«توت عنخ آمون» يغادر باريس مسجلاً رقماً قياسياً جديداً

«الآثار»: نجاح المعرض دعوة لزيارة مصر

زحام شديد على معرض الفرعون الذهبي في باريس
زحام شديد على معرض الفرعون الذهبي في باريس
TT

«توت عنخ آمون» يغادر باريس مسجلاً رقماً قياسياً جديداً

زحام شديد على معرض الفرعون الذهبي في باريس
زحام شديد على معرض الفرعون الذهبي في باريس

غادر معرض «توت عنخ آمون... كنوز الفرعون الذهبي» العاصمة الفرنسية باريس، الليلة قبل الماضية، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً في تاريخ تنظيم المعارض الثقافية بفرنسا، حيث زاره أكثر من مليون و400 ألف زائر خلال الأشهر الستة الماضية، منذ أن افتتحه الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري، في مارس (آذار) الماضي، في قاعة غراند هال لافييت.
ويحظى «توت عنخ آمون» بشهرة عالمية، منذ اكتشاف مقبرته على يد عالم الآثار الإنجليزي هيوارد كارتر، في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1922، وربما تكون هذه الشهرة ناتجة من أن مقبرته وجدت كاملة، ولم تتعرض للسرقة، وضمت المقبرة نحو 5398 قطعة أثرية، بينها القناع الذهبي للفرعون الشاب، ومن المنتظر أن تُعرض آثار «توت عنخ آمون» كاملة للمرة الأولى في المتحف المصري الكبير، في قاعة صممت خصيصاً له.
وأوضح العناني في بيان لوزارة الآثار المصرية، أنه «في عام 1967 حين استضافته فرنسا لأول مرة، جذب معرض الملك (توت عنخ آمون) أكثر من مليون و200 ألف زائر، وبعد 52 عاماً استطاع معرض الملك الشاب، في رحلته الثانية إلى باريس، من جذب أكثر من مليون و400 ألف زائر؛ مما يشير إلى مدى شغف الشعب الفرنسي وزائري فرنسا بالحضارة المصرية القديمة»، مضيفاً أنه «على الرغم من نجاح هذين المعرضين؛ فإنهما سمحا للشعب الفرنسي وشعوب العالم بمشاهدة جزء صغير وبسيط من كنوز الملك الذهبي وحضارة مصر العريقة».
وضمّ معرض الفرعون الذهبي في باريس، نحو 150 قطعة أثرية، من بينها تماثيل الأوشابتي المذهب، والصناديق الخشبية، والأواني الكانوبية، وتمثال الكا الخشبي المذهب، وأوانٍ من الألباستر، وهي «أكبر مجموعة لآثار الفرعون الذهبي يتم عرضها خارج مصر، وتضم 60 قطعة أثرية لم تخرج من مصر من قبل»، وفقاً للموقع الرسمي لقاعة «جراند هال لافييت» في وقت سابق.
وأكد الوزير العناني، أن «المعرض، هو دعوة لجذب وتشجيع ملايين الزائرين الشغوفين بمصر وحضارتها الفريدة بالسفر إليها لاكتشاف آلاف القطع من كنوز الملك الذهبي، وزيارته والاستمتاع بمشاهدة الكثير من المناطق الأثرية والمتاحف المتميزة بأنحاء مصر».
ويشار إلى أن المعرض يأتي ضمن جولة خارجية بدأت في مدينة لوس أنجليس الأميركية في مارس عام 2018، ومن المنتظر أن يصل المعرض إلى محطته الثالثة في العاصمة البريطانية لندن في أول نوفمبر المقبل، ومن المقرر أن تشمل 7 مدن أخرى حول العالم، وتستمر حتى 2024.


مقالات ذات صلة

الوجبة الأخيرة القاتلة: أسرار حياة ونفوق تمساح مصري محنّط

يوميات الشرق المومياء تعود إلى فترة تتراوح بين 2000 و3000 سنة حينما كان تحنيط الحيوانات في مصر القديمة في ذروته (جامعة مانشستر)

الوجبة الأخيرة القاتلة: أسرار حياة ونفوق تمساح مصري محنّط

كشف الباحثون، أخيراً، رؤى جديدة ومثيرة حول حياة ونفوق تمساح مصري قديم محنّط، مسلطين الضوء على وجبته الأخيرة وتفاصيل أخرى مذهلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا إحدى القطع الأثرية التي عرضت بمزادات خارجية (الدكتور عبد الرحيم ريحان)

مصر: تحرك برلماني لمواجهة بيع الآثار «أونلاين»

عادت قضية الاتجار في الآثار المصرية إلى الواجهة من جديد، بعد تحرك برلماني لمواجهة بيع الآثار «أونلاين» عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

محمد الكفراوي (القاهرة )
سفر وسياحة تلسكوب برج القاهرة يمنحك رؤية بانورامية للقاهرة (الهيئة العامة للاستعلامات)

من أعلى نقطة... إطلالات بانورامية على القاهرة

تتمتع القاهرة بمزيج فريد من التاريخ العريق والحياة العصرية النابضة، ما يجذب إليها ملايين الزوار من حول العالم، الذين يبحثون ويفتشون عن سحرها كل من منظوره الخاص.

محمد عجم (القاهرة )
يوميات الشرق يقول أحد العلماء إنه حل لغز «لعنة توت عنخ آمون» بعد أكثر من 100 عام (رويترز)

بعد 100 عام... دراسة تقدم تفسيراً لـ«لعنة مقبرة توت عنخ آمون»

مستويات الإشعاع السامة المنبعثة من اليورانيوم والنفايات السامة ظلت موجودة داخل المقبرة منذ أن تم إغلاقها قبل أكثر من 3000 عام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق أيقونات البشارة في متحف شرم الشيخ بمصر (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض مصري للأيقونات القبطية يوثّق أحداث «عيد البشارة»

بجوار الركن البيزنطي في قاعة الحضارات بمتحف شرم الشيخ (شرق مصر)، نظمت إدارة المتحف معرضاً للأيقونات القبطية.

محمد الكفراوي (القاهرة)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».