كشف وزير الآثار المصري الدكتور خالد العناني لصحيفة «إكسبريس» البريطانية، عن أن علماء الآثار المصريين يحاولون حالياً استكشاف «حيوان غريب جداً» قد يكون «أسداً أو لبؤة». وتساءلت الصحيفة إذا ما كان هذا الحيوان هو الأصل وراء هيئة تمثال أبو الهول الشهير في الجيزة، وليس المخلوق الأسطوري كما كان يعتقد.
ويُعرف المصريون القدماء باهتمامهم بالقطط وفرضهم عقوبات على من يتسبب إصابة أو قتل هذه الحيوانات. ومنذ نحو 3 آلاف سنة قبل الميلاد، كان المصريون القدامى يعبدون إله القط المؤلف من نصف قطة مدموجة مع نصف آخر لامرأة، يسمى «باستيت».
وأشهر هذه المخلوقات الأسطورية هو تمثال أبو الهول بالجيزة، المصنوع من الحجر الجيري، والمؤلف من جسم أسد ورأس إنسان، والموجود على هضبة الجيزة لحماية الفرعون خوفو في هرم هائل خلفه.
وقال الدكتور العناني للصحيفة: «نحن، مع شركائنا من مصر في الخارج، نفتح أبوابنا وأراضينا ومواقعنا القديمة لاستخدام تكنولوجيا أكثر حداثة».
وتابع: «نعم لدينا مقبرة توت عنخ آمون وهرم الجيزة، لكن لدينا مشاريع أخرى في عدة أماكن تستخدم التكنولوجيا الأكثر تقدماً إما للعمل الجامعي أو داخل المتاحف».
وأوضح العناني في تصريحاته لـ«إكسبرس»: «يستخدم المتحف المصري الكبير أحدث التقنيات التكنولوجية في العالم».
وأضاف: «إن دراسة المومياوات لمعرفة المزيد عنها يعتبر أمراً مثيراً للاهتمام دائماً».
وسيصبح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري في العالم عندما يتم افتتاحه العام المقبل، وقد كشف الدكتور العناني عن كيف يمكن أن تصبح أحد الاكتشافات الجديدة نقطة جذب رئيسية.
وقال: «سنعلن عن اكتشاف في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد استخدام التصوير المقطعي واختبار الحمض النووي لدراسة حيوان وجدناه. إنه حيوان غريب للغاية، يشبه قطة كبيرة، لذلك نحن نعمل على اكتشاف هويته الآن».
وتابع: «ربما سيكون أسداً أو لبؤة، وسنعلن عن الاكتشاف في غضون أسابيع قليلة».
ولم يعط الدكتور العناني المزيد من التفاصيل، لكنه قال إن علماء الآثار يسجلون اكتشافات جديدة يومياً.
وتابع: «لا نعرف بالضبط كم من مصر القديمة ما زالت تحت الرمال. نكتشف شيئاً جديداً كل يوم ونجد الآثار في جميع أنحاء وادي النيل».
وأشار العناني إلى أن وزارة الآثار المصرية تعلن كل شهر عن اكتشاف كبير، وقال: «لدينا الآن 300 بعثة تعمل في مصر و250 بعثة أجنبية».
وكان الدكتور العناني يتحدث عقب افتتاح المعرض الجديد في لندن تحت عنوان: «توت عنخ آمون: كنوز الفرعون الذهبي».
ووصلت أكثر من 150 قطعة أثرية من مصر إلى معرض ساتشي وسيتم عرضها الآن حتى 3 مايو (أيار) 2020.
ولأول مرة على الإطلاق، فارقت نحو 60 قطعة أثرية البلاد، وستعود جميعها إلى المتحف المصري الكبير الجديد العام المقبل.
هل يكون «أبو الهول الحقيقي»؟ أثريون مصريون يكتشفون «حيواناً غريباً» يشبه الأسد
هل يكون «أبو الهول الحقيقي»؟ أثريون مصريون يكتشفون «حيواناً غريباً» يشبه الأسد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة