الصين والولايات المتحدة تواصلان مباحثات «المرحلة الأولى» للاتفاق التجاري

توافق على معالجة «القضايا العالقة»... وبكين تتجه إلى التنمية عالية الجودة

غلب الاستقرار على أغلب الأسواق أمس مع نتائج مالية متباينة لشركات التجزئة واستمرار التفاؤل المشوب بالحذر حول مفاوضات التجارة (رويترز)
غلب الاستقرار على أغلب الأسواق أمس مع نتائج مالية متباينة لشركات التجزئة واستمرار التفاؤل المشوب بالحذر حول مفاوضات التجارة (رويترز)
TT

الصين والولايات المتحدة تواصلان مباحثات «المرحلة الأولى» للاتفاق التجاري

غلب الاستقرار على أغلب الأسواق أمس مع نتائج مالية متباينة لشركات التجزئة واستمرار التفاؤل المشوب بالحذر حول مفاوضات التجارة (رويترز)
غلب الاستقرار على أغلب الأسواق أمس مع نتائج مالية متباينة لشركات التجزئة واستمرار التفاؤل المشوب بالحذر حول مفاوضات التجارة (رويترز)

قالت كيليان كونواي مستشارة البيت الأبيض، أمس (الثلاثاء)، إن الولايات المتحدة والصين تقتربان من اتفاق تجارة، لكن ثلاثاً من أكبر النقاط العالقة ما زالت قائمة. وقالت في مقابلة مع «فوكس نيوز»: «نقترب بالفعل... نواصل التفاوض... لكن نقل التكنولوجيا الإجباري هذا، وسرقة حقوق الملكية الفكرية، والاختلال التجاري البالغ نصف تريليون دولار سنوياً مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الصين؛ هذا ليس منطقياً».
وأجرى كبار المفاوضين الأميركيين والصينيين، أمس، محادثات عبر الهاتف، واتفقا على التواصل بشأن «القضايا العالقة» للتوصل إلى «المرحلة الأولى» من اتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، على ما أفاد الإعلام الرسمي الصينيّ. وأعلن الرئيس الأميركي، الشهر الفائت، أنّ الطرفين توصلا إلى اتفاق مبدئي، لكن دون إنهاء كل تفاصيله.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، أمس، أنّ نائب رئيس الوزراء الصيني، ليو هي، تحدث عبر الهاتف، أمس، مع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، وممثل التجارة الأميركي روبرت لايتهايزر. وانضم إلى المحادثة الهاتفية وزير التجارة تشونغ شان، ومحافظ البنك المركزي يي غانغ، ونائب رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح نينغ جي تشه.
وقالت الوكالة الصينية إنّ «الطرفين ناقشا حلّ المسائل بخصوص المخاوف الرئيسية لكل طرف، وتوصلا لتوافق بشأن حل القضايا ذات الصلة في شكل صحيح واتفقا على الحفاظ على التواصل بشأن القضايا المتبقية في المشاورات بشأن اتفاق (المرحلة الأولى)». وانتعشت الأسهم العالمية هذا الأسبوع وسط تفاؤل بأن أكبر اقتصادين في العالم سيعلنان قريباً عن اتفاق جزئي. والأحد، أصدرت الحكومة الصينية توجيهاً لتعزيز حماية الملكية الفكرية وزيادة العقوبات على المخالفين، وهو أحد المطالب الأميركية الشائكة في المحادثات التجارية بين البلدين.
وفي غضون ذلك، أكد رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) لي كه تشيانغ، أهمية دفع التنمية الاقتصادية والتنمية عالية الجودة في البلاد، مع تشجيع التحديث الصناعي وتعزيز رفاهية الشعب والوقاية من المخاطر، وذلك عند إعداد خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال «لي» في كلمة خلال اجتماع حول إعداد وصياغة الخطة الخمسية الرابعة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الصينية، أمس: «تشهد الفترة الحالية المزيد من عوامل عدم اليقين والتحديات في البيئة الخارجية، حيث تمر الصين بفترة حرجة في تحويل نموذج التنمية وتحسين الهيكل الاقتصادي وتحويل زخم النمو».
وأشار إلى أنه عند صياغة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الجديدة تجب مراعاة الظروف الوطنية الأساسية ومراحل التنمية للصين والالتزام بأن التنمية هي الأولوية الأولى، والحفاظ على العملية الاقتصادية في نطاق معقول ودفع التنمية عالية الجودة. وشدد «لي» على ضرورة التركيز على دفع التنمية الاقتصادية، وتشجيع التحديث الصناعي، وتعزيز رفاهية الشعب، والوقاية من المخاطر. داعياً في الوقت نفسه إلى ضرورة دراسة وإطلاق عدد من السياسات الرئيسة وتدابير الإصلاح والانفتاح المهمة والمشاريع الهندسية الكبرى لتقديم الدعم للخطة التنموية الجديدة.
من جهة أخرى، قال مسؤول بوزارة المالية الصينية، أمس، إن الصين ستطلق إصدار سندات سيادية دولارية خارجياً، يتجاوز حجمه 3 مليارات دولار جُمعت في العام الماضي. وقال المسؤول لـ«رويترز»: «سيتجاوز حجم الإصدار مثيله في الأعوام الماضية». وأضاف أن وزارة المالية ستعلن مزيداً من المعلومات عن إصدار السندات السيادية، الذي سيسهم في تحسين منحنى عائد السندات الخارجية للصين.
وأفادت مذكرة شروط اطّلعت عليها «رويترز» بأن حكومة الصين فوضت 13 بنكاً استثمارياً لإدارة صفقة إصدار سندات سيادية بالدولار الأميركي، وهو الإصدار الثالث لها منذ إحياء برنامجها لإصدار الديون الدولية قبل عامين.
وسيكون التسعير النهائي للسندات التي ستصدر على شرائح لآجال ثلاثة وخمسة وعشرة أعوام وعشرين عاماً عند 35 و40 و50 و70 نقطة أساس فوق أسعار سندات الخزانة الأميركية لنفس الآجال، حسب خدمة «آي إف آر» لأخبار أسواق المال التابعة لـ«رفينيتيف».
وستكون هذه ثالث عملية منذ 2017 عندما أطلقت الصين أول سنداتها الدولارية في 13 عاماً، حيث جمعت الصفقة ملياري دولار، بينما جمعت عملية منفصلة في 2018 ثلاثة مليارات دولار.
وباعت الصين أول سندات لها مقومة باليورو خلال 15 عاماً في نوفمبر (تشرين الثاني)، في صفقة جمعت 4.4 مليار يورو، ويعتقد محللون أن الأسواق الأوروبية ستصبح مصدراً أكبر للتمويل أمام الصين في المستقبل.


مقالات ذات صلة

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«بنك الرياض» يعتزم استرداد سندات الشريحة الثانية بـ1.5 مليار دولار

مبنى «بنك الرياض» بالمركز المالي في العاصمة السعودية (الشرق الأوسط)
مبنى «بنك الرياض» بالمركز المالي في العاصمة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«بنك الرياض» يعتزم استرداد سندات الشريحة الثانية بـ1.5 مليار دولار

مبنى «بنك الرياض» بالمركز المالي في العاصمة السعودية (الشرق الأوسط)
مبنى «بنك الرياض» بالمركز المالي في العاصمة السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن «بنك الرياض»، الأربعاء، عزمه استرداد سندات الشريحة الثانية ذات المعدل الثابت بقيمة 1.5 مليار دولار، المستحقة في عام 2030 بالكامل، بقيمتها الاسمية (100 في المائة من سعر الإصدار)، وذلك بنهاية السنة الخامسة في 25 فبراير (شباط) 2025.

وبحسب بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية (تداول)، تم إصدار الصكوك بتاريخ 25 فبراير 2020 بقيمة إجمالية قدرها 1.5 مليار دولار، وعمر استحقاق فعلي مدته 10 سنوات تُستحَق في 25 فبراير 2030.

ووفقًا لشروط وأحكام الصكوك، يمكن لـ«بنك الرياض» أن يطلب من شركة «الرياض صكوك» المحدودة، بصفتها المُصدر، أن تسترد الصكوك في تاريخ 25 فبراير 2025. وقد تمَّ الحصول على موافقة الجهات التنظيمية بهذا الخصوص.

وسيتم دفع مبلغ الاسترداد مع أي توزيع دوري مستحق، ولكن غير مدفوع من قبل أو نيابة عن شركة «الرياض صكوك» المحدودة في 25 فبراير 2025 لحاملي الصكوك المعنيين وفقاً للشروط والأحكام الخاصة بالصكوك.