رحيل نريانا ريدي... الجد الهندي بعد رحلة من الإبداع في عالم الطهي عبر «يوتيوب»

من أطباق الطاهي الجد نريانا ريدي
من أطباق الطاهي الجد نريانا ريدي
TT

رحيل نريانا ريدي... الجد الهندي بعد رحلة من الإبداع في عالم الطهي عبر «يوتيوب»

من أطباق الطاهي الجد نريانا ريدي
من أطباق الطاهي الجد نريانا ريدي

فقدت منصة تحميل المقاطع المصورة «يوتيوب» الأسبوع الجاري أحد أعظم نجومها في مجال التغذية، الجد الشّهير والإنسان الرائع نريانا ريدي. فمن خلال قناة «مطبخ الجد»، اشتهر ريدي بخبرته الواسعة في طهي أنواع لا حصر لها من أشهى المأكولات سواء من الهندي أو الأوروبي، لا لتحقيق ربح مادي، لكن لتوفير وجبات لذيذة للأطفال والأيتام غير المحظوظين.
كان الجد البالغ من العمر 73 عاماً، قد فاضت روحه في 27 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنّ العالم لم يسمع الخبر الحزين إلّا في 31 أكتوبر، عندما حمل «يوتيوب» مقطعاً مصوراً نقل للعالم الجد محمولاً إلى مثواه الأخير.
حمّلت عائلته مقطعا مصورا لمحبي ريدي، وقد غُطي جثمانه بالزهور، وتجمع حوله المئات من متابعيه للتعبير عن حبهم واحترامهم العظيم لشخص الطاهي صاحب الأعمال الخيرية. شهدت المراسم الأخيرة دقّ الطبول وعملية غسل الجسد الاحتفالية التقليدية قبل طقوس حرق الجثة المتبعة في الهند. بدأ المقطع المصور بعرض لكلماته التي أثرت كثيرا في الناس: «يجب أن نعيش جيداً، ونعمل جيدا، ونعطي الآخرين مما لدينا وأن نترك العالم في حالة جيدة»، تبعتها عبارة من محبيه تقول: «أنت حي إلى الأبد في قلوبنا».
ارتبط ريدي الذي بدأ برنامجه «غراند با كيتشن» - أو مطبخ الجد - عام 2017، بالمشاهدين من مختلف أنحاء العالم من خلال مقاطع الفيديو التي ظهر فيها جالساً إلى جوار موقد حطب يطهو كميات هائلة من الطعام في جلسة واحدة فقط.
كانت قناته التي يديرها ابنه شريكانت ريدي الذي يساعده في الطهي أيضا تقوم على توفير الأشياء الضرورية الأساسية مثل الملابس والكتب والرسوم المدرسية واحتفالات أعياد الميلاد والطعام للأطفال الأيتام. وبفضل عائدات الأموال من مقاطع الفيديو، تمكن الثنائي من تقديم وجبات فاخرة للأطفال يوميًن في الأسبوع.
وبعد رحيل الأب، قال شريكانت: «سنواصل عمله».
توفي نريانا ريدي الذي يعدّ أحد أشهر ناشري مقاطع «يوتيوب» الذي يعرض عبر قناة «غراند با كيتشن»، أو مطبخ الجد، بسبب أمراض الشيخوخة. لم يكن الطاهي الشهير على ما يرام في آخر مقطع مصور نشره قبل أسبوع من وفاته. وتسبب خبر وفاة كبير الطهاة في تأثير صادم لدى محبيه، حيث بلغ عدد مشاهدات مقطع رحلته إلى مثواه الأخير خلال 24 ساعة من نشره، الأخيرة أكثر من 90.000 مشاهدة.
وتضمن آخر مقاطعه المصورة شرح عملي لطريقة إعداد المعكرونة والجبن. وفي المقطع المصور يمكن رؤية ريدي الذي لم يكن على ما يرام، وهو يستمع إلى الرسائل الحميمة التي تلقاها من أشخاص من مختلف أنحاء العالم، مشيدين بجهوده من أجل الناس، كل الناس.
في الأوقات التي لا يمارس فيها مهنة الطهي، فإن ريدي يتجه للعمل في الحقول الزراعية للحصول على لقمة العيش.
تتضمن مقاطع الفيديو الخاصة به الكثير من الوصفات الفريدة والمعقدة التي يمكن أن تغذي قرية بأكملها! كان ريدي يعد الأطباق بنفسه من دون أي أدوات فاخرة على النار في الحقول الخضراء المورقة باستخدام الأواني الكبيرة. كان يقدم الوجبات للفقراء والمعوزين، غالبيتهم من الأيتام، مما جلب له محبة قلوب الكثيرين.
وشملت قائمة أطباقه الشهية دجاج برياني الشهير، وبرياني لحم الماعز، ودجاج ستيك بالفلفل الحار، وسمك السلمون مع صلصة زبدة الثوم، والبيتزا، والبرغر، والبيض المخفوق، والبطاطا والبرغر، والمعكرونة، والحلوى والكيك، والميلك تشيك.
بعد أن دخل عالم «يوتيوب» في أغسطس (آب) 2017، حمّل الطاهي الشهير 220 مقطعا مصورا، وحظي مقطع إعداد البطاطس المقلية بأكثر من 37 مليون مشاهدة. وفي أحد مقاطع الفيديو، شرح كيفية طهي وإعداد 500 علبة من المعكرونة دفعة واحدة. وفي حلقة أخرى، شرح كيفية تحضير دجاج كنتاكي واللازانيا الأميركية. علاوة على ذلك، لدى ريدي مقاطع فيديو في كيفية صنع أطباق حلوة مثل المربى والحلويات والشوكولاته والكعك والفطائر والحليب المخفوق والحلوى. كما طهى الجد أطباقاً حلوة مثل: «ريد فالفيت كيك» و«البودينغ» وكعكة الشوكولاته، وعرضت قناته وصفات عالمية مثل دجاج فاهيتا، والمعكرونة الإيطالية وحلقات البيض الكورية.
كان لرئيس الطهاة الكبير 6.11 مليون مشترك، من المتابعين ليس فقط من الهند ولكن من جميع أنحاء العالم، وشوهدت مقاطع الفيديو الخاصة به مئات الملايين من المرات. لذلك ترك خبر وفاته أثرا بالغا على معجبيه ومحبيه من جميع أنحاء العالم.
كتب أحد المعلقين يقول: «ارقد في سلام أيها الجد... سنفتقدك وسنفتقد مقاطعك المصورة... الطريقة التي تساعد بها الآخرين ملهمة للغاية... لقد فعلت الكثير لمساعدة الآخرين وإلهامهم... شكراً جزيلاً على إسعادنا. لقد كنتم سبب فرحة المشاهدين... فالمشاهدون هم في حقيقة الأمر عائلتك الكبيرة... نحن أسرتك الكبيرة... شكراً لك، وسنفتقدك كثيراً».
«ارقد في سلام يا صاحب القلب الكبير. نحتاج كثيرين مثلك في هذا العالم».
«لقد مزقت قلبي بأن أرى إنساناً مثلك يرحل عن العالم. ارقد في سلام أيها الجد».
«سنفتقدك أيها الجد، ونقدر لطفك للجميع».
«لقد فاضت مشاعري عندما رأيت هذا المشهد، فكثيراً ما شاركته إعداد الوجبات من بيتي. ارقد في سلام أيها الجد».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.