هل تساعد الأقراص حقاً في تحسين حياتك الجنسية؟

أهمية تحديد العقار المناسب

هل تساعد الأقراص حقاً في تحسين حياتك الجنسية؟
TT

هل تساعد الأقراص حقاً في تحسين حياتك الجنسية؟

هل تساعد الأقراص حقاً في تحسين حياتك الجنسية؟


تزايدت أكثر من أي وقت مضى أعداد الرجال الذين يستخدمون أدوية ضعف الانتصاب لإعطاء دفعة لحياتهم الجنسية، ولكن هل أنهم يستخدمون تلك الأدوية بالطريقة الصحيحة؟
مشكلات جنسية
باتت أدوية ضعف الانتصاب متوفرة بسهولة أكثر من أي وقت مضى. وبشكل عام، فقد تخطى الرجال مرحلة الخجل من التصريح بالحاجة إليها كما كان الحال في السابق. ومع ذلك، لا يزال العديد من الرجال يتعاملون مع أدوية الضعف الجنسي بطريقة خاطئة.
يقول الدكتور لويس ليو، كبير أطباء المسالك البولية بمركز كمبردج الصحي التابع لجامعة هارفارد، إن «الرجال يشعرون بأن حياتهم الجنسية ليست على ما يرام ويرون أن عقار الضعف الجنسي حلاً سهلاً وسريعاً لعلاج الخلل. لكن في غالبية الأحيان هناك حالات معينة لا تساعد فيها أقراص ضعف الانتصاب في حل المشكلة».
رغم أنه قد يكون هناك مشكلات جنسية أخرى لدى الرجال، مثل ضعف الرغبة الجنسية، وسرعة القذف، وعدم القدرة على تحقيق النشوة الجنسية، فإن الضعف الجنسي erectile dysfunction يتعلق في المقام الأول بعدم القدرة على الوصول إلى الانتصاب أو الحفاظ عليه. وتعالج أدوية الضعف الجنسي هذه المشكلة فقط من خلال تحسين تدفق الدم إلى القضيب والاحتفاظ به هناك للحفاظ على الانتصاب.

- عقاقير الضعف الجنسي
> أربعة أدوية. هناك أربعة أدوية متوفرة حالياً في الأسواق وهي: سيلدينافيل sildenafil (فيأغرا Viagra)، أفانافيل avanafil (ستندرا Stendra)، تادالافيل tadalafil (سياليس Cialis)، وفردينافيل vardenafil (ليفيترا Levitra). ويعمل عقار واحد منها على الأقل بكفاءة مع نحو 70 في المائة من الرجال. ولكن النتائج تتباين بين شخص وآخر، فالرجال الذين يعانون من خلل في الأعصاب أو الشرايين لتضررها من جراحة البروستاتا، أو بسبب مرض السكري، أو أمراض القلب والأوعية الدموية لا يستجيبون في أغلب الأحيان إلى أدوية الضعف الجنسي.
> العقار المناسب. إذن ما هو العقار المناسب لك؟ حسب الدكتور ليو، غالباً ما يكون الاكتشاف (لنوع الدواء) عن طريق التجربة. ويلجأ الكثير من الأطباء إلى وصف عقار الفياغرا كخيار لأنهم عرفوه قبل غيره بزمن طويل ولأنه

- يحقق نسبة نجاح مرتفعة.
وإذا لم يأتِ العقار بنتيجة بعد الفترة المحددة مسبقاً، فقد يزيد طبيبك الجرعة أو يصف عقاراً آخر من العقاقير المذكورة. ويقول الدكتور ليو: «في بعض الأحيان، يتعين عليك تجربة كل هذه الأنواع قبل معرفة ما إذا كانت أدوية الضعف الجنسي تعمل معك». يبدأ مفعول عقار علاج الضعف الجنسي في العمل في غضون 15 دقيقة إلى ساعة بعد تناوله ويمكن أن يدوم تأثيره بين أربع إلى خمس ساعات حتى 24 ساعة أو أكثر حسب نوع العقار. ومن الأفضل عدم تناول الأقراص مع الطعام أو بعد فترة وجيزة من الوجبة لأن ذلك يمكن أن يمنع الامتصاص.

- احترس من الأدوية
> آثار جانبية. الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً هي الصداع، واضطراب المعدة، واحتقان الأنف، وآلام في العضلات، واحمرار الوجه. لكن معظمها معتدلة نسبياً وتختفي بعد عدة ساعات.
يمكن أن تسبب أدوية الضعف الجنسي انخفاضاً مؤقتاً في ضغط الدم، لذلك لا تستخدمها أبداً إذا كنت تتناول أيضاً أدوية تحتوي على النترات، (النترات الموجودة في الطعام لا تشكل مشكلة).
يجب عليك أيضاً توخي الحذر إذا كنت تتناول أي أدوية أخرى تخفض ضغط الدم. على سبيل المثال، حاصرات ألفا - مثل تامسولوسين (فلوماكس) والفوزوزين وأوروكستال والتي تستخدم لعلاج أعراض تضخم البروستاتا، وانخفاض ضغط الدم لدى بعض الرجال. تأكد من تناولها بعد مضي أربع ساعات على الأقل من تناول دواء الضعف الجنسي.

- شراء أدوية الضعف الجنسي
تختلف تكلفة أدوية الضعف الجنسي حسب سعر الصيدلية وتغطية التأمين الصحي. حتى إذا كان التأمين الخاص يغطيها، فقد تقتصر على أربع جرعات في الشهر. ولكن هناك طرق للمساعدة في خفض التكلفة والشراء بطريقة أكثر ذكاءً. فمثلا:
- اسأل طبيبك عن تقسيم الأقراص ذات الجرعة العالية، ليستمر إمدادك لفترة أطول.
- ابحث في برامج خصم الشركة المصنعة، والتي تتيح لك الحصول على إمدادات محدودة من الأدوية التي لا يغطيها تأمينك.
- اطلب أدوية الضعف الجنسي على الإنترنت فقط من الصيدليات حسنة السمعة، ولا تغامر بشرائها من مكان آخر لا تضمن مصدره وما إذا كانت تحتوي على المكونات الصحيحة.

- الجانب الذهني للجنس
من المهم أن تدرك أن أدوية الضعف الجنسي لا تزيد من الرغبة الجنسية، وعليك أن تكون جاهزاً ومحفزاً جنسياً، لكي تنفذ الأدوية مهمتها.
يقول الدكتور ليو: «الأدوية لن تعمل جيداً إذا لم تكن مستعداً لممارسة الجنس ذهنياً أو عاطفياً». «لا يمكنك مثلاً تناول الأقراص ثم تقوم بدفع بعض الفواتير أو بأعمال منزلية بسيطة، ثم تذهب إلى غرفة النوم وتعتقد أنك ستكون مستعداً. عندما لا يكون ذهنك صافياً لتلك المهمة، فلن تكون لديك رغبة في ممارسة الجنس. ولا يوجد عقار يمكن أن يحل هذه المشكلة».
كما يقول الدكتور ليو أنه قبل تجربة عقار الضعف الجنسي، يجب عليك التفكير وتحليل حياتك الجنسية ومتى يحدث الضعف. هل يحدث في كل وقت أم في حالات معينة؟ هل هو مع شريك واحد فقط أو مع شركاء مختلفين؟ هل يحدث ذلك عند ممارسة العادة السرية؟ هي المشاكل مرتبطة بالإجهاد أو الكحول؟
ويضيف الدكتور ليو: «إن طرح تلك الأنواع من الأسئلة يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كان الضعف الجنسي لديك نفسي أكثر منه جسدي». ويُنصح بالتحدث مع طبيبك حول هذه المشاكل...». قد تستفيد من العلاج الجنسي مع شريك حياتك، وقد تحتاج إلى علاج لحالة معينة تؤثر على رغبتك وشهوتك الجنسية، مثل اضطراب ما بعد الصدمة أو الاكتئاب أو القلق».

- سرعة ومدى المفعول
فيما يلي مقارنة بين الأدوية: سرعة بداية مفعول الدواء، والاستمرارية، أي كم من الوقت سيستمر تأثيره.
> أفانافيل (ستندرا): 15 إلى 30 دقيقة (سرعة المفعول)... من 6 إلى 12 ساعة (الاستمرارية)
> سيلدنافيل (فيأغرا): 30 إلى 60 دقيقة... من 4 إلى 5 ساعات
> تدالفيل (سياليس): 30 إلى 45 دقيقة... من 24 إلى 36 ساعة
> فردنافيل (ليفيترا): 30 إلى 60 دقيقة... من 4 إلى 5 ساعات

- رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

الأميركيون يتجهون للعصائر قبل التحذير من الصلة بين الكحول والسرطان

يُنصح بتناول عصير الفاكهة الطازجة بدلاً من المشروبات المحلاة بالسكر (رويترز)
يُنصح بتناول عصير الفاكهة الطازجة بدلاً من المشروبات المحلاة بالسكر (رويترز)
TT

الأميركيون يتجهون للعصائر قبل التحذير من الصلة بين الكحول والسرطان

يُنصح بتناول عصير الفاكهة الطازجة بدلاً من المشروبات المحلاة بالسكر (رويترز)
يُنصح بتناول عصير الفاكهة الطازجة بدلاً من المشروبات المحلاة بالسكر (رويترز)

اتجه الشبان الأميركيون في السنوات القليلة الماضية إلى تناول المشروبات غير الكحولية والعصائر، وذلك قبل أن يحذر كبير الجراحين الأميركيين، فيفيك مورثي، من أن تناول المشروبات الكحولية يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الكونغرس سيتحرك لتنفيذ مقترح مورثي بوضع ملصق على المشروبات الكحولية يحذر من خطر الإصابة بالسرطان جراء تناول هذه المشروبات.

وقالت إيمي هدسون (35 عاماً)، وتقيم في بروكلين، إنها قللت من تناول المشروبات الكحولية من عدة مرات في الأسبوع إلى أقل من ثلاث مرات في الشهر بعد أن بدأت تعاني من صداع نصفي مزمن في عام 2021.

وأضافت، وفقاً لوكالة «رويترز»: «وجدت أن المشروبات غير الكحولية طريقة جيدة للحصول على مضادات الأكسدة مع إدخال أطعمة مضادة للالتهابات في نظامي الغذائي». وأوضحت أن أطعمة مثل الأناناس والزنجبيل وعصير الكرز ساعدت في التعامل مع الصداع النصفي.

وأظهر مسح وطني أجرته إدارة «خدمات إساءة استخدام العقاقير والصحة العقلية» في الولايات المتحدة أن 49.6 في المائة من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً كانوا يتناولون الكحول في عام 2023، انخفاضاً من 59.6 في المائة في عام 2013.

وقال شون غولدسميث، الرئيس التنفيذي لمنصة التجارة الإلكترونية للمشروبات غير الكحولية (ذا زيرو برووف)، إن مقترح كبير الجراحين الأميركيين مورثي يأتي في الوقت الذي «يدرك فيه المزيد والمزيد من الناس أن تناول الكحول ليس أمراً جيداً».

وأضاف غولدسميث أن نحو 90 في المائة من المتسوقين على المنصة هم من الأشخاص الذي يتناولون الكحول ويبحثون عن مشروبات صحية.

وأشارت الجمعية الطبية الأميركية، في بيان، أمس الجمعة، إلى أنها حذرت لسنوات من زيادة خطر الإصابة بالسرطان جراء تناول المشروبات الكحولية.

وأوضحت: «رغم وجود أدلة دامغة منذ عقود على هذه الصلة (بين تناول المشروبات الكحولية والإصابة بالسرطان)، فإن الكثيرين من الناس ما زالوا يجهلون مخاطر الكحول».

وقال كبير الجراحين الأميركيين فيفيك مورثي، في توصية، أمس الجمعة، إن المشروبات الكحولية يجب أن تحمل تحذيراً بشأن مخاطر الإصابة بالسرطان على عبواتها.

وحذر مورثي من أن استهلاك الكحول يزيد من خطر الإصابة بسبعة أنواع من السرطان على الأقل، بما في ذلك سرطان الثدي والقولون والكبد، لكن معظم المستهلكين الأميركيين ما زالوا يجهلون ذلك.

ودعا مورثي إلى إعادة تقييم المبادئ التوجيهية بشأن حدود استهلاك الكحول حتى يتمكن الناس من تقييم مخاطر الإصابة بالسرطان عند اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا سيشربون أم لا أو الكمية التي سيشربونها، إلى جانب التحذيرات الحالية بشأن العيوب الخلقية وخطر التعرض للإعاقات عند تشغيل الآلات.

وتوصي الإرشادات الغذائية الأميركية حالياً بتناول مشروبين أو أقل يومياً للرجال، ومشروب واحد أو أقل يومياً للنساء.

وقال مكتب مورثي، في ​​بيان مصاحب للتوصية الجديدة: «استهلاك الكحول هو ثالث سبب رئيسي للسرطان يمكن الوقاية منه في الولايات المتحدة، بعد التبغ والسمنة»، مضيفاً أن نوع الكحول المستهلك لا يهم.

ودفعت توصية مورثي أسهم شركات المشروبات الكحولية إلى الانخفاض بأكثر من 3 في المائة في بعض الحالات.

وقال فايز باهورا، أستاذ الجراحة ورئيس قسم الجراحة الإقليمي في «هكنساك ميريديان هيلث»: «نحن نعلم الآن أنه لا يوجد مستوى آمن لاستهلاك الكحول، وأن الكحول هو مادة مسرطنة معروفة».

وأضاف، لموقع «سي إن بي سي» الأميركي: «الكحول يعمل بآلية تتلف الخلايا. عن طريق التسبب في الإجهاد التأكسدي وتعطيل عملية إصلاح الحمض النووي. وهذه الآلية، من بين آليات أخرى، تؤدي إلى اضطراب دورة الخلية وتكوين السرطان».