«رأس حتحور» وأسد من الجرانيت يستقران بمتحف شرم الشيخ

تمهيداً لعرضهما مع قطع أخرى للزائرين

«رأس حتحور» وأسد من الجرانيت يستقران بمتحف شرم الشيخ
TT

«رأس حتحور» وأسد من الجرانيت يستقران بمتحف شرم الشيخ

«رأس حتحور» وأسد من الجرانيت يستقران بمتحف شرم الشيخ

استقر تمثال من الجرانيت لرأس حتحور، وتمثال على هيئة أسد من الجرانيت الأحمر أمس، بمقر متحف شرم الشيخ بمصر، تمهيداً لعرضهما للزائرين في العرض المتحفي الخاص بالمتحف. واستقبل متحف شرم الشيخ أمس، القطع الأثرية، التي كان من بينها أيضاً عمود للآلهة حتحور من الشست، يطلق عليه «عمود إبريس» من الأسرة 26، صوّر عليه الخرطوش الخاص بالملك.
وقال مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار المصرية، إن «رأس تمثال حتحور سيتم عرضها بالفناء الخارجي للمتحف، وتمثال الأسد سيتم عرضه أيضاً بالفناء الخارجي، أما القطعة الثالثة وهي عمود للآلهة سيتم عرضه داخل المتحف، كأول قطعة تستقبل الزوار».
وأضاف عثمان في تصريحات له على الصفحة الرسمية لوزارة الآثار بـ«فيسبوك» أمس، أن «اختيارات القطع جاءت وفقاً لسيناريو العرض المتحفي، المقرر من قبل لجنة عليا لسيناريو العرض المتحفي، وبعد الحصول على موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، حيث انتهت اللجنة من إعداد سيناريو العرض والاختيار النهائي للقطع، وستتم عمليات نقل الآثار تباعاً خلال المرحلة القادمة في أماكن عرضها الدائمة، حيث وصلت إلى المتحف الأسبوع الماضي (فتارين) العرض، وسيتم تركيبها خلال هذا الأسبوع».
وأكد عثمان أن «عملية نقل القطع جاءت وسط إجراءات أمنية، وتحت إشراف مجموعة من أثريي ومرممي وزارة الآثار، وتمت مراعاة جميع الطرق العلمية المتبعة لتغليف ونقل الآثار الثقيلة التي تضمن سلامة الأثر».
من جهته، أوضح العميد هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية، المشرف العام على القاهرة التاريخية، أن «وزارة الآثار تقوم بتنفيذ المشروع بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى للمتحف، ليصبح بذلك أول متحف للآثار، ومركزاً للحضارات، ووجهة ثقافية وسياحية للمدينة»، مضيفاً أن «وزارة الآثار استأنفت العمل بالمتحف منذ سبتمبر (أيلول) عام 2018، بعد توقف دام نحو 8 سنوات، بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة»، مشيراً إلى أنه «تم الانتهاء من أعمال التشطيبات المعمارية بقاعات العرض والكافيتريات والمحلات التجارية، التي يبلغ عددها 17 محلاً، إضافة إلى 11 محلاً للحرف الأثرية والتراثية».
وأوضح الدكتور محمود مبروك، مستشار وزير الآثار للعرض المتحفي، أن «فكرة سيناريو العرض المتحفي لمتحف شرم الشيخ سوف تعكس مظاهر الحياة اليومية عند المصري القديم، وكذلك في العصر الحديث، بحيث تروي القطع الأثرية مدى التقدم الحضاري الذي كان يعيشه المصري القديم، حيث برع في صناعة الكراسي والمناضد والأسرة المريحة، وكان يزين المائدة بالزهور، ويأكل ويشرب في أطباق وكؤوس من الخزف مختلفة الأشكال والألوان، وكان يلبس أحدث الأزياء... كما يشمل سيناريو العرض المتحفي عرضاً للحياة البرية، وكيف اهتم المصري القديم بالحيوانات والطيور والزواحف والحشرات، من حيث تربيتها أو تقديسها أو استئناسها أو علاجها»، مؤكداً أنه «سيتم لأول مرة عرض ضخم لأشكال الحيوانات والطيور».


مقالات ذات صلة

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري اجتماعاً، الأحد، لاستعراض إجراءات الطرح العالمي لتخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

كشف الباحثون عن استخدام أكواب خاصة لتقديم مزيج من العقاقير المخدرة، والسوائل الجسدية، والكحول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.