الطين والحجر الجيري يحملان تابوت الصقر حورس

التصوير المقطعي يكشف المكونات

التصوير المقطعي يكشف أسرار تابوت حورس
التصوير المقطعي يكشف أسرار تابوت حورس
TT

الطين والحجر الجيري يحملان تابوت الصقر حورس

التصوير المقطعي يكشف أسرار تابوت حورس
التصوير المقطعي يكشف أسرار تابوت حورس

تمكنت دراسة مصرية من كشف أسرار تابوت الصقر حورس بالمتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة)، باستخدام التصوير المقطعي المحوسب.
وأصبحت هذه الأداة في التصوير مهمة في التطبيقات الطبية والصناعية، كما تستخدم أيضاً في التراث الثقافي والدراسات الأنثروبولوجية، حيث استخدمت بشكل كبير لفحص المومياوات المصرية القديمة الملفوفة بشكل متقن، وتوسع استخدامها لفحص القطع الأثرية المختلفة، مثل ألواح الطين، اللفائف، الفخار، الخشب، السيراميك، الأحجار، التماثيل البرونزية، السيوف وغيرها من الأشياء المعدنية.
وخلال الدراسة التي تنشر في عدد يناير (كانون الثاني) المقبل من دورية Radiation Physics and Chemistry، ونشر الموقع الإلكتروني ملخصاً عنها أول من أمس، كشف التصوير المقطعي المحوسب متعدد الكاشفات (MDCT) للتابوت القديم عن أبرز مكوناته، حيث يتشكل جسمه من البرونز، فيما صنعت القاعدة التي تحمله من الطين والحجر الجيري.
وأوضح الفحص أيضاً أن التابوت الذي يرجع تاريخه إلى الفترة المتأخرة (713 - 332 ق.م)، كان مصبوباً في قطعة واحدة مجوفة من دون استخدام المفاصل الحرارية أو الميكانيكية.
وتوفر الصور ثنائية وثلاثية الأبعاد للتصوير المقطعي هندسة شاملة للتابوت وتقدم قياسات مترية لسمك الجدار في جميع أنحاء التابوت، والذي يتراوح بين 2.6 و5.9 مم في جميع الأنحاء.
تقول الدكتورة منال ماهر، من مركز مصر لتكنولوجيا النانو بجامعة القاهرة، والباحث الرئيسي بالدراسة في التقرير، إن عملية تصنيع التابوت تبدأ بإعداد قالب من الطين والحجر الجيري لصب معدن البرونز المنصهر داخله، وهو المكون الأساسي للتابوت، بعد ذلك يتم تكسير القالب للحصول على نسخة طبق الأصل من الصقر البرونزي الذي يحتوي على تجويف يوضع داخله الصقر الذي يتم تقديمه كنذر للإله حورس.
ويعكس الاهتمام بتصنيع التابوت والخامات المستخدمة فيه، قيمة الإله حورس في مصر القديمة، الذي يرمز إليه بالصقر، كما يؤكد بسام الشماع، كاتب علم المصريات في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط».
ويضيف: «البعض يرى أن المصري القديم لم يعبد الحيوانات والطيور، لكنه قدس صفاتها وأسبغ تلك الصفات على الإله الذي يعبده، لكن آخرين يرون أنه قدس الحيوانات ذاتها وليس صفاتها».
وتابع: «هذا الاهتمام الذي كشفت عنه الدراسة من استخدام البرونز في تصنيع جسم التابوت واستخدام خامات أخرى لتصنيع قاعدته، يعزز الرأي القائل بأنه قدس الحيوانات في حد ذاتها، وإلا ما كان أعطاها كل هذا الاهتمام».


مقالات ذات صلة

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري اجتماعاً، الأحد، لاستعراض إجراءات الطرح العالمي لتخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

كشف الباحثون عن استخدام أكواب خاصة لتقديم مزيج من العقاقير المخدرة، والسوائل الجسدية، والكحول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.