توصيات طبية لعلاج سلس البول

الوسائل غير الجراحية الخيار الأول لحالاته عند النساء

الحد من تناول الكافيين إحدى خطوات الوقاية من سلس البول
الحد من تناول الكافيين إحدى خطوات الوقاية من سلس البول
TT

توصيات طبية لعلاج سلس البول

الحد من تناول الكافيين إحدى خطوات الوقاية من سلس البول
الحد من تناول الكافيين إحدى خطوات الوقاية من سلس البول

يعاني نحو ربع عدد النساء في الولايات المتحدة من أحد أنواع اضطرابات قاع الحوض، مثل سلس البول، أو سلس البراز، وفقا لتقارير مؤسسة كليفلاند، حيث من المتوقع أن تتأثر المزيد من النساء بهذه الأعراض كلما تقدم بهن العمر.

سلس البول

سلس البول هو عرض مرضي شائع يصيب الرجال والنساء، ويعرف بأنه فقدان السيطرة على المثانة. وفي النساء، يمكن أن يؤثر عليهن في جميع الأعمار، مع مجموعة واسعة من الشدة والمراحل وطبيعة الحالة. ورغم أنه نادراً ما يهدد الحياة، إلا أن السلس البولي يمكن أن يكون ضاراً جداً بالرفاه البدني والنفسي والاجتماعي للنساء المصابات به حيث تمتد تأثيراته إلى الحياة الشخصية والزوجية، كما يمكن أن يؤثر في العلاقات العملية والاجتماعية، وهذا ما يستوجب طلب المشورة الطبية خصوصا عند تكرار سلس البول وتأثيره في حياة المرأة المصابة.
ولحسن الحظ فإن سلس البول يمكن علاجه بوسائل غير جراحية كخيار أول ثم بالوسائل الجراحية، كما يمكن تقليل خطر الإصابة به عن طريق اتخاذ بعض الخطوات.
ويزداد خطر الإصابة بسلس البول لدى للنساء لتوفر العديد من عوامل الخطورة لديهن، مثل: التغيرات الجسدية بسبب الحمل والولادة – هبوط أعضاء الحوض - انقطاع الطمث - وجود عيوب خلقية في المسالك البولية – وجود مشاكل عصبية – وجود سعال مزمن - السمنة - داء السكري - التقدم في العمر - الوراثة.

أنواع الحالات

بناء على التقييم السريري، يتم تصنيف سلس البول عند النساء إلى واحد من الأنواع الرئيسية التالية: سلس البول الإجهادي (stress)، سلس البول الملح أو الإلحاحي (urgency)، سلس البول المختلط (mixed)، سلس البول الوظيفي والسلس العابر.
> سلس البول الإجهادي. يحدث عند السعال أو العطس أو الضحك أو النشاط البدني، بسبب الضغط على المثانة، كما قد ينجم بسبب التغيرات الجسدية مع الحمل والولادة؛ حيث إن ضعف عضلات قاع الحوض يؤدي إلى نزول المثانة إلى أسفل الحوض، ما يجعل من الصعب على العضلة العاصرة أن تضغط بإحكام بما فيه الكفاية، مسببة بذلك تسرب البول. كما يمكن أن يحدث سلس البول دون أن تتحرك المثانة إلى الأسفل، إذا كان جدار مجرى البول (الإحليل) ضعيفا.
> سلس البول الإلحاحي. يحدث عند الرغبة القوية والعاجلة أو الملحة إلى التبول، بسبب انقباضات المثانة اللاإرادية نتيجة الإشارات العصبية غير الطبيعية التي تؤدي إلى تقلصات في المثانة، مسببة بذلك رغبة قوية وعاجلة أو إلحاح إلى التبول.
قد يؤدي تلف الحبل الشوكي أو الدماغ أو أعصاب وعضلات المثانة إلى انقباضات المثانة اللاإرادية (عند الإصابة بأمراض مثل الزهايمر، التصلب اللويحي، مرض باركنسون، السكتة الدماغية، وغيرها). كما توجد محفزات تؤدي إلى سلس البول على سبيل المثال عند شرب كمية صغيرة من الماء، أو لمس الماء، أو سماع المياه الجارية، أو الوجود في بيئة باردة حتى ولو لفترة قصيرة.
> سلس البول المختلط. يحدث عند الإصابة بأعراض كل من سلس البول الإجهادي وسلس البول الإلحاحي معاً.
> سلس البول الوظيفي. يحدث بسبب وجود إعاقة جسدية، أو عوائق خارجية، أو مشاكل عقلية، تؤخر الوصول إلى المرحاض في الوقت المناسب.
> سلس البول العابر. يحدث عادة بسبب الأدوية أو يكون حالة مؤقتة. على سبيل المثال عند التهاب المسالك البولية، تناول الكافيين بكثرة، السعال المزمن، الإمساك، الضعف العقلي.
دليل حديث للتقييم والعلاج
صدرت في شهر أبريل (نيسان) 2019. عن المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية، (The National Institute for health and Care Excellence، NICE) في بريطانيا النسخة الأخيرة من الدليل التوجيهي حول تقييم وإدارة سلس البول وهبوط أعضاء الحوض عند النساء اللائي تبلغ أعمارهن من 18 عاماً فأكثر. وتم التركيز على سلس البول والمثانة مفرطة النشاط (Over Active Bladder (OAB). وكان من أبرز توصياته:
> أن تكون الخيارات غير الجراحية هي الخيار الأول لعلاج سلس البول أو هبوط أعضاء الحوض.
> إذا كان سلس البول الإجهادي هو العارض السائد، فلا بد من مناقشة فوائد العلاج غير الجراحي مع المريض قبل التفكير في الجراحة.
> أن يتم البحث عن العوامل المهيئة والمسببة ذات الصلة والتشخيصات الأخرى التي قد تتطلب الإحالة لمزيد من الفحص والعلاج.
> أن يتم إجراء تقييم رقمي روتيني للتأكد من وجود تقلص عضلات قاع الحوض قبل البدء في تدريب هذه العضلات.

التشخيص

وفقا لتوصيات الدليل التوجيهي الأخير حول تقييم وإدارة سلس البول وهبوط أعضاء الحوض عند النساء 2019. يتم اتباع الخطوات التالية في التشخيص:
> أولا: التاريخ الطبي والفحص السريري.
> ثانيا: التحاليل المخبرية، ومنها:
- اختبار البول. يعمل لكافة أنواع السلس اختبار مقياس البول بالشريط للكشف عن وجود دم، غلوكوز، بروتين، كريات بيضاء ونيترايت في البول. ثم ﻘﻴﺎس ﻣﺴﺘﻮى حجم كمية البول المتبقي ﺑﻌﺪ إﻔﺮاغ المثانة. ويجب علاج التهاب المسالك البولية بشكل مناسب، إن وُجد.
- اختبار ديناميكا البول. يجب إجراء فحص ديناميكي للبول Urodynamic testing للحالات التي تقرر علاجها جراحيا عند وجود سلس بول مختلط سائد أو سلس بول نوعه غير واضح، أعراض تشير إلى وجود خلل وظيفي، هبوط أعضاء الحوض الأمامي أو القمي، أو تاريخ سابق للجراحة لعلاج سلس البول.
> ثالثا: الفحص بالموجات فوق الصوتية. تستخدم الموجات فوق الصوتية ultrasound فقط لتقييم حجم البول المتبقي. ولا ينصح بإجراء تنظير للمثانة أو التصوير سواء بالرنين المغناطيسي، التصوير المقطعي، الأشعة السينية للتقييم الروتيني للنساء المصابات بسلس البول.
> رابعا: الإحالة إلى الاختصاصي. تتم إحالة المصابة بسلس البول إلى العيادة المتخصصة في المسالك البولية النسائية إذا توفرت المؤشرات التالية:
- ألم مستمر في المثانة أو الإحليل.
- المثانة الملموسة عند الفحص بعد إفراغها.
- ورم حميد في الحوض أو جراحة سابقة لسرطان الحوض.
- صعوبة التبول، أو وجود سلس البراز.
- الاشتباه بمرض عصبي أو الاشتباه بناسور بولي تناسلي.
> قبل إعطاء العلاج الإشعاعي للحوض.

العلاج

> أولا: وسائل غير جراحية:
- تغيير نمط الحياة، خاصة للمصابات بالمثانة المفرطة النشاط (OAB). ويتضمن خفض الكافيين، تعديل كمية السوائل، فقدان الوزن للنساء مع مؤشر كتلة الجسم ≥30.
- العلاج الفيزيائي (الطبيعي)، خاصة لعلاج سلس البول الإجهادي أو المختلط. ويتم بتدريب عضلات قاع الحوض بمعدل 8 انقباضات تكرر 3 مرات في اليوم لمدة 3 أشهر. كخيار أول في العلاج.
- العلاج السلوكي، خاصة لعلاج سلس البول الإلحاحي أو المختلط. ويتم بتدريب المثانة لمدة 6 أسابيع على الأقل كعلاج أولي. وإذا فشل هذا العلاج وحده، يتم دمجه مع برنامج علاج المثانة مفرطة النشاط (OAB).
> ثانيا: العلاج الدوائي. قبل البدء في علاج المثانة مفرطة النشاط (OAB)، يُوصَى بمناقشة المريضة حول: احتمالية نجاح الدواء، واحتمالية حدوث آثار طويلة الأجل للأدوية المضادة للكولين (anticholinergic) على الوظيفة الإدراكية والتي تستخدم لعلاج سلس البول الإلحاحي، الآثار الشائعة المرتبطة بالدواء مثل جفاف الفم والإمساك للأدوية المضادة للكولين والتي تعتبر طبيا مؤشرا على أن الدواء قد بدأ تأثيره، وأن الفوائد الجوهرية لن تتضح حتى يتم تناول الدواء لمدة 4 أسابيع على الأقل وبعدها تبدأ الأعراض في التحسن مع مرور الوقت. أما سلس البول الإجهادي. فيستخدم لعلاجه دواء دولوكسيتين.
> ثالثا: الوسائل الجراحية. تختلف الوسائل الجراحية باختلاف حالات السلس البولي الإجهادي والإلحاحي.
+ السلس الإجهادي:
- عملية تعليق عنق المثانة.
- الحقن بمادة (مثل الكولاجين) بالقرب من عنق المثانة لمنع تسرب البول.
- عملية تركيب شريط الإحليل: يتم إدخال شريط بلاستيكي عبر شق داخل المهبل يمتد خلف الإحليل.
+ السلس الإلحاحي: حقن سم البوتولينيوم (أيه) على جدار المثانة.

الوقاية

ينصح الاختصاصيون في الإدارة العامة لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي بوزارة الصحة السعودية باتباع الخطوات التالية من أجل تقليل خطر الإصابة بسلس البول:
- المحافظة على وزن صحي.
- التدرب على تمارين قاع الحوض.
- ممارسة النشاط البدني للمحافظة على اللياقة وقوة العضلات، وتجنب مهيجات المثانة مثل الكافيين وغيره.
- تناول المزيد من الألياف لتجنب الإمساك.
- الإقلاع عن التدخين.
ويقدمون الإرشادات التالية للمصابين بسلس البول:
- المحافظة على كمية السوائل الموصى بها من قبل الطبيب.
- التقليل من شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين (مثل: الشاي والقهوة).
- حماية الملابس من البلل وتغييرها عند تسرب البول فوراً.
- لحد من تناول السوائل بعد العشاء في المساء لتقليل الحوادث الليلية.
- مراقبة الوزن لتجنب الضغط على المثانة.


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

دماغ (أ.ف.ب)
دماغ (أ.ف.ب)
TT

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

دماغ (أ.ف.ب)
دماغ (أ.ف.ب)

أكد موقع «هيلث» على أهمية الحفاظ على عقل سليم، لأنه يساعد على تعلُّم المعلومات والاحتفاظ بها واتخاذ القرارات وحل المشكلات والتركيز والتواصل عاطفياً مع الآخرين. وذكر أنه، مع التقدُّم في العمر، قد تصبح حالات، مثل الخرف أو مرض ألزهايمر، مصدر قلق أكبر، وهناك طرق لدعم صحة الدماغ، منها الحصول على قدر كافٍ من التمارين الرياضية والنوم والنظام الغذائي.

ولفت إلى بعض الأشخاص قد يلجأون للمكملات الغذائية لسد الفجوات الغذائية في نظامهم الغذائي وتعزيز صحتهم الإدراكية.

وفي حين يتم تسويق العديد من المكملات الغذائية لصحة الدماغ، حيث تلعب بعض العناصر الغذائية دوراً في الوظيفة الإدراكية، فإن الأدلة التي تدعم استخدام وفعالية المكملات الغذائية لصحة الدماغ لا تزال محدودة. وقدَّم الموقع مجموعة من المكملات الغذائية وصفها بأنها الأفضل لدعم صحة الدماغ:

1. أشواغاندا:

هي عشبة شائعة في الطب التقليدي قد تفيد في علاج العديد من الحالات المرتبطة بالدماغ، بما في ذلك القلق والأرق والتوتر والشيخوخة. ووجدت إحدى الدراسات التي أُجريَت على أشخاص تتراوح أعمارهم بين 65 و80 عاماً أن تناول 600 ملليغرام من أشواغاندا يومياً لمدة 12 أسبوعاً أدى إلى تحسين الصحة العامة وجودة النوم واليقظة العقلية مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوها. ووفقاً للموقع، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم فوائد أشواغاندا للدماغ.

2. فيتامينات «ب»

فيتامينات مثل «ب6» (بيريدوكسين)، و«ب9» (حمض الفوليك)، و«ب12» (كوبالامين) هي فيتامينات أساسية تلعب دوراً في العديد من الوظائف في الجسم والدماغ. وتم ربط مشاكل الوظائف الإدراكية، مثل الذاكرة ومهارات التفكير العامة، بانخفاض مستويات فيتامين «ب»، خصوصاً فيتامين «ب12». ووجد الباحثون أيضاً علاقة بين مستويات فيتامين «ب» والخرف ومرض ألزهايمر، وخلصت إحدى الدراسات إلى أن انخفاض مستويات فيتامين «ب12»، وارتفاع مستويات فيتامين «ب9» مرتبطان بارتفاع خطر ضعف الإدراك. ومع ذلك، لم تجد دراسات أخرى نتائج مماثلة، ولم تتمكن من استنتاج أن مستويات فيتامين «ب» تؤثر على صحة الدماغ. وهناك حاجة إلى دراسات إضافية لفهم دور فيتامينات «ب» في صحة الدماغ. ويمكن تناول فيتامينات «ب»، من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية، والحد الأقصى الموصى به لفيتامين «ب6» 100 ملليغرام يومياً؛ بالنسبة لفيتامين «ب9»، الحد الأقصى هو 1000 ميكروغرام يومياً.

الدراسات السابقة قالت إن المكملات تدعم صحة الدماغ والقلب (رويترز)

3- الكافيين

منبه يوقظك ويعزز الطاقة، ويبدو أن تناوله يحسن القدرة الإدراكية واليقظة العقلية طوال اليوم، ولا يؤثر على الأداء العقلي أو الدقة، ومن المحتمل ألا تكون له فوائد طويلة الأمد لصحة الدماغ. ويمكن تناول الكافيين في المشروبات، مثل القهوة والشاي، ولكن الكافيين متوفر أيضاً في شكل مسحوق أو أقراص. وتتراوح الجرعات غالباً من 50 إلى 260 ملليغراماً يومياً وبالمقارنة، يوفر كوب واحد من القهوة عادة 95 إلى 200 ملليغرام من الكافيين.

4- الكولين

عنصر غذائي يساعد دماغك على إنتاج الأستيل كولين، وهو ناقل عصبي ضروري لإشارات الخلايا والذاكرة والمزاج والإدراك. وقامت إحدى الدراسات بتقييم تناول الكولين من خلال النظام الغذائي والمكملات الغذائية والوظيفة الإدراكية لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً في الولايات المتحدة. ووجد الباحثون أن تناول 188 - 399 ملليغراماً من الكولين يومياً يقلل من خطر انخفاض الوظيفة الإدراكية بنحو 50 في المائة مقارنةً بتناول أقل من 188 ملليغراماً. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين تناول الكولين والوظيفة الإدراكية. وتبلغ مستويات الكمية الكافية اليومية من الكولين لدى البالغين 550 ملليغراماً لدى الذكور والمرضعات، و425 ملليغراماً لدى الإناث، و450 ملليغراماً لدى الحوامل.

والحد الأقصى المسموح به للكولين لدى البالغين هو 3500 ملليغرام. ويوصى بهذه المستويات بناءً على خطر تلف الكبد وانخفاض ضغط الدم ورائحة الجسم السمكية التي تظهر مع مستويات تناول أعلى. ويحتوي البيض واللحوم والدجاج ومنتجات الألبان بشكل طبيعي على الكولين، وتتوفر أيضاً مكملات غذائية، تتراوح عادة من 10 إلى 250 ملليغراماً.

5- الكرياتين

هو حمض أميني يوجد بشكل طبيعي في أنسجة العضلات والدماغ، وهو مهم للطاقة والوظائف الخلوية. وغالباً ما يُستخدم الكرياتين كمكمل للمساعدة في بناء العضلات الهيكلية. تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه قد يحسن أيضاً صحة الدماغ. ووجدت مراجعة للدراسات أن مكملات الكرياتين أثبتت أنها تعمل على تحسين الذاكرة والإدراك والاكتئاب، فضلاً عن وظائف الدماغ بعد الارتجاج أو الإصابة. هناك فائدة محدودة تُرى في الأمراض التي تؤثر على الدماغ، مثل مرض باركنسون أو التصلُّب المتعدد. والجرعة الأكثر استخداماً من الكرياتين في الدراسات هي 20 غراماً يومياً لمدة 5 - 7 أيام، تليها 2.25 - 10 غرام يومياً لمدة تصل إلى 16 أسبوعاً.

6- بيلوبا

مكمل شائع نشأ في الطب الصيني التقليدي، وقد وجدت دراسات أن مستخلص أوراق الجنكة قد يحسن الذاكرة والدماغ.

دماغ (رويترز)

7. المغنيسيوم

معدن أساسي موجود في الأطعمة والمكملات الغذائية، ويلعب دوراً في صحة الدماغ، ويساعد في نقل الإشارات عبر الأعصاب والدماغ. وتشير بعض الأدلة إلى أن انخفاض مستويات المغنيسيوم يرتبط بالتهاب الدماغ وارتفاع خطر الإصابة بضعف الإدراك والأمراض العصبية. وهناك تقارير متضاربة حول ما إذا كان تناول المغنيسيوم بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر مرتبطاً بتحسين الوظيفة الإدراكية. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيف يمكن للمغنيسيوم أن يفيد صحة الدماغ. ويمكن العثور على المغنيسيوم بشكل طبيعي في الأطعمة، مثل الخضراوات الورقية الخضراء والحبوب الكاملة والمكملات الغذائية متوفرة أيضاً. وتتراوح الكمية اليومية الموصى بها من المغنيسيوم للبالغين من 310 إلى 420 ملليغراماً بناءً على العمر والجنس وما إذا كنت حاملاً أو مرضعة، والحد الأقصى لمكملات المغنيسيوم للبالغين هو 350 ملليغراماً.

النظام الغذائي المتوازن هو الأفضل لصحة الدماغ (أ.ف.ب)

8. أحماض «أوميغا 3» الدهنية

تلعب أحماض «أوميغا 3» الدهنية دوراً في العديد من وظائف الجسم التي تدعم صحة الدماغ، فعلى سبيل المثال، تساعد الأحماض الدهنية في بناء الخلايا ولها خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.

وتشير الدراسات إلى أن دمج أحماض «أوميغا 3» الدهنية في نظامك الغذائي أو روتين المكملات الغذائية قد يساعد في صحة الدماغ، بما في ذلك الحالة المزاجية والذاكرة. وارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بأحماض «أوميغا 3» الدهنية بانخفاض خطر الإصابة بالخرف وضعف الإدراك. وتحتوي الأسماك الدهنية (مثل السلمون) وفول الصويا والمكسرات على أحماض «أوميغا 3» الدهنية، ويتوفر أيضاً مكملاً غذائياً، وغالباً ما يكون في شكل كبسولات.

9- البروبيوتيك والبريبايوتيك

يتواصل الجهاز الهضمي والدماغ لمراقبة وظائف الجسم، بما في ذلك الجوع وحركة محتويات الطعام عبر الجهاز الهضمي. يعتقد الباحثون أن الأمعاء الصحية تساعد في تعزيز وظائف المخ الصحية.

تساعد البروبيوتيك والبريبايوتيك في تنظيم محور الأمعاء والدماغ عن طريق تقليل الالتهاب وزيادة كمية البكتيريا المفيدة في الجسم.

قد تمنع البروبيوتيك والبريبايوتيك المشكلات المعرفية الخفيفة أو تعكسها. ووجدت العديد من الدراسات أن كلا المكملين يمكن أن يحسن الوظيفة الإدراكية والمزاج. وتحدث هذه النتائج بشكل أقل شيوعاً لدى كبار السن الأصحاء والنشطين جسدياً والأفراد الأصغر سناً الذين لا يعانون من حالات صحية.

10- الثيانين

حمض أميني طبيعي موجود في الشاي قد يحسِّن الأداء العقلي، خصوصاً عند دمجه مع الكافيين، ويحتوي الشاي الأخضر بشكل طبيعي على الثيانين والكافيين. ووجدت دراسة أن جرعة واحدة من الثيانين بمقدار 100 ملليغرام تعمل على تحسين الانتباه ومع ذلك، عندما تم إعطاء المشاركين 200 ملليغرام من الثيانين يومياً لمدة أربعة أسابيع، لم يُلاحظ أي تحسن في الذاكرة أو سرعة الحركة أو اتخاذ القرار أو المهارات اللفظية. وتأثيرات الثيانين على التدهور المعرفي المرتبط بالعمر والانتباه ومرض ألزهايمر ليست واضحة، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات. وجد بعض الباحثين أن تناول الثيانين والكافيين معاً يحسن اليقظة والدقة، ولكنه لا يحسِّن وقت رد الفعل. ومن غير الواضح ما إذا كان الثيانين أو الكافيين يسبِّب هذا التحسن. ويعتبر الثيانين آمناً بجرعات تصل إلى 900 ملليغرام يومياً لمدة 8 أسابيع، يمكن العثور عليه في الشاي أو الأقراص أو المسحوق.

11- فيتامين «د»

هو فيتامين أساسي مهم لصحة العظام والعضلات والأعصاب، وقد يلعب أيضاً دوراً كبيراً في صحة الدماغ. وربطت العديد من الدراسات بين انخفاض مستويات فيتامين «د» وارتفاع خطر الإصابة بالتدهور المعرفي والخرف. وقامت إحدى الدراسات بتقييم مستويات فيتامين «د» في أدمغة الأشخاص بعد وفاتهم. وارتبطت المستويات الأعلى في الدماغ بانخفاض احتمالات الإصابة بالخرف أو ضعف الإدراك بنسبة 25 – 33 في المائة. وخلص الباحثون إلى أن تركيزات فيتامين «د» الأعلى في الدماغ كانت مرتبطة بصحة الدماغ والوظيفة الإدراكية الأفضل. ويمكنك الحصول على فيتامين «د» من التعرض المباشر لأشعة الشمس أو من خلال بعض الأطعمة، مثل الأسماك الدهنية، مثل السلمون والفطر والحليب. وللحصول على تناول فيتامين «د» بشكل ثابت، يمكنك تناول كبسولة أو مسحوق أو مكمل سائل. والجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين «د» هي 15 ميكروغراماً، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و70 عاماً، بما في ذلك الأشخاص الحوامل أو المرضعات. ويجب أن يحصل الأشخاص فوق سن 70 عاماً على 20 ميكروغراماً.