العدل للنظر في تسجيل «المصلحين»، هو أن يكون المتقدم حسن السيرة والسلوك، وكامل الأهلية، وألا يقل مؤهله الدراسي عن جامعي، مع حضور الدورات التدريبية التي يحددها مركز المصالحة، واجتياز الاختبار والمقابلة الشخصية والتدريب العملي.


مقالات ذات صلة

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

الخليج التويجري أكدت مضي السعودية قدماً في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان (واس)

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

عدّت الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، تمكين المرأة تمكين للمجتمع كونه حقاً من حقوق الإنسان، مبيّنة أن الإصلاحات التشريعية جاءت ممكّنة لها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تشكل النساء نسبة 33 % من فريق مفتشي البيئة وقادته في «محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» (الشرق الأوسط)

الجولة رقم 5000 في محمية «محمد بن سلمان الملكية» بإشراف «العنقاوات»

سيّرت «هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» الجولة رقم 5000. بإشراف أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط.

غازي الحارثي (الرياض)
رياضة سعودية المقاتِلة السعوية خلال احتفالها بالتأهل (الشرق الأوسط)

السعودية «سمية» إلى نهائي بطولة العالم للكيك بوكسينغ

تأهلت اللاعبة السعودية سمية منشي إلى الدور النهائي من بطولة العالم للكيك بوكسينغ، والمُقامة حالياً في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:13

السعودية تعتزم إنشاء أول جمعية للمرأة في المعادن

كشفت رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين رنا زمعي أن اللجنة تعمل حالياً على تأسيس اللبِنة الأولى وبناء واستكمال متطلبات تأسيس جمعية المرأة في المعادن.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

غيّب الموت، أمس، رائدة الفن السعودي صفية بن زقر، التي أطلق عليها البعض اسم «موناليزا الحجاز».

عبير مشخص (جدة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.