أعلن ترافيس كالانيك إنهاء آخر ارتباط له بشركة خدمات النقل العملاقة أوبر، التي ساهم في تأسيسها قبل عقد وصنع نجاحاتها، معلنا أنه سيغادر مقعده في مجلس الإدارة بحلول نهاية العام 2019.
وكالانيك الذي أُجبر على مغادرة منصب الرئيس التنفيذي لأوبر العام 2017 بضغط من المساهمين وسط الكشف عن ممارسات مثيرة للجدل رافقت الصعود الكبير للشركة، سيتقدم باستقالته من مجلس الإدارة التي ستصبح نافذة في 31 ديسمبر (كانون الأول) «للتركيز على أعماله الجديدة ونشاطاته الخيرية»، وفق ما ذكرت أوبر في بيان.
وقال كالانيك البالغ 43 عاما في بيان الشركة، إن «أوبر كانت جزءا من حياتي للسنوات العشر الأخيرة. مع نهاية العقد ومع إدراج الشركة في البورصة يبدو أنها اللحظة الصحيحة لي للتركيز على أعمالي الحالية ومساعي العمل الخيري». وأضاف: «أنا فخور بكل ما حققته الشركة، وسأظل متفائلا بنجاحها من المواقع الجانبية».
وفي مارس (آذار) عام 2018، أعلن كالانيك عن إنشاء أداة استثمارية جديدة تحمل اسم 10100 ستركز على المشروعات المربحة وغير المربحة على السواء، وتشمل العقارات والتجارة الإلكترونية والابتكارات في الصين والهند.
ومن بين أحدث مشروعاته، قام كالانيك بتطوير ما يسمى بشركة «غوست كيتشين» و«كلاود كيتشينز» التي ستؤجر مطابخ مشتركة بالقرب من المراكز السكانية يمكن استخدامها لإعداد الطعام لخدمات التوصيل.
وحتى قبل نشر شركة أوبر لبيان الثلاثاء، كان كالانيك قد اتخذ خطوات أكثر لإبعاد نفسه عنها؛ حيث قام ببيع جزء كبير من أسهمه فيها في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، والمقدرة بنحو 2.5 مليار دولار.
جدير بالذكر أن شركة النقل التشاركي تعاني من الكثير من القضايا القانونية والقضائية التي زادت حدتها خلال العامين الماضيين؛ والتي كان آخرها عدم تجديد رخصة عملها في لندن لعدم استيفاء تطبيقها شروط السلامة المطلوبة، كما أن هيئة التجارة والصناعة الكولومبية أصدرت قراراً بتوقيفها عن العمل نظراً لانتهاك تطبيقها قوانين المنافسة العادلة قبل أيام، على إثر دعوى رفعتها شركة محلية تقدم خدمات سيارات الأجرة في البلاد.
وذكرت صحيفة «ألباييس» الإسبانية الجمعة الماضي، أن هيئة مراقبة الصناعة والتجارة الكولومبية أمرت بوقف شركة «أوبر» لخدمات نقل الركاب عبر تطبيق الهواتف الذكية عملياتها على الفور، بسبب مزاعم بشأن منافسة غير عادلة، وبالتالي تحقق مميزات «ضخمة». مشيرة إلى أنه وفقا للأرقام الخاصة لشركة أوبر، فقد قام الكولومبيون بأكثر من 300 مليون رحلة عبر خدمة أوبر في السنوات الست الماضية.
والأسبوع الماضي أيضا، خسرت «أوبر» حكماً قضائياً آخر في ألمانيا، بعد أن قضت محكمة إقليمية في فرانكفورت بأن الشركة لا يجوز لها أن تتعامل مع طلبات لشركات تأجير السيارات عبر تطبيقها على الهواتف الذكية. وأوضح الحكم أن نموذج أعمال الشركة الذي يتوسط في طلب رحلات بسيارات مستأجرة خاصة باستخدام تطبيق أوبر، مخلّ بالمنافسة، وأن شركات تأجير السيارات التي تستخدمها أوبر في ألمانيا لا تخضع لسيطرة كافية. ورغم ذلك سيتمكن العملاء من الاستمرار في طلب سيارات الأجرة عبر متعهدي أوبر المستقلين، حسب ما ذكرت وكالة أنباء بلومبرغ.
وقال توبياس فروليش، رئيس قسم الاتصالات بشركة أوبر في ألمانيا، في بيان: «سنقيّم قرار المحكمة ونحدد الخطوات التالية لضمان استمرار خدماتنا في ألمانيا، لعملنا مع مشغلي خدمات تأجير السيارات الخاصة وسائقيهم المحترفين، نحن ملتزمون بأن نظل شريكاً حقيقياً للمدن الألمانية على المدى الطويل».
أما على صعيد المشكلات في الولايات المتحدة، فقد توصلت أوبر إلى تسوية مع لجنة تكافؤ فرص العمل الأميركية بقيمة 4.4 مليون دولار بشأن اتهامات التمييز الجنسي، وفقا لبيان صدر عن الوكالة الفيدرالية.
مؤسس «أوبر» يطلب «رحلة مغادرة» أخيرة
مؤسس «أوبر» يطلب «رحلة مغادرة» أخيرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة