«آخر زيارة»... ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش السينمائي

التجربة الإخراجية الأولى لعبد المحسن الضبعان

لقطة من الفيلم السعودي «آخر زيارة» (الشرق الأوسط)
لقطة من الفيلم السعودي «آخر زيارة» (الشرق الأوسط)
TT

«آخر زيارة»... ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش السينمائي

لقطة من الفيلم السعودي «آخر زيارة» (الشرق الأوسط)
لقطة من الفيلم السعودي «آخر زيارة» (الشرق الأوسط)

يشارك الفيلم السعودي «آخر زيارة» للمخرج عبد المحسن الضبعان في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش الدولي، والمقررة في الفترة بين 29 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 7 ديسمبر (كانون الأول) 2019. حيث يمثل الفيلم في المهرجان حضور المنتج محمد الحمود.
الفيلم وهو أول فيلم روائي طويل لمخرجه، بطولة أسامة القس وعبد الله الفهاد ومشاركة فهد الغريري، مساعد خالد، غازي حمد، وشجاع نشاط، ومن كتابة الناقد فهد الأسطاء وعبد المحسن الضبعان، وإنتاج محمد الحمود وقاد الفريق الفني مدير التصوير التونسي أمين مسعدي والذي حازت أفلامه على جوائز دولية عديدة.
الفيلم حظي بدعم من مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بعد فوز نص الفيلم بمسابقة أيام الفيلم السعودي سنة 2017 ويعد التجربة الإخراجية الطويلة الأولى للمخرج عبد المحسن الضبعان.
وتم عرض الفيلم في مهرجان «كارلوفي فاري» يونيو (حزيران) 2019 بتشيكيا، كما عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان منهايم - هايدلبرغ الدولي الألماني العريق بدورته الثامنة والستين، ولقي في عرضيه استقبالا مرحبا من الجمهور واحتفاء خاصا من النقاد والمراقبون.
تناول فيلم «آخر زيارة» العلاقة المتشابكة بين ثلاثة أجيال بطرح عميق، حيث يحكي علاقة بين أب وابنه وحفيده ويرصد طوال ساعة ونصف متابعة ثلاثة أجيال: جيل الجد والأب والابن...
ومن خلال حضور الأجيال الثلاثة يطرح الفيلم العديد من التساؤلات: ماذا عن التشابك في علاقات الأجيال؟ ما الفوارق وما المسلمات الموروثة؟ وهل يمكن أن نجد فيها حالة من التسلم والتسليم. بما يذكرنا، برواية ايفان تورغينيف (الآباء والبنون)؟
حيث يجد «وليد» وهو فتى مراهق نفسه في رحلة مع والده الأربعيني، وهي رحلة لا يريدها ولا يطمح إليها ولا يرغب فيها. لكن حدثاً عارضاً يحوّل مسار الرحلة لمكان آخر نتتبع فيها علاقتهما وتفاعلاتها مع ما حولهما حينما يتلقى ناصر اتصالاً من أخيه الأكبر منصور، يخبره عن مرض أبيهما، العجوز الطاعن في السن، الذي يبدو أنه يعيش آخر أيام حياته وأن عليه المبادرة بزيارته، مما يدفع ناصر إلى التوجه مباشرة إلى قريته الواقعة جنوب الرياض.
ينتقل ناصر وابنه وليد لمجتمع مختلف تماماً عما يعايشانه في مدينة الرياض وتتيح الفرصة لهما التعرف على مجموعة من الشخصيات وطبائع الأمور والتصرفات مما لا يرونه عادة. كما يتزامن حضورهما لهذه القرية مع حدث مأساوي خيم بظلاله على القرية وأخبارها حينما تم اختفاء أحد الفتيان الصغار ويدعى مشاري في ظروف غامضة.
وما بين هذا الحدث الغامض، واكتشاف القرية بتقاليدها وشخصياتها، وتوتر علاقة الأب بابنه، وتأثر شخصياتهما بالمحيط الذي يعايشونه، تجري أحداث الفيلم في سيناريو محبوك وصولا للحظة التي تبلغ قمة التوتر في علاقتهما ذروتها ويموت الجد المريض وينكشف لغز اختفاء الفتى الصغير.


مقالات ذات صلة

عفاف راضي وهشام الجخ لإحياء ليالي «جرش» في الأردن

يوميات الشرق يشهد المهرجان فعاليات فنية متعددة (إدارة المهرجان عبر فيسبوك)

عفاف راضي وهشام الجخ لإحياء ليالي «جرش» في الأردن

تشهد الدورة 38 من مهرجان جرش للثقافة والفنون التي تنطلق خلال الفترة من 24 يوليو (تموز) الحالي إلى 3 أغسطس (آب) المقبل، مشاركة مصرية لافتة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق فرقة الحضرة تشارك في الموسم الصيفي بالأوبرا المصرية (دار الأوبرا المصرية)

الإنشاد يسجل حضوره في أمسيات الصيف بالأوبرا المصرية

في حفل يدمج بين الصوفية والحداثة، يلتقي المنشد الصوفي محمود التهامي مع الموسيقار فتحي سلامة، خلال موسم الأوبرا الصيفي الذي ينطلق بدءاً من 18 يوليو الجاري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق يستمرّ الحدث السينمائي حتى 13 يوليو (المركز الثقافي الإيطالي)

بيروت تستضيف «مهرجان السينما الإيطالية» في نسخته الأولى وتُكرّم ماستروياني

تكمن أهمية الحدث بعرضه أفلاماً صدرت حديثاً، وفاز عدد منها في الدورة الـ69 لجائزة «دافيد دي دوناتيللو». كما حصدت جوائز محلّية ودولية في أكثر المهرجانات عراقة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الممثلتان الأردنيتان تارا عبود وسارة يوسف في افتتاح مهرجان عمّان السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)

فلسطين نجمة افتتاح مهرجان عمّان السينمائي الدولي

تحت شعار «احكيلي» أطلق مهرجان عمّان السينمائي الدولي فعاليات دورته الخامسة، وفيلم «باي باي طبريّا» من بطولة هيام عباس وإخراج ابنتها لينا صويلح يفتتح العروض.

كريستين حبيب (عمّان)
يوميات الشرق الإلهام والتأثير (د.ب.أ)

كيت وينسلت للنساء: أخبرن أنفسكنّ يومياً بمدى روعتكنّ

في صناعة هيمن عليها الرجال أثبتت الممثلة البريطانية كيت وينسلت جدارتها واختارت مشاريعها الفنية والأشخاص الذين تتعاون معهم بعناية.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.