ينتظر العالم، اليوم، المفاجأة التي وعد بها الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار المصري الأسبق، عشاق الآثار الفرعونية وعلم المصريات، حيث من المنتظر أن يعلن حواس عن نتائج الحفائر التي قام بها على مدار العام الماضي في منطقة وادي القرود، بالبر الغربي بالأقصر (جنوب مصر)، والتي ستكشف أسراراً جديدة من حياة ملوك وملكات الفراعنة، من خلال كشفين أثريين، وصفهما المراقبون بأنها «اكتشافات مهمة».
ويعقد حواس مؤتمراً صحافياً، اليوم، في الأقصر، بحضور وزير الآثار المصري، وعدد كبير من وسائل الإعلام المحلية والعالمية للإعلان عن الكشف، ورفض حواس الإفصاح عن تفاصيل الكشف، مؤكداً أنه سيكون «مفاجأة»، وأشار إلى أن البعثة الأثرية بذلت جهوداً كبيرة في إزالة الرديم والحجارة، للعثور على هذا الكشف المهم».
وأوضح حواس لـ«الشرق الأوسط» أنه «بدأ العمل، مع فريق كبير من الأثريين في المنطقة الغربية من وادي الملوك، والمعروفة بوادي القرود، لأنها منطقة كبيرة مليئة بالأحجار، ولم تتم بها حفائر علمية على الإطلاق، على عكس وادي الملوك الشرقي، رغم أنها المنطقة التي دُفن بها أمنحتب الثالث، وبها المقبرتان 24 و25 اللتان لم يتم استخدامهما»، مشيراً إلى أن «هذه المنطقة سميت (وادي القرود) بعد العثور على مناظر لقرود على جدران مقبرة الكاهن آي الموجودة بالوادي».
ويعتقد حواس أن «مقبرة الملك آي الكبيرة، كانت معدّة في الأساس لدفن الملك توت عنخ آمون، لأنها قريبة من مقبرة جده أمنحتب الثالث، لكنّ وفاته المفاجئة أدت إلى دفنه في مقبرة أخرى بوادي الملوك لا تليق به، لكنها تحوي نفس نقوش مقبرة آي».
وبدأ حواس الحفر في وادي القرود عام 2007، لكن الأحداث التي وقعت في يناير (كانون الثاني) 2011 أوقفت عمله، ليعود إلى العمل من جديد في نفس الوادي العام الماضي، مع بعثة أثرية كبيرة، بحثاً عن مقابر ملكات الأسرة الـ18، خصوصاً الملكة عنخ إس آمون، زوجة الملك توت عنخ آمون، وذلك في أعقاب مسح راداري، أظهر وجود فجوات في باطن الصخور يُعتقد أنها مقابر فرعونية.
وقال حواس إنه «خلال عصر الأسرة الـ18 كان يتم دفن الملوك والملكات في المنطقة الغربية من وادي الملوك، بدليل وجود مقبرة أمنحتب الثالث بها، وأعتقد أن مقابر ملوك مثل تحتمس الثاني، وأمنحتب الأول، ورمسيس الأول، وكل ملكات الأسرة الـ18، ما زالت مدفونة في أعماق وادي القرود تنتظر مَن يكشف عنها»، مشيراً إلى أنه «من المفترض أن تكون مقبرة عنخ إس آمون التي تزوجت آي بعد وفاة الملك توت عنخ آمون، في نفس المنطقة، وكذلك مقبرة الملكة نفرتيتي، حيث دُفنت ملكات الأسرة الـ18 في هذا الوادي، بينما دُفنت ملكات الأسرة الـ19 في وادي الملكات».
ويضم البر الغربي من الأقصر واديين؛ شرقي وغربي، الأول يطلق عليه وادي الملوك، ويضم مقابر عدد من ملوك وملكات الفراعنة، وأشهرها توت عنخ آمون، والآخر يُعرف باسم وادي القرود، ويضم مقبرة الملك أمنحتب الثالث (رقم 22) التي اكتُشفت عام 1799، ومقبرة الملك آي (رقم 23) التي اكتشفها جيواني بلزوني عام 1816، والمقبرة 25 التي كانت مخصصة للملك إخناتون، لكنه لم يُدفن بها، إضافة إلى المقبرة 24.
ووفقاً لحواس فإن «طبيعة وادي القرود الصعبة، وامتلاءه بكميات كبيرة من الرديم، دفعت العلماء إلى الإحجام عن العمل به، وتركيز حفائرهم على الوادي الشرقي».
مصر تعلن كشفين أثريين اليوم بالأقصر
بعد عام من البحث في «وادي القرود»
مصر تعلن كشفين أثريين اليوم بالأقصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة