إتمام صفقة استحواذ «أوبر» على «كريم»

إتمام صفقة استحواذ «أوبر» على «كريم»
TT

إتمام صفقة استحواذ «أوبر» على «كريم»

إتمام صفقة استحواذ «أوبر» على «كريم»

قالت شركة أوبر أمس إنها أتمت بشكل رسمي إجراءات عملية الاستحواذ على شركة كريم التي تم الإعلان عنها مسبقاً مقابل 3.1 مليار دولار؛ حيث أصبحت «كريم نتوركس» الآن شركة تابعة ومملوكة بالكامل لشركة «أوبر»، ولكنها ستحافظ على اسمها التجاري.
وأشارت «أوبر» إلى أن مدثر شيخة، أحد مؤسسي كريم ورئيسها التنفيذي، سيواصل قيادة أعمال كريم، بإشراف مجلس إدارة يتكوّن من ثلاثة أعضاء ممثلين عن أوبر وعضوين ممثلين عن كريم. وسوف تقوم كل من أوبر وكريم بتشغيل خدماتهما الإقليمية وأسمائهما التجارية بشكل مستقل.
وأوضحت «أوبر» في بيان صدر أمس أنه مع إتمام الصفقة، تستحوذ أوبر على الأعمال الخاصة بكريم في مجال النقل والتوصيل والدفع في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط الكبير، والتي تضم أسواقاً رئيسية من ضمنها السعودية ومصر والأردن والإمارات، كما أن إجراءات الحصول على الموافقة على عملية الاستحواذ في باكستان وقطر والمغرب لا تزال جارية، ولن يتم إتمام الصفقة في هذه الأسواق في الوقت الحالي حتى يتم الحصول على الموافقات من الجهات القانونية المسؤولة.
وقال دارا خسروشاهي، الرئيس التنفيذي لشركة أوبر: «أتطلع إلى رؤية المزيد من الابتكار من شركة كريم بينما يواصلون العمل بشكل مستقل تحت قيادتهم الحالية. ومن خلال العمل بالتوازي، ستتمكن كلتا منصتينا من الاستفادة من الميزات الفريدة لكلٍ منهما، بما يعود بالنفع على السائقين والركاب والمدن التي نخدمها في منطقة الشرق الأوسط الكبير».
من جانبه قال مدثر شيخة، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كريم: «يمثل هذا اليوم بداية مرحلة جديدة لشركة كريم. والرحلة التي بدأناها قبل تقريباً عقد من الزمن لتبسيط حياة الناس في الشرق الأوسط الكبير لا تزال مستمرة؛ حيث سيساهم ضم جهودنا إلى جهود أوبر في الوصول بشكل أسرع إلى هدفنا المتمثل في أن نصبح التطبيق الشامل للاحتياجات اليومية في المنطقة. نحن متحمسون للارتقاء بشركة كريم إلى آفاق جديدة بالتعاون مع أوبر، الشركة التي تدرك الفرصة الإقليمية الهامة، بالإضافة إلى دعم قيمنا وثقافتنا، ومشاركتنا الهدف الذي يدفعنا».
وتعتقد كلتا الشركتين أن إتمام هذا الاستحواذ سيوفر فرصة للتوسع في تنوع وموثوقية الخدمات المتوفرة من خلال تطبيقاتهما، مشيرتين إلى أنه فيما يخص الشركاء، السائقين والكباتن، فإن الشركتين على يقين أن زيادة نمو الرحلات وتحسين الخدمات هي أمور من شأنها أن توفر فرص اقتصادية أفضل وتعزيز القدرة على توقع نسبة الأرباح من خلال استخدام وقت قيادة السائقين بشكل أفضل.


مقالات ذات صلة

الرئيس التنفيذي لـ«أوبر»: ندرس شراكات في قطاع النقل الجوي والمركبات ذاتية القيادة

الاقتصاد دارا خسروشاهي الرئيس التنفيذي لـ«أوبر» (تصوير: عبد العزيز النومان)

الرئيس التنفيذي لـ«أوبر»: ندرس شراكات في قطاع النقل الجوي والمركبات ذاتية القيادة

كشفت شركة «أوبر» للنقل التشاركي أنها تدرس فرص عقد الشراكات في قطاع النقل الجوي المتقدم بما يشمل طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
شمال افريقيا مطالِب بوقف التعامل مع شركات «النقل الذكي» في مصر (تصوير: عبد الفتاح فرج)

«واقعة تحرش جديدة» في مصر تصعّد الحملة ضد شركات «النقل الذكي»

تصاعدت وتيرة الحملة ضد شركات «النقل الذكي» في مصر خلال الساعات الماضية، بعد تكرر وقائع مضايقات ومحاولات خطف تسبب فيها سائقوها، ودخل مشاهير وبرلمانيون على الخط.

محمد عجم (القاهرة)
شمال افريقيا العاصمة المصرية القاهرة (غيتي)

واقعة اعتداء جديدة تعيد الجدل حول تطبيقات النقل الذكي في مصر

أثارت واقعة جديدة لسائق تابع لأحد تطبيقات النقل الذكي في مصر، حالة من الغضب والاستياء، بعد ما تم تداوله حول محاولة اختطاف والاعتداء على إحدى السيدات.

سارة ربيع (القاهرة)
تكنولوجيا تم تصميم حسابات «أوبر» الخاصة بالشباب لتوفير مزيد من المرونة للعائلات عند تنقلهم مع المحافظة على الأمان (شاترستوك)

«أوبر للشباب» خدمة جديدة حصرية للمراهقين في السعودية

مبادرة جديدة من «أوبر» للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً تسمح بطلب توصيلات خاصة بهم بإشراف أولياء الأمور إلى جانب مجموعة من ميزات الأمان.

نسيم رمضان (لندن)
العالم مشاة يسيرون أمام صف من سيارات الأجرة في وسط سيدني (أ.ف.ب)

الحكم على أوبر بتعويضات 178 مليون دولار لسائقي الأجرة الأستراليين

حصل سائقو سيارات الأجرة الأستراليون المتأثرون بصعود شركة أوبر العملاقة لخدمات النقل التشاركي على تعويضات بقيمة 178 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.