دراسة تنفي فائدة الشوكولاته الداكنة للبصر

قطع من الشوكولاته الداكنة (رويترز)
قطع من الشوكولاته الداكنة (رويترز)
TT

دراسة تنفي فائدة الشوكولاته الداكنة للبصر

قطع من الشوكولاته الداكنة (رويترز)
قطع من الشوكولاته الداكنة (رويترز)

في نبأ غير سار لعشاق الشوكولاته، كشف باحثون، عن أن تناول الشوكولاته الداكنة لن يؤدي إلى تحسن البصر، وذلك على عكس ما توصل إليه تقرير سابق، بحسب وكالة «رويترز».
وكان التقرير السابق يشير إلى أن عناصر معينة في البصر تحسنت في غضون ساعتين من تناول الشوكولاته. لكن الدراسة الجديدة لا تكشف عن أي تغيرات في الرؤية أو تدفق الدم إلى العين بعد تناول نحو 200 غرام من الشوكولاته الداكنة.
وأجريت الدراستان على مجموعة صغيرة من المتطوعين.
وقال الدكتور جيكوب شيدليتس من جامعة لودفيج - ماكسيمليانز في ميونيخ، والذي قاد فريق البحث، إنه في ظل التوصل لنتيجتين متضاربتين بعد إجراء تجربة صغيرة النطاق «فإن هناك حاجة إلى مزيد من البحث».
وكتب في التقرير المنشور في دورية الجمعية الطبية الأميركية لطب العيون: «نظراً لأن هذه الدراسة الصغيرة لا تستبعد احتمال وجود فوائد، فهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات على نطاق أكبر لإثبات أو نفي الفوائد في الأمد الطويل بصورة مؤكدة».
وسبب الاعتقاد أن الشوكولاته الداكنة قد تحسن الرؤية هو أنها غنية بمركبات الفلافونيد، وهي من مضادات الأكسدة. وكشفت الدراسات عن أن تناول المواد الغنية بمضادات الأكسدة قد يقلل احتمالات التعرض لمشاكل البصر المتعلقة بالسن التي يطلق عليها ضمور العضلات.
وأشار الباحثون إلى أن مركبات الفلافونيد الموجودة في الشوكولاته الداكنة تساهم أيضاً في توسيع الشرايين على ما يبدو.
وللتأكد من ذلك، أجرى شيدليتس وزملاؤه دراسة على 22 متطوعاً من الأصحاء أعمارهم بين 20 و62 عاماً لا يعانون من أي مشكلات في البصر.
وتم الاختيار من بينهم على نحو عشوائي لتناول نحو 20 غراماً من الشوكولاته الداكنة تحتوي على 400 مليغرام من الفلافانول، وهو من مشتقات الفلافونيد، أو 7.5 غرام من الشوكولاته بالحليب بها نحو خمسة مليغرامات من الفلافانول.
وفحص الأطباء عيون المتطوعين قبل تناول الشوكولاته وبعدها بساعتين، وكان فريق البحث يركز على مؤشرات على أن الشوكولاته تسببت في توسيع الشرايين في شبكية العين، مما يعني تحسن تدفق الدم إلى العين.
كما خضع المتطوعون لاختبارات بصرية بسيطة مثلما حدث في الدراسة السابقة.
وعند تحليل البيانات، لم يتبين وجود اختلافات جوهرية في فحوص شبكية العين أو اختبارات البصر بعد تناول المتطوعين شوكولاته داكنة أو شوكولاته بالحليب.
لكن الدكتور جاريث ليما جراح العيون في مستشفى ماونت سيناي للعيون والأذن في نيويورك، قال: إنه على الرغم من أن الدراسة لا تظهر وجود أي فائدة لاستهلاك قطعة واحدة من الشوكولاته فإنها «لا تعني أن تناولها على الأمد الطويل غير مفيد».


مقالات ذات صلة

«فوبيا الطعام»... أكثر رعباً مما تتخيل

صحتك يقول المتخصص في الفوبيا كريستوفر بول جونز إن فوبيا الطعام هي خوف أو قلق شديد يتم تحفيزه بواسطة أطعمة معينة (رويترز)

«فوبيا الطعام»... أكثر رعباً مما تتخيل

تشعر كلير دي بالرعب من البرتقال، لا تستطيع لمسه، أو الاقتراب منه. تقول كلير البالغة من العمر 39 عاماً، وأم لطفلين: «ليست فقط الرائحة؛ بل الأمر كله».

صحتك بعض الأطعمة يسهم في تسريع عملية الشيخوخة (رويترز)

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

أكدت دراسة جديدة أن هناك بعض الأطعمة التي تسهم في تسريع عملية الشيخوخة لدى الأشخاص بشكل ملحوظ، داعية إلى تجنبها تماماً.

«الشرق الأوسط» (روما)
صحتك كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أكثر عرضة لانخفاض مستويات العناصر الغذائية الرئيسية في نظامهم الغذائي (أ.ف.ب)

الوحدة تخفض مستويات العناصر الغذائية الأساسية بأجسام كبار السن

قال علماء إن كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أو المعزولين اجتماعياً هم أكثر عرضة لانخفاض مستويات العناصر الغذائية الرئيسية في نظامهم الغذائي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي طفل يعاني سوء تغذية في مستشفى «ناصر» بخان يونس يوم 10 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

«يونيسيف» تحذر: 77 مليون طفل في الشرق الأوسط يعانون سوء التغذية

حذَّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن ما لا يقل عن 77 مليون طفل ويافع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعانون شكلاً من أشكال سوء التغذية.

«الشرق الأوسط» (عمان)
يوميات الشرق المستشار الألماني أولاف شولتز تناول الطعام مع فريق بلاده في القرية الأولمبية بباريس (أ.ف.ب)

أطعمة صديقة للبيئة وأثاث غير مريح يثيران الانتقادات في القرية الأولمبية بباريس

للطعام الفرنسي سمعة شهية تخطت الحواجز والثقافات، ولذلك عندما يشتكي الرياضيون المشاركون في أولمبياد باريس من مستوى الطعام، يصبح الأمر مثاراً للتعجب. فعلى الرغم…

«الشرق الأوسط» (باريس)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.