نجوم الصف الأول يغيبون عن حفلات أعياد رأس السنة بلبنان

79% في المائة من اللبنانيين لن يسهروا خارج منازلهم

إليسا تغيب عن حفلات أعياد رأس السنة لهذا العام  -  نانسي عجرم تحيي حفل رأس السنة في جزيرة المارية في أبوظبي
إليسا تغيب عن حفلات أعياد رأس السنة لهذا العام - نانسي عجرم تحيي حفل رأس السنة في جزيرة المارية في أبوظبي
TT

نجوم الصف الأول يغيبون عن حفلات أعياد رأس السنة بلبنان

إليسا تغيب عن حفلات أعياد رأس السنة لهذا العام  -  نانسي عجرم تحيي حفل رأس السنة في جزيرة المارية في أبوظبي
إليسا تغيب عن حفلات أعياد رأس السنة لهذا العام - نانسي عجرم تحيي حفل رأس السنة في جزيرة المارية في أبوظبي

تخفيضات بالأسعار وحسومات في الفنادق وتسهيلات في المطاعم والخدمات السياحية عامة، تعنون فترة أعياد رأس السنة في لبنان لهذا العام.
فضمن حلة عيد خجولة تتسم بحسومات في أسعار نشاطات السهر لم يسبق أن شهدها لبنان في هذا الوقت من كل عام، يحتفل اللبنانيون بوداع عام واستقبال آخر. وتأتي هذه المشهدية غير المألوفة نتيجة تضافر جهود بذلتها كل من وزارة السياحة ونقابتي المطاعم والفنادق تحت عنوان «أبهى حلة بأفضل الأسعار».
«لقد التزمنا تقديم أسعار تناسب جميع الشرائح الاجتماعية في لبنان وتتراوح ما بين 75 ألف ليرة و225 ألف ليرة أي بنسبة تخفيض تبلغ 50 في المائة عن موسم السنة الماضية. ودعماً منا للعملة اللبنانية قررنا تحديد أسعارنا بالليرة اللبنانية، خصوصاً أن القطاع السياحي ما زال يسعر الدولار بـ1500 ليرة. فأهل القطاع يحاولون زرع القليل من البهجة في هذه الظروف الصعبة والدقيقة». يقول طوني الرامي نقيب أصحاب المطاعم والملاهي والباتسري في لبنان. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هي سابقة لم نشهدها من قبل في لبنان ولكن دعماً منا لهذا القطاع واستمراريته في ظل الأزمة الاقتصادية التي نمر بها قررنا أن نقوم بهذه المبادرة. فهناك نحو 150 ألف عامل لبناني و12 ألف مؤسسة خدماتية تعمل في هذا القطاع، وهم بأمس الحاجة اليوم لمساندتهم من قبل كل لبناني».
ويشير طوني الرامي إلى أن حفلات رأس السنة في الحانات والمطاعم وعلى غير عادتها هذه السنة، ستتيح لزبائنها اختيار ما يرغبون به من تناول أطباق ومشروبات ضمن لائحة الطعام عندها وما نسميه في عالمنا بـ«A la carte». ومع هذا الأسلوب لن يكون الزبون مجبراً على دفع مبلغ محدد للسهر بل يقوم بخياراته بنفسه وفق ما يناسب جيبه.
أما فيما يخص الفنادق التي أعلن نقيبها بيار الأشقر أنها تشهد تراجعاً كبيراً في الحجوزات، فالحجوزات بها في ليلة رأس السنة وصلت إلى 25 في المائة مقابل حجوزات أفضل بكثير في الأعوام الماضية. ويؤكد الأشقر أن هذا القطاع لا يشبه بأزمته أي القطاعات الخدماتية الأخرى في لبنان. فهو لا يتّكل على اللبنانيين المقيمين أو المغتربين بل على السياح الأجانب والعرب الغائبين تماماً عن حركة أسواق بيروت اليوم.
«عكس القطاعات الخدماتية الأخرى في لبنان تتكل على العنصر الخارجي وليس المحلي. ونحن نقدم تخفيضات بالأسعار منذ فترة طويلة ولكن واقعنا يختلف عن غيرنا لأن السيّاح العرب وهم هدفنا الأساسي، وفي ظل الظروف الحالية التي يمر بها لبنان، حضورهم شبه معدوم». يقول بيار الأشقر نقيب أصحاب الفنادق في لبنان. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تراكم في تراجع حركة الحجوزات في الفنادق نشهدها منذ عام 2011 ولكن ما يعيشه اليوم هذا القطاع هو غير مسبوق كونه شبه مشلول».
ومن ناحية أخرى، تقتصر حفلات رأس السنة في لبنان على قلة قليلة من الفنانين والمطربين الذين آثروا إقامة سهرات رأس السنة فيه وهم بغالبيتهم لا يعدون من الصف الأول. ومن ناحية أخرى، يحيي أكبر عدد من نجوم الغناء أمثال عاصي الحلاني ووائل كفوري ونجوى كرم ونانسي عجرم ووليد توفيق وغيرهم حفلات العيد خارج لبنان، بحيث يتوزعون على الأردن وأبوظبي وقبرص وباريس ودبي.
ومن الحفلات التي تستقطب نسبة لا يستهان بها من اللبنانيين بحيث أصبحت حجوزاتها شبه كاملة هي تلك التي ينظمها كازينو لبنان. فيقدم حفلات منوعة يحيي إحداها في 31 الجاري في صالة السفراء المطرب معين شريف، والمقدم التلفزيوني هشام حداد، والفنانة نانسي نصر الله. وتتراوح أسعار بطاقاتها التي نفدت ولم يبق منها سوى تلك المعروفة بـ«في آي بي» بين 150 و250 ألف ليرة للشخص الواحد وصولا إلى 450 ألف ليرة للبطاقات الأخيرة. فيما تحيي المطربة عزيزة أخرى في 30 ديسمبر (كانون الأول) الجاري أي قبل موعد ليلة رأس السنة ناقص يوم واحد وتعرف بـ(- 1) وتتراوح أسعار بطاقاتها بين 100 و230 ألف ليرة.
ويستقبل فندق ريجينسي بالاس العام الجديد بحفلة يحييها كل من عامر زيان وميليسا ضمن أسعار بطاقات تتراوح ما بين 150 و200 ألف ليرة لبنانية للشخص الواحد.
واتخذ عدد من الفنانين قرارهم بعدم إحياء حفلات غنائية خارج لبنان تضامناً مع ثورة «لبنان ينتفض» أمثال إليسا وملحم زين اللذين أعلنا عن عدم إحياء أي حفلات في هذه المناسبة.
وبحسب إحصاءات أخيرة قامت بها محطة «إم تي في» اللبنانية فقد تبين أن 79 في المائة من اللبنانيين لن يسهروا بمناسبة أعياد رأس السنة خارج منازلهم، تقابلهم نسبة قليلة ستقوم بالعكس.
وفي هذه المناسبة، أعلنت محطات التلفزة المحلية عن برامجها الخاصة ليتابع المشاهد عبر تلفزيون «إل بي سي آي» سهرة فنية يتخللها توقعات لليلى عبد اللطيف وذلك ضمن برنامج «لهون وبس» مع هشام حداد. فيما تستقبل قناة «الجديد» الإعلامية ماغي فرح لتتحدث عما تخبئه الأبراج الفلكية لأصحابها في العام الجديد. وتقدم القناة المذكورة وتحت عنوان «أنت العيد» يوما تلفزيونيا طويلا يبدأ في العاشرة صباحا مع اتصالات هاتفية من المشاهدين الذين يرغبون بمساعدة الفقراء والمرضى ولينتهي بحفل ساهر مع عدد من الفنانين.
أما قناة «إم تي في» اللبنانية فأدرجت ضمن برامجها لهذه المناسبة تحت عنوان «سنة الدهشة» فقرات منوعة تبدأ مساء الأحد (29 الجاري) بملخص عن أهم أحداث السنة، يستغرق نحو 90 دقيقة. ويتناول هذا البرنامج الذي يشارك في تقديمه كل من جيري غزال وجيسيكا عازار أخبارا سياسية واجتماعية وفنية وإنسانية يتعاقب على التحدث عنها كل من الإعلامي جمال فياض والنائبة ديما جمالي والاقتصادي شربل قرداحي، إضافة إلى كارمن شماس التي ستعلن عن أهم التغييرات الفلكية لعام 2020. ومساء الاثنين 30 الجاري يجري إعادة عرض «آخر رسالة» لسمير يوسف ويتناول فيها قصة إنسانية تدور حول لقاء أم مع ابنها بعد غياب دام أكثر من 30 عاماً. وفي ليلة العيد يطل ميشال حايك ليتوقع أهم الأحداث التي سيشهدها لبنان والعالم في العام الجديد وليتبعه برنامج «منا وجر» في حلقة خاصة عن العيد.
أما وسط بيروت فيشهد حفلاً موسيقياً ساهراً ومجانياً متاحاً أمام الجميع من تنظيم شركة فينومينا للترفيه والتسلية، تضامناً مع اللبنانيين المشاركين في الحراك المدني «لبنان ينتفض».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.