تكريم المخرج الفرنسي برتراند تافيرنيي

في ثالث أيام مهرجان مراكش

المخرج الفرنسي برتراند تافيرنيي يتسلم درع التكريم في مهرجان مراكش من الممثل الأميركي هارفي كيتل
المخرج الفرنسي برتراند تافيرنيي يتسلم درع التكريم في مهرجان مراكش من الممثل الأميركي هارفي كيتل
TT

تكريم المخرج الفرنسي برتراند تافيرنيي

المخرج الفرنسي برتراند تافيرنيي يتسلم درع التكريم في مهرجان مراكش من الممثل الأميركي هارفي كيتل
المخرج الفرنسي برتراند تافيرنيي يتسلم درع التكريم في مهرجان مراكش من الممثل الأميركي هارفي كيتل

كان تكريم الممثل والمخرج والمنتج الفرنسي برتراند تافيرنيي أبرز ما ميز اليوم الثالث من فعاليات «المهرجان الدولي للفيلم» بمراكش، في دورته الـ18، في وقت تواصلت فيه متعة مشاهدة الأفلام المبرمجة، ضمن فقرات «المسابقة الرسمية» و«أفلام جامع الفنا» و«العروض الخاصة» و«التكريمات» و«بانوراما السينما المغربية» و«القارة الحادية عشرة».
- ذكريات لا يمكن نسيانها
عاد تافيرنيي، مرة أخرى، إلى مراكش؛ المدينة التي تركت في نفسه «ذكريات لا يمكن نسيانها»، هو الذي قال إن حب السينما مكنه من أن يجد لنفسه موقعاً في هذا الوجود. بالنسبة للمنظمين، فالمهرجان بتكريمه هذا المخرج المتميز «يكرم مسيرة وحياة استثنائية منذورة للإبداع والسينما».
في أمسية تكريمه بمراكش، استقبل الجمهور الذي غصت به «قاعة الوزراء» بقصر المؤتمرات، المخرج الفرنسي بالتصفيق، اعترافاً بقيمته ومنجزه. قبل تسلمه درع التكريم، من يد الممثل الأميركي هارفي كيتل، تحدث تافيرنيي عن مسقط رأسه، وعن الأخوين لوميير، اللذين قال عنهما إنهما أخذا العالم لِلعالم.
وأثنى تافيرنيي على العمل الذي يتم على مستوى مهرجان مراكش، والتحية الدافئة التي يقدمها التكريم للمكرمين. كما تحدث عن السينما وأهميتها بالنسبة للفرد والجماعة، على مستوى بناء الإنسان ودورها في التنوير.
وفضلاً عن تسليمه درع التكريم، سيكون جمهور التظاهرة مع المخرج الفرنسي ضمن فقرة «محادثة مع...»، فيما يستمتع عشاق الفن السابع بخمسة من أفلامه: «ليبدأ الحفل» و«القاضي والقاتل» و«موت على المباشر» و«أميرة مونبونسيي» و«كي دورسي».
ولد تافيرنيي في 25 أبريل (نيسان) عام 1941 في ليون الفرنسية. وبعد أن أمضى طفولته في هذه المدينة، انتقل والداه للاستقرار في باريس، التي لم يغادرها مطلقاً، وإن ظل مرتبطاً بمسقط رأسه، كما عاش في الخارج خلال تصوير أفلامه.
وتافيرنيي هو ابن الشاعر والكاتب روني تافيرنيي، الذي حاز في 1987 الجائزة الكبرى للشعر من الأكاديمية الفرنسية عن مجموع أعماله الشعرية، هو الذي بدأ مساره مسؤولاً عن إدارة «كونفيدونس»، المجلة الأدبية الفرنسية التي تأسست مطلع أربعينات القرن الماضي، بهدف «تجميع الكتاب والأفكار الأصيلة لخدمة الإرادة الإنسانية».
استوحى تافيرنيي شريطه الأول الطويل: «ساعاتي سان بول» (1974)، من أعمال الكاتب جورج سيمنون. وفي شريطه الموالي: «ليبدأ الحفل» (1975)، سيقتحم النوع التاريخي. فيما استوحى «القاضي والقاتل» (1976) من حادث واقعي.
وواصل تافيرنيي عمله في القضايا الاجتماعية في «موت على المباشر» (1980)، وهو شريط ينتمي إلى صنف الخيال العلمي، ندد فيه بتلفزيون الواقع حتى قبل ظهوره. ولأنه معجب بالثقافة الأميركية، قام بتحويل رواية للكاتب جيم طومسون إلى فيلم «ضربة فوطة» (1981) الذي تدور أحداثه في أفريقيا إبان المرحلة الاستعمارية. ثم أخرج بعده «نحو منتصف الليل» (1986)، الذي هو إعلان صريح عن حبه للجاز.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.