إسبانيا لحسم التأهل على حساب السويد... وآيرلندا تأمل في تخطي سويسرا اليوم

روسيا وبولندا إلى نهائيات أمم أوروبا 2020 والسباق مستمر بين هولندا وألمانيا في المجموعة الثالثة

فينالدوم يقفز عالياً ليسجل لهولندا برأسية في مرمى بيلاروسيا (أ.ف.ب)
فينالدوم يقفز عالياً ليسجل لهولندا برأسية في مرمى بيلاروسيا (أ.ف.ب)
TT

إسبانيا لحسم التأهل على حساب السويد... وآيرلندا تأمل في تخطي سويسرا اليوم

فينالدوم يقفز عالياً ليسجل لهولندا برأسية في مرمى بيلاروسيا (أ.ف.ب)
فينالدوم يقفز عالياً ليسجل لهولندا برأسية في مرمى بيلاروسيا (أ.ف.ب)

سيكون المنتخب الإسباني أمام فرصة أخرى لحسم تأهله إلى نهائيات كأس أوروبا 2020 المقررة في 12 دولة و12 مدينة احتفالاً بالذكرى الستين لانطلاق البطولة القارية، وذلك عندما يحل اليوم ضيفاً على نظيره السويدي، فيما تملك آيرلندا أيضاً فرصة حسم تأهلها في حال الفوز خارج ملعبها على منافستها سويسرا اليوم أيضاً.
ضمن منافسات المجموعة السادسة كان بإمكان منتخب إسبانيا بطل أعوام 1964 و2008 و2012 أن يحل ضيفاً على السويد التي لم يخسر أمامها منذ 2006. وهو ضامن لتأهله لو نجح في الصمود لدقائق معدودة في مباراة السبت أمام النرويج حيث تلقى هدف التعادل 1 - 1 في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء.
ويتصدر المنتخب الإسباني ترتيب المجموعة بـ19 نقطة بعد سبع جولات، متقدماً بفارق 5 نقاط عن مضيفه السويدي الثاني و6 عن رومانيا الثالثة التي يلتقيها في الجولة التاسعة الأخيرة على ملعب «واندا متروبوليتانو» الخاص بأتليتكو مدريد في 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد أن يستضيف مالطا قبلها بثلاثة أيام في قادش.
وبما أن السويد ستلتقي رومانيا في الجولة المقبلة، فهذا الأمر يجعل إسبانيا التي أهدرت أمام النرويج نقاطها الأولى في التصفيات الحالية بعد فوزها بمبارياتها الست الأولى، بحاجة إلى العودة من سولنا بنقطة لضمان بطاقتها إلى النهائيات حتى لو خسرت مباراتيها الأخيرتين.
وكان التعادل السبت الأول لإسبانيا في التصفيات الأوروبية منذ سبتمبر (أيلول) 2007 حين حققت النتيجة ذاتها أمام آيسلندا، لكنه لم يكن كارثياً على فريق المدرب روبرت مورينو، لا سيما أن منتخب إسبانيا يخوض مباراة اليوم في سولنا متحلياً بثقة المواجهات الثلاث الأخيرة التي فاز بها على السويد (2 - صفر في تصفيات كأس أوروبا 2008 و2 - 1 في دور المجموعات للبطولة ذاتها و3 - صفر في ذهاب التصفيات الحالية). لكن هذه الانتصارات تحققت خارج السويد، في حين أن الزيارة الأخيرة لإسبانيا إلى أرض منافستها انتهت بالهزيمة صفر - 2 في أكتوبر (تشرين الأول) 2006 ضمن تصفيات كأس أوروبا 2008. وستكون رومانيا المستفيد الأكبر في حال نجحت إسبانيا في تحقيق فوزها الرسمي الأول على الأراضي السويدية، لأن ذلك سيمكنها من التقدم إلى المركز الثاني بفارق نقطتين عن فريق المدرب يانيه أندرسون بحال استغلت عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوزها الثالث توالياً على حساب النرويج. وستكون المباراة الثالثة في المجموعة هامشية بين جزر فارو (دون نقاط) ومالطا (3).
وفي المجموعة الرابعة، ستكون آيرلندا أيضاً أمام فرصة حسم تأهلها إلى النهائيات لكن يتوجب عليها الفوز خارج ملعبها على منافستها سويسرا.
ولن تكون المهمة سهلة للمنتخب الإيرلندي استناداً إلى مشواره في هذه التصفيات حيث عجز عن تحقيق الفوز خارج ملعبه سوى مرة واحدة في الجولة الافتتاحية على حساب منتخب جبل طارق المتواضع (1 - صفر)، كما أنه قادم من تعادل على أرضه أمام سويسرا (1 - 1) وبعيداً عن جمهوره أمام جورجيا (صفر - صفر). ويتصدر المنتخب الآيرلندي المجموعة بـ12 نقطة وبفارق المواجهة المباشرة عن الدنمارك الثانية، فيما تراجعت سويسرا إلى المركز الثالث بثماني نقاط بعدما تلقت السبت هزيمتها الأولى على يد الدنمارك (صفر - 1). لكن «لا ناتي» (لقب المنتخب السويسري) خاض خمس مباريات حتى الآن، فيما لعبت آيرلندا والدنمارك، الغائبة عن هذه الجولة، ست مباريات، مما يجعله في قلب الصراع على إحدى بطاقتي المجموعة إلى النهائيات.
وتقام اليوم مباراة ثانية هامشية في هذه المجموعة بين جبل طارق (دون نقاط) وجورجيا (5). وبعدما ضمنت البطاقة الأولى في المجموعة العاشرة بفوزها السبت على ضيفتها اليونان 2 - صفر، تحل إيطاليا ضيفة على ليختنشتاين اليوم. ويبدو المنتخب الإيطالي مرشحاً فوق العادة لتحقيق فوزه الثامن توالياً من أصل ثمانية مباريات، في وقت ما زال الصراع قائماً بقوة على البطاقة الثانية بين فنلندا، وأرمينيا والبوسنة.
وتتواجه فنلندا الثانية (12 نقطة) مع أرمينيا (10) التي خسرت ذهاباً على أرضها صفر - 2. فيما تحل البوسنة (10 نقاط أيضاً) ضيفة على اليونان بطل 2004 التي فقدت الأمل منطقياً بالتأهل كونها جمعت 5 نقاط من 7 مباريات.
وفي المجموعة السابعة، تلتقي إسرائيل مع ضيفتها لاتفيا (دون نقاط) في مباراة الحفاظ على بصيص أمل للأولى بما أنها تحتل المركز الخامس قبل الأخير برصيد 8 نقاط من 7 مباريات، وبفارق 8 نقاط عن النمسا الثانية التي خاضت 8 مباريات من أصل 10 في هذه المجموعة المكونة من 6 منتخبات.
ويذكر أن عدد المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات قد ارتفع إلى أربعة بعدما لحقت روسيا وبولندا بكل من بلجيكا وإيطاليا، فيما بقي الوضع على حاله بين هولندا وغريمتها ألمانيا بعودتهما منتصرتين من مينسك وتالين توالياً.
في نيقوسيا، حسمت روسيا البطاقة الثانية في المجموعة التاسعة بعد أن ذهبت الأولى في الجولة السابقة لصالح بلجيكا.
واكتسح المنتخب الروسي مضيفه القبرصي 5 - صفر، رافعاً رصيده إلى 21 نقطة بفارق ثلاث نقاط خلف بلجيكا المتصدرة صاحبة العلامة الكاملة.
وهي المرة الخامسة توالياً التي تتأهل فيها روسيا إلى نهائيات البطولة القارية والسادسة كدولة مستقلة (غابت عن نسخة 2000)، مستفيدة بأفضل طريقة من التفوق العددي بعدما أكملت قبرص اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 28 إثر طرد كونستانتينوس لايفيس، لتدك شباك الحارس كوستانتينوس باناغي بخماسية نظيفة تناوب على تسجيلها دينيس شيريشيف في الدقائق (9 و2+90) وماغوميد أوزدوييف (22) وأرتيم دزيوبا الذي رفع رصيده إلى 9 أهداف في 8 مباريات في التصفيات، وألكسندر غولوفين في الدقيقة (89). وبدوره، استمر المنتخب البلجيكي، ثالث مونديال روسيا 2018، في عروضه القوية محققاً ثمانية انتصارات متتالية للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بفوزه على مضيفه الكازاخستاني 2 - صفر بفضل هدفي ميتشي باتشوايي في الدقيقة (21) وتوما مونييه (54).
وحافظ المنتخب البلجيكي التي تعود هزيمته الأخيرة إلى الجولة الأخيرة من دوري الأمم الأوروبية على يد سويسرا 2 - 5 في 18 نوفمبر 2018، على نظافة شباكه للمباراة السابعة توالياً، وهو إنجاز لم يسبق له أن حققه سابقاً. وكان المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز سعيداً بما قدمه لاعبوه خارج القواعد، وقال: «كل شيء مرتبط بتركيز اللاعبين. إنها مجموعة رائعة، هم سفراء رائعون لكرة القدم البلجيكية. لا يمكن أن أكون أكثر فخراً مما أنا عليه الآن».
وفي المجموعة السابعة، حُبست أنفاس الجمهور البولندي حتى ربع الساعة الأخير أمام ضيفه المقدوني الشمالي، قبل أن يأتي الفرج بهدفين ضمنا لروبرت ليفاندوفسكي ورفاقه بطاقة العبور إلى النهائيات.
ورفعت بولندا رصيدها إلى 19 نقطة من ثماني مباريات في صدارة المجموعة متقدمة بفارق ثلاث نقاط على النمسا الثانية التي فازت خارج قواعدها على سلوفينيا الرابعة المتساوية مع مقدونيا الشمالية في النقاط (11)، إلا أن الأخيرة تحتل المركز الثالث بفارق المواجهتين المباشرتين (تعادلا في الجولة الثانية وفازت مقدونيا الشمالية 2 - 1 في الجولة السابعة).
وانتظرت بولندا حتى الدقيقة 74 للوصول إلى الشباك عبر البديل بريميسلاف فرانكوفسكي بعد ثوانٍ من دخوله، قبل أن يريح أركاديوز ميليك أعصاب الجمهور بتسديدة رائعة من خارج المنطقة في الدقيقة 80.
وعززت النمسا فرصها بالتأهل بفوزها 1 - صفر على سلوفينيا منافستها المباشرة، رافعة رصيدها إلى 16 نقطة في المركز الثاني. وتلعب النمسا على أرضها مع مقدونيا الشمالية في الجولة التاسعة، فيما تلتقي سلوفينيا مع لاتفيا، في حين تحل الأخيرة ضيفة على النمسا في الجولة الختامية وسلوفينيا على بولندا. وفي المجموعة الثالثة، يبدو المنتخب الهولندي في طريقه لكي يعود إلى دوره السابق كأحد أبرز منتخبات القارة والعالم وتعويض غيابه عن نهائيات 2016 ومونديال 2018، وذلك بعودته من مينسك بفوزه الرابع توالياً على حساب مضيفه البيلاروسي 2 - 1 بفضل ثنائية لجورجينيو فينالدوم الذي رفع رصيده إلى خمسة أهداف في المباريات الست لبلاده في التصفيات بالدقيقتين (32 و41)، فيما كان الهدف الأول لبيلاروسيا على أرضها منذ أكتوبر 2018 من نصيب ستانيسلاف دراغون في الدقيقة (54).
وبقيت هولندا بقيادة المدرب رونالد كومان في صدارة المجموعة بـ15 نقطة من 6 مباريات بفضل ثنائية أولى لجورجينيو فينالدوم بقميص بلاده، بفارق المواجهتين المباشرتين عن غريمه الألماني الذي تخطى النقص العددي في صفوفه منذ الدقيقة 15 بعد طرد إيمري تشان، وتغلبت على مضيفتها إستونيا 3 - صفر بفضل إيلكاي غوندوغان الذي سجل الهدفين الأولين في الدقيقتين 51 و57. (الهدف الثاني احتسبه الاتحاد القاري لكارول متس خطأ في مرمى فريقه بعدما تحولت الكرة منه)، ومرر كرة الهدف الثالث للبديل تيمو فيرنر في الدقيقة 71. وأشار قائد هولندا فيرجيل فان دايك إلى ما عانته هولندا قائلاً: «كانوا متراصي الصفوف في وسط الملعب، أرضية الملعب لم تكن رائعة أيضاً. لكن يتوجب أن نقدم أداء أفضل مما فعلنا في الشوط الثاني رغم أن الأمور كانت تحت السيطرة في النهاية. نحن الآن قريبون من التأهل إلى النهائيات، وفي نهاية المطاف هذا هو الأهم».
وتعتبر المجموعة الثالثة الأكثر ندية في هذه التصفيات، بما أن آيرلندا الشمالية تحتل المركز الثالث بـ12 نقطة من 6 مباريات، وذلك قبل أن تتواجه في 16 نوفمبر مع هولندا على أرضها في مباراة مصيرية للمنتخبين قبل الجولة الأخيرة التي تحل فيها آيرلندا الشمالية ضيفة على ألمانيا في فرانكفورت، فيما يلعب رجال كومان مع إستونيا في أمستردام.
وفي المجموعة الخامسة فرطت كرواتيا، وصيفة مونديال روسيا 2018. بفرصة ضمان بطاقتها إلى النهائيات بتعادلها مع مضيفتها ويلز بهدف لنيكولا فلاشيتش في الدقيقة التاسعة مقابل هدف لغاريث بيل في الدقيقة 45، رافعة رصيدها في الصدارة إلى 14 نقطة بفارق نقطتين عن المجر الثانية و4 عن سلوفاكيا الثالثة الغائبة عن هذه الجولة، فيما رفعت ويلز رصيدها إلى 8 في المركز الرابع.
ومن جهتها، أبقت المجر على آمالها ببلوغ النهائيات للمرة الثانية توالياً والرابعة فقط في تاريخها، وذلك بفوزها على ضيفتها أذربيجان 1 - صفر.


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».