معبد حتشبسوت بالأقصر يستعد لاستضافة «أوبرا عايدة»

أشعة الشمس تعامدت على «قدس أقداس» دير شلويط بالبر الغربي

معبد حتشبسوت بالأقصر
معبد حتشبسوت بالأقصر
TT

معبد حتشبسوت بالأقصر يستعد لاستضافة «أوبرا عايدة»

معبد حتشبسوت بالأقصر
معبد حتشبسوت بالأقصر

يستعدّ معبد حتشبسوت الأثري بالأقصر (جنوب مصر) لاستضافة «أوبرا عايدة»، بعد غياب دام نحو 22 عاماً، عبر تنظيم بروفات للعرض النهائي الذي من المقرَّر أن يحضره أكثر من ألف شخص يومي 26 و28 من الشهر الحالي.
وقال جرجس أبادير ونس، مدير تنظيم العروض في الأقصر، إنه تم وضع اللمسات النهائية على المسرح المعَدّ لإقامة العروض أمام معبد الملكة حتشبسوت، الذي جرى تجهيزه لاستيعاب 1200 مشاهد.
وأضاف في تصريحات صحافية أن «140 من المغنين والعازفين القادمين من الأوركسترا السيمفونية، والكورال الوطني الأوكراني، بقيادة المايسترو الأوكرانية أوكسانا لينيف، بجانب الألماني مايكل شتورم مخرج العروض، قد وصلوا إلى مدينة الأقصر بالفعل»، مشيراً إلى أن «البروفة النهائية للعروض ستقام اليوم (الخميس)، وسيُسمح فيها بحضور جمهور من المهتمين بالفنون والثقافة داخل مدينة الأقصر».
واستعدَّت السلطات التنفيذية بمدينة الأقصر لاستضافة عروض الأوبرا التاريخية، برفع مستوى المرافق والخدمات في المناطق والمزارات الأثرية والسياحية، وتجميل وتطوير كورنيش النيل، وتجميل مدخل البر الغربي الذي ستقام به العروض، استعداداً للموسم السياحي الجديد، وعرض «أوبرا عايدة».
وفي مدينة الأقصر أيضاً، أضاءت أشعة الشمس، صباح أمس (الأربعاء)، وجه «آمون» ووجه «منتو رع»، داخل معبد دير شلويط، الذي بُني في العصر البطلمي، وكُرّس لعبادة «إيزيس». وتسللت أشعة الشمس إلى قدس أقداس المعبد، في البر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية، وأنارت اللوحة التي نُقش عليها رسمان يصوران «آمون»، و«منتو رع»، في ظاهرة فلكية تتكرر يومي 23 من شهر أكتوبر (تشرين الأول)، و20 فبراير (شباط) من كل عام.
وجاءت تلك الظاهرة بعد يوم واحد من تعامد الشمس على «قدس أقداس» معبد الملك رمسيس الثاني في أبوسمبل جنوب أسوان، الذي شهده مئات السائحين والزوار المصريين.
ويقع معبد دير شلويط جنوب جبل ممنون وعلى بُعد 4 كيلومترات جنوب معابد مدينة هابو الشهيرة غرب الأقصر.
من جهتها، أصدرت وزارة الآثار المصرية بياناً، أمس، عن حالة «قصر البارون» التاريخي (شرق القاهرة) بعد تعرضه لسقوط أمطار غزيرة، أول من أمس، وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر إحدى واجهاته باللون الأبيض، أثناء إجراء عمليات الترميم.
وقال العميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية، المشرف على مشروع القاهرة التاريخية، إن «هطول الأمطار بشدة على القاهرة أدى إلى تراكم المياه على سطح القصر أثناء ترميمه ببعض المواد التي تتطلب مدة زمنية لضمان جفافها وصلابتها، لكن سقوط المطر أدى إلى اختلاط المياه بهذه المواد، التي لا تزال في مرحلة التشغيل»، مشيراً إلى أنه «تم كسح مياه الأمطار من خلال خراطيم ألقت بالمياه خارج واجهة المبنى رقم (4)، التي تُعتبر أقل الواجهات المزخرفة، ما تسبب في حدوث تناثر مياه محملة بالإسمنت الأبيض المخلوط ببودرة الرخام على الواجهة، قبل أن تتم إزالتها من الواجهة جيدة العزل بسهولة».


مقالات ذات صلة

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري اجتماعاً، الأحد، لاستعراض إجراءات الطرح العالمي لتخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

كشف الباحثون عن استخدام أكواب خاصة لتقديم مزيج من العقاقير المخدرة، والسوائل الجسدية، والكحول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.